الجنوب المُحرر لا تربكه حملة الترويع الإعلامي الإخواني-الحوثي

  التصعيد الحوثي على مختلف الجبهات الحدودية مع الجنوب، وما يصاحبه من تخاذل واضح من قبل الحكومة اليمنية المسيطر عليها من قِبل الإخوان المسلمين، يكشف بوضوح ما سبق وحذرنا منه من اتفاق غير معلن بين القوى الزيدية المتمثلة بمليشيات الحوثيين والإخوان المسلمين، للعمل ضد الجنوب وتسعى لنسف جهود التحالف العربي الداعمة لعملية السلام .

ولذلك فالحرب اليوم بالنسبة لتلك الأطراف، هي محاولة متجددة لإخضاع الجنوب لمركزية صنعاء وإن كانت حوثية، اعتقاداً منهم أن هذه الطريقة ستحتوي تطلعات الجنوبيين، بينما هي خدمة للحوثيين وتقوية لشوكتهم، وهذا ماينبغي أن يدركه الأشقاء في التحالف العربي، فكل تواطؤ مع الحوثيين لضرب الجنوب هو تواطؤ مع مشاريع نقيضة للمشروع العربي ومضادة للانتصار الذي تحقق في الجنوب.

وأما على ميدان المعركة فالجنوب المُحرر لا تربكه حملة الترويع الإعلامي الإخواني-الحوثي ، فالجنوبيون باتوا اليوم أكثر قدرة على حماية أرضهم وعلى المغامرين والمتواطئين أن يدركوا أن الجنوب عصية برجالها الأشداء، وأن المجلس الانتقالي على استعداد تام لمواجهة تلك المخاطر وتأمين الجنوب وما من خيار أمام الحوثيين سوى الانتحار على أسوار الجنوب.

 

م/ نزار هيثم

المُتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي