المجلس الانتقالي الجنوبي سيمضي برؤية واضحة لمواجهة الاستحقاقات القادمة وبصبر وثبات لمواجهة كل المتغيرات

منذ الإعلان عن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وجه الإعلام المضاد كل إمكانياته لمهاجمة المجلس، و أنفقت قطر وحدها ملايين الدولارات للنيل من فكرة المجلس وإفشالها، وتزامنت تلك الحملة مع موجة من التحريض المناطقي بين أبناء الجنوب، أشرفت عليها وسائل إعلام تابعة للشرعية والانقلابيين، على حد سواء.

أعتقدت تلك الأطراف أنها بمثل هذه الحملات ستضع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تحت ضغط شديد، فراهنوا على أنها ستفقد التوازن، وستتخذ خطوات إنفعالية غير محسوبة العواقب، ليصبح الانتقالي الجنوبي خصماً لعدة أطراف، على رأسها أشقاؤنا في دول التحالف العربي.

لكن تلك الأطراف، صعقت من الطريقة التي امتصت بها هيئة رئاسة المجلس الانتقالي كل الحملات والإشاعات والتسريبات، لتعقد هيئة الرئاسة أول إجتماعاتها في عدن، وتشارك الجماهير مليونية 7 يوليو الأسود، الذي تمكن شعب الجنوب من تحويله من ذكرى نكبة إلى موعدٍ للنصر، والشعوب العظيمة وحدها، هي من تستطيع فعل ذلك.

استمرت هيئة رئاسة المجلس في المضي إلى الأمام، وفتحت قنوات تواصل مع دول الجوار والمجتمع الدولي، والعديد من مكونات وشخصيات الثورة الجنوبية، وأقرت آلية عمل بناء المجالس الانتقالية في محافظات الجنوب، وقريباً سيكتمل بناء هذا الكيان الجنوبي، وباكتماله، لن يبقى الجنوب الحلقة الأضعف كما كان، ولم يعد بالإمكان تزييف إرادة شعبه.

سيمضي المجلس الانتقالي الجنوبي برؤية واضحة لمواجهة الاستحقاقات القادمة وبصبر وثبات لمواجهة كل المتغيرات التي من الممكن ان تطرأ على المشهد السياسي والميداني في الجنوب وسيظل المجلس الانتقالي يستمد قوته من إرادة شعب الجنوب ولن يخيب أبداً من التزم لإرادة هذا الشعب العظيم.