تنفيذية انتقالي جحاف تعقد اجتماعها الدوري لشهر نوفمبر
عقدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية جحاف بمحافظة الضالع، اليوم...
نظمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، عصر اليوم السبت في مدينة المكلا عاصمة المحافظة، مليونية جماهيرية حاشدة لدعم ومساندة قوات النخبة الحضرمية وللمطالبة بمعالجة الوضع المعيشي.
واستمعت الحشود القادمة من مختلف مدن وقرى حضرموت إلى كلمة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عبر فيها عن دعمه لمطالب أبناء حضرموت ومساندته لتطلعاتهم في إدارة شؤونهم بأنفسهم، والمحافظة على قوات نخبتهم وتعزيزها بالسلاح النوعي، مشيدا بجهودها في تطهير ساحل حضرموت من فلول الإرهاب.
وتطرق الرئيس القائد إلى ما تشهده الجبهات هذه الأيام، من تصعيد وحشود وهجمات عدائية من قبل ميليشيات الحوثيين الإرهابية، وفي مقدمتها جبهة بيحان، في محاولة منها لإعادة اجتياح الجنوب، بينما تمارس التضليل الإعلامي برفعها لشعار نصرة فلسطين، لحشد الشباب والرمي بهم في المهالك، وجمع التبرعات واستمالة الرأي العام، وخداع الشعوب الشقيقة والصديقة، وهي تمارس أعمال الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في الجنوب واليمن.
وأشار الرئيس القائد إلى أن تلك الميليشيات التي تتزامن محاولات غزوها للجنوب مع عملياتها التي تستهدف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، تؤكد للجميع بأنها تمثل أكبر تهديد للأمن القومي والغذائي للجنوب، وللاقتصاد الدولي، وللأمن والسلم الدوليين، لافتاً إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي أعطى أولوية لدعم جهود السلام والحوار والتفاوض والحلول السلمية، بهدف الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام، يعالج كافة القضايا وفي طليعتها قضية شعب الجنوب، إلا إن ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية تؤكد عدم جديتها وعدم استعدادها للسلام.
واستعرض الرئيس القائد في كلمته الأوضاع الاقتصادية والأزمة الخانقة التي يواجهها شعبنا، محملا المسؤولية على ميليشيات الحوثي الإرهابية، التي شنت هجماتها على موانئ الضبة في حضرموت، والنشيمة في شبوه، وتسببت بتوقيف تصدير النفط والغاز، واستهدفت الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، مؤكدا على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة في إطار مبادرة إقليمية ودولية تنقذ شعبنا من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
ووجه رئيس تنفيذية انتقالي المحافظة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، رسالة شكر وتقدير باسم أبناء المحافظة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي على اهتمامه بحضرموت ودعمه لمطالب أبنائها وتجاوبه مع أي مقترح يصب في مصلحة حضرموت.. مشيرا إلى أن الرئيس عيدروس استجاب فورا لمقترح تنظيم هذه المليونية الداعمة لقوات النخبة، ووجه بدعمها ورعايتها.
وأكد المحمدي في كلمته أن أبناء حضرموت بمختلف انتماءاتهم يقفون إلى جانب نخبتهم، ويطالبون بتمكينها من الانتشار على ربوع حضرموت وتحرير واديهم من قوات المنطقة العسكرية الأولى.
كما ألقيت في المليونية التي شارك فيها الأستاذ عبدالعزيز بن لكسر رئيس تنفيذية انتقالي شبوة والأستاذ كلمة باسم قوات النخبة الحضرمية، ألقاها العميد الركن أنور السعدي مساعد قائد قوات النخبة لركن البشرية، أشاد فيها بالالتفاف الجماهيري حول نخبتهم، مؤكدا أن النخبة ستبذل الغالي والنفيس في سبيل استقرار حضرموت وحفظ أرواح وممتلكات أبنائها.
ورفع المشاركون في المليونية علم دولة الجنوب، مرددين شعارات منددة بصمت الحكومة عن الانهيار المتواصل للوضع المعيشي، وممجدة لقوات النخبة الحضرمية، مطالبين بنشرها في وادي وصحراء حضرموت.
وتضمنت المليونية فقرات شعرية وأناشيد وطنية ممجدة لقوات النخبة والقوات الجنوبية، ومطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، وتخفيف معاناة المواطنين الذي تسبب به الانهيار المتواصل للعملة المحلية.
وصدر عن المليونية بيانا، أكد ثبات إرادة أبناء حضرموت نحو استعادة الدولة الجنوبية الفدرالية كاملة السيادة، محذرا من محاولات تزوير هذه الإرادة التي عبروا عنها في أكثر من مناسبة، مجدداً التأكيد على تمسك أبناء المحافظة بقوات نخبتهم بوصفها منجزا حضرميا جنوبيا وطنيا، وتجربة أمنية أثبتت نفسهافي حفظ أمن واستقرار الساحل، مجددا المطالبة بتمكينها من السيطرة على كل بقاع حضرموت ساحلا وواديا وصحراء.
وطالب البيان مجلس القيادة الرئاسي والسلطة الشرعية بسرعة إنجاز متطلبات المرحلة الراهنة، في مايتعلق بملف الخدمات وإيقاف التدهور المتسارع في صرف العملة المحلية، واطلاق العلاوات السنوية للموظفين وصرف المرتبات في وقتها المحدد، مشيراً إلى أنه لايوجد اي مبرر لتأخر مجلس القيادة الرئاسي في إجراء التغييرات اللازمة للإصلاح والمعالجة واتخاذ قرار فوري بتغيير الحكومة التي اثبتت فشلها.
وعبرت الحشود في بيانها عن شكرها لكل من بارك ودعم هذه الفعالية الداعمة للنخبة الحضرمية والتنديد بسوء الأوضاع الخدمية والمعيشية، وفي مقدمتهم المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل شعبنا وحامل راية استقلاله واستعادة دولته، مؤكدة على ضرورة فرض شراكته الحقيقية في إدارة شؤون المواطنين في حضرموت وكل محافظات الجنوب.