الهيئة التنفيذية المساعدة لانتقالي وادي وصحراء حضرموت تنظم مهرجانا جماهيرا بمناسبة ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر

نظمت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، اليوم الخميس، مهرجانا جماهيريا وخطابيا بمناسبة الذكرى الـ 56 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي 

وفي المهرجان الجماهيري الذي أقيم في مديرية السوم، وحضره الشيخ كرامة الكثيري، نائب رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة، وأعضاء الهيئة، والدكتور جنيد الجنيد رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، ألقى راضي باحميش، رئيس تنفيذية انتقالي مديرية السوم، كلمة رحب فيها بالحاضرين القادمين من مختلف مديريات وادي وصحراء حضرموت.

وأكد باحميش، أن هذه المناسبة تعتبر علامة بارزة في مسيرة شعب الجنوب النضالية للتحرر من هيمنة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، ونستلهم منها العبر للخلاص من الاحتلال اليمني واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

وهنأ زيد عائض بن حريز، في كلمة القاها نيابة عن رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة، محمد عبدالملك الزبيدي، القيادة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ونوابه، وأعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والقوات المسلحة الجنوبية، وجميع أبناء شعب الجنوب العربي الصامد. 

وأوضح بن حريز، أن المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه حقق الكثير من الإنجازات والمكاسب السياسية والعسكرية في طريق الوصول إلى تحقيق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب، داعيا إلى توحيد الصف والكلمة لمواجهة المؤامرات التي يتعرض لها الجنوب العربي وقوات النخبة الحضرمية، مؤكدا أن باب الحوار مفتوح لبقية المكونات السياسية.

وردد الحاضرون، الأناشيد الجنوبية الثورية والقصائد الشعرية الحماسية التي أكدت بأن حضرموت جنوبية الهواء والهوية، والشعارات المؤيدة والمساندة لقوات النخبة الحضرمية، وهتافات رافضة لوجود مليشيات المنطقة العسكرية الأولى، حاملين أعلام الجنوب وصور الرئيس عيدروس الزُبيدي.

 

البيان السياسي الصادر عن الاحتفال بالذكرى الـ 56 للاستقلال الوطني المجيد في مديرية السوم:

 

يحتفل شعبنا الجنوبي اليوم بالذكرى ٥٦ للاستقلال الوطني الأول وطرد الاحتلال البريطاني الذي دام مائة وتسعة وعشرين عاما، وبهذا المناسبة فإننا نهنئ قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ الرئيس القائد / عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد العام للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي ولكافة شعبنا الجنوبي

أن ثلاثين نوفمبر ١٩٦٧م تعتبر علامة بارزة في مسيرة شعب الجنوب النضالية للتحرر من هيمنة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس

إن ذكرى الاستقلال الوطني هزت مشاعر أبناء الجنوب الذين يناضلون اليوم لتحقيق الاستقلال الثاني والخلاص من الاحتلال اليمني واستعادة الهوية الجنوبية المفقودة أن الاستقلال الوطني الأول أتى بتضحيات جسام ونضال دؤوب خاضه آباءنا على مدى أربع سنوات من 14 أكتوبر ١٩٦٣م وحتى ٢٠ نوفمبر عام ١٩٦٧.

أيها الإخوة أن الجنوب العربي يتعرض اليوم المؤامرة خطيرة من قبل أعداء الحرية وهذا يتطلب مننا جميعا توحيد الصف والكلمة لمواجهة هذه المؤامرات والوصول إلى هدفنا المنشود وهو استعادة الدولة وتحقيق الاستقلال الوطني الثاني على كافة حدود الدولة المتعارف عليها ما قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠ م من المهرة إلى باب المندب وهذا هدف لن نتراجع عنه ابدا ومن حقنا أن نتبع الخيار المناسب أينما يوجد الاحتلال توجد المقاومة

إننا في هذا الاحتفال تعلن تضامننا الكامل ووقوفنا إلى جانب قوات النخبة الحضرمية والقوات الجنوبية التي كانت لها نصيب الأسد في تحرير ساحل حضرموت من الجماعات المتطرفة وترفض رفضا قاطعا المساس بهذه القوات كونها قوات جنوبية مخلصة.

إن قيادتنا السياسية تخوض اليوم نضالاً وجهود كبيرة على المستوى السياسي والعسكري، ونطالب بأن يكون وفد الجنوب مستقلاً في أي مفاوضات للحل النهائي وثقتنا كبيرة وكاملة في قيادتنا السياسية، وأننا مع كل ما تتخذه من قرارات سياسية ومصيرية لاستعادة دولتنا الجنوبية

إن أهل حضرموت خرجوا كثيراً وطالبوا كثيراً بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي والصحراء، وأن أهل حضرموت هم الأحق والأحرص والأجدر بحماية أرضهم وأهلهم، وعلى مجلس الرئاسة ودول التحالف الاستماع لصوت الحق الحضرمي وتنفيذ مطالب أهل حضرموت لأنها عادلة ومحقة وأن هذا المطلب بعد الخيار والمطلب الأول لكافة أبناء حضرموت.

إن أبناء حضرموت يثمنون تثمين عالي دور قوات التحالف العربي فيما قدموه لتحرير ساحل حضرموت وللجنوب بشكل عام وأن ما يربطنا بهذه الدول هو رباط الأخ لأخيه والجار لجاره وأن أهل حضرموت أهل وفاء وأهل شيم وأهل حفظ للجميل ولن يسمحوا لأي أصوات نشاز وأصوات ذات مصالح خاصة وأهداف مشبوهة بالإساءة إلى هذه الدول الشقيقة التي وقفت معنا في أصعب وأشد الظروف 

ومن هذه الساحة نؤيد ونساند ما اتخذته السلطة المحلية برئاسة محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي من إجراءات اقتصادية تهدف إلى تحسين الوضع الخدمي والمعيشي للمواطنين بالمحافظة

وفي الأخير علينا أن نستلهم العبر والاستفادة من خبرات وتضحيات آبائنا الذين تحقق الاستقلال ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م على أيديهم، ونطالب القيادة السياسية بالاهتمام والرعاية الكاملة لأسر شهداء الثورة الجنوبية عموما .

الرحمة والمغفرة للشهداء الأماجد والشفاء العاجل للجرحى

عاش الجنوب حرا أبيا مستقلا.. ومن نصر إلى نصر

هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته