انتقالي المهرة ينظم ندوة بعنوان "أثر الشائعات على استقرار الجنوب ومحيطه الإقليمي"

نظمت إدارة الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "التحديات الخفية: أثر الشائعات على استقرار الجنوب ومحيطه الإقليمي"، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية و الإعلامية و المهتمين بالشأن العام.

وأكد الدكتور سالم علي القميري، عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي، خطورة الشائعات كأداة لزعزعة الاستقرار والنسيج المجتمعي وعرقلة التوجهات الوطنية والجهود التنموية، مشيرًا إلى أن الإشاعة أضحت وسيلة تستخدمها جهات معادية ضمن حزمة أدواتها للحرب على المشروع الوطني الجنوبي.

وشدد القميري على ضرورة تضافر جهود جميع القيادات والنخب والنشطاء، والتعاون بين الشخصيات والمؤسسات المسؤولة عن التوعوية في المجال السياسي والأمني والإعلامي والفكري، للقضاء على هذه الظاهرة.

من جانبه، أوضح مجاهد بن عفرار، رئيس تنفيذية انتقالي المهرة، أن هذه الندوة تأتي ضمن خطة القيادة المحلية وفي إطار التوجهات الإستراتيجية للمجلس في مسار لتعزيز الوعي الجماهيري لمراكمة المكاسب الوطنية الجنوبية وحمايتها من المخاطر المتعددة التي تستهدف الجنوب ومحيطه الإقليمي.

وأشار بن عفرار إلى أن التصدي للشائعات يحتاج إلى سياسة إعلامية وفكرية متكاملة ومبادرات متناسقة ترتكز على رفع الوعي النخبوي والجماهيري، وتعزيز قدرات الكادر العامل في هذا المجال، وتطوير الوسائل والتقنيات المستخدمة.

وتضمنت الندوة ثلاث محاور رئيسية، تطرق خليل عبودان، عضو مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي الجنوبي، في المحور الأول إلى تعريف الشائعات وتصنيفاتها، وأسباب انتشارها، ولمحة تاريخية لاستخدامها في الحروب و الصراعات السياسية والعسكرية والتجارية.

وناقش المحور الثاني الذي قدمه الدكتور أديب الشاطري، الأستاذ المحاضر بجامعة المهرة، سبل مواجهة الشائعات لضمان استقرار الجنوب، مشدداً على أهمية تعزيز دور المؤسسات الإعلامية في كشف الشائعات ومواجهتها بمعلومات دقيقة وشفافة.

وتناول محمد باحداد، رئيس وحدة الإعلام الحديث بقطاع الصحافة والإعلام الجنوبي، في المحور الثالث، الآليات والاستراتيجيات المستخدمة لمجابهة الشائعات، مستعرضا أمثلة عملية على الشائعات التي استهدفت النسيج الاجتماعي، موضحاً آليات العمل والبرامج التي تستخدمها المؤسسات الإعلامية الجنوبية المختصة.  

وخرجت الورشة بعددٍ من التوصيات والمقترحات التي من شأنها الحد من انتشار الشائعات، وتعزيز الاعلامي الجنوبي.