دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، القيادات السياسية والمكونات القبلية من أبناء حضرموت في الداخل والخارج إلى توحيد الصف، والاتفاق على رؤى وسياسات موحّدة لمواجهة أي مخاطر مستقبلية.
وأشار اللواء البحسني، خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع الذي دعا إليه مقادمة ومشايخ وشخصيات قبلية واجتماعية من أبناء حضرموت المقيمين في الرياض، مساء الأربعاء، إلى أهمية البناء السياسي في المرحلة القادمة، ودوره في بناء تحالفات قوية داخليًا وخارجيًا، والانفتاح على الجميع وتقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية من خلال لغة الحوار.
وأكد اللواء البحسني أن حضرموت ستأخذ مكانتها التي تستحقها في شكل الدولة القادمة، تقديرًا لمكانتها وتاريخها ومساحتها الجغرافية والثروات التي تتمتع بها وفي مقدمتها الثروة البشرية، مجددًا حرصه على وضع حقوق حضرموت في طاولة أي نقاشات على المستويين الداخلي والخارجي.
وأوضح البحسني أن مجلس القيادة الرئاسي هو المسؤول الأول عن إدارة شؤون البلاد خلال هذه المرحلة لإرسائها إلى بر الأمان، باعتبار المجلس القيادة السياسية الشرعية للدولة، وقال "انضمامي إلى المجلس الانتقالي الجنوبي يأتي حرصًا مننا كـطقادة للموقف السياسي والعسكري الحالي الذي تمر به البلاد، لتقوية وتوحيد الصف الجنوبي ولم شمل الجنوبيين جميعًا".
واستعرض اللواء البحسني، علاقة بلادنا بالمملكة العربية السعودية، وخصوصًا محافظة حضرموت التي ارتبطت بها منذ القدم، ولكونها تتميز بالمنفذ البري الوحيد الذي يربط بلادنا بالمملكة، لافتًا إلى أهمية صون العلاقة والحفاظ عليها وتوطيدها بما يحقق للبلدين الشقيقين المزيد من التقدم والنماء والرخاء.
وأشاد البحسني بتدخلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذي قدّم دعمًا سخيًا لليمن قبل انقلاب الميليشيات الحوثية على الحكومة الشرعية، واستمرار ومواصلة الدعم عقب الانقلاب الحوثي، من خلال الإعلان عن عاصفة الحزم، وتحرير الكثير من المحافظات والمناطق من الميليشيات الغاشمة، وتقديم الدعم في الجوانب الاقتصادية والعسكرية والأمنية والتنموية وكذا الإغاثية.
وأعرب اللواء البحسني عن خالص شكره وتقديره للمقادمة والمشايخ والشخصيات القبلية والاجتماعية المقيمة بالرياض، على تنظيم مثل هذه اللقاءات، وحرصهم على إقامتها في ظل الظروف الصعبة، والمتغيرات والمستجدات السياسية في البلاد.
وتخلل اللقاء عدد من المداخلات، أكدت جميعها وقوف الشخصيات القبلية والمجتمعية المقيمة في الرياض إلى جانب اللواء الركن فرج سالمين البحسني، ودعم القرارات والخطوات التي يتخذها في سبيل الحصول على حقوق حضرموت كاملة غير منقوصة.. كما أكدت الكلمات على ضرورة وحدة الصف الحضرمي في هذه المرحلة، لتجنيب المحافظة أي مؤامرات تحاك ضدها.