الاتحاد نيوز|خاص
المصدر: كرم أمان- إرم نيوز
استدعت المملكة السعودية يوم الجمعة كلا من اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائبه هاني بن بريك ، عقب يومين فقط من تشكيل المجلس الذي يهدف إلى تمثيل قضية الجنوب اليمني.
وكان لمغادرة الزبيدي وبن بريك، صوب الرياض، صدى واسع في اليمن، لاسيما وأن الشرعية أصدرت بياناً مساء الخميس رفضت فيه المجلس الانتقالي رفضاً قاطعاً ، ودعت المنخرطين فيه إلى تحديد مواقفهم بشكل صريح منه.
وزعمت وسائل إعلام موالية لحزب الإصلاح اليمني (الذراع السياسية لجماعة الإخوان باليمن) ، أن الزيارة جاءت استدعاء من السعودية للزبيدي وبن بريك للضغط عليهما وإقناعهما بالعدول عن المجلس الانتقالي، في الوقت الذي نشرت وسائل إعلام جنوبية أن هدف الزيارة يأتي للتشاور حول مستقبل المجلس وأهدافه.
سبب الزيارة
وعن السبب الرئيسي للزيارة، رجّح المحلل السياسي اليمني منصور صالح في حديث أدلى به لـ “إرم نيوز” أن تكون الزيارة بهدف تقديم توضيحات وتطمينات من الزبيدي وبن بريك للإخوة في التحالف حول المجلس الانتقالي وحشد التأييد له وإزالة اللبس حول التقارير والتعبئة الخاطئة التي قدمها ويقدمها قادة الإخوان حول نوايا الجنوبيين من تأسيس هذا المجلس.
بالمقابل يرى الأكاديمي والباحث السياسي اليمني الدكتور حسين لقور أن الزبيدي و نائبه بن بريك لم يستدعيا بل دعيا للتشاور من قبل مجلس التعاون و المملكة السعودية ، مشيراً إلى أن هذه الزيارة أمر يرحب به الجنوبيون.
وأضاف في تصريحه لـ “إرم نيوز” أن جنوبيي اليمن لا يرون شرعية إلا في شخص الرئيس هادي، أما باقي القوى اليمنية وخاصة الإخوانية التي التحقت به بحثا عن موقع لها بعد أن هربت من صنعاء و كانت جزءا من تحالف العدوان التاريخي على الجنوب عام 94 ، فلا يثق الجنوبيون بها إطلاقاً .
ليس انقلاباً
ويضيف لقور أن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي جاء لتلبية حاجة الجنوبيين إلى ممثل لهم في مرحلة استحقاق سياسي كبيرة مقبلة تدفع بها دول كثيرة بعد عجز القوى اليمنية (الشمال) عن تحقيق أي اختراق عسكري يهدد الحوثيين، و حتى لا يتم تجاوز القضية الجنوبية كان لا بد من تشكيل مجلس يمثل الجنوب.
و يرى منصور صالح أن المجلس يعني لم شتات وشمل الجنوبيين في كيان سياسي يتبنى تحقيق آمالهم وتطلعاتهم ويعمل على تمثيل وإدارة الجنوب ، مشيراً إلى أنه من حق الجنوبيين بالطبع إدارة شؤونهم وأن يكونوا شركاء لا تابعين لأي قوة.
بيان مجلس التعاون
وجدد مجلس التعاون الخليجي تمسكه بوحدة اليمن واستقراره ، داعياً كافة المكونات اليمنية إلى نبذ دعوات الفرقة والإنفصال والإلتفاف حول الشرعية ، مؤكداً أن حل القضية الجنوبية يجب أن يتم عبر الشرعية ومخرجات الحوار الوطني.
ويقول الدكتور حسين لقور إن بيان مجلس التعاون الخليجي لم يشر إلى المجلس الانتقالي الجنوبي بالاسم، بل كرر عباراته المعتادة حول دعم الشرعية و هذا أمر مسلم به.
فيما يرى المحلل السياسي منصور صالح أن بيان مجلس التعاون الخليجي هو ليس رفضا للمجلس الانتقالي الجنوبي، بقدر ماهو تطييب لخاطر الشرعية وتهدئة لمخاوفها، مشيراً إلى أن الموقف الصريح والمعلن لدول التحالف هو أنها جاءت لإعادة الشرعية ودحر الانقلاب.