الرئيس الزُبيدي لقناة روسيا اليوم: لقاءاتنا في موسكو مثمرة والروس متفهمون أنه بدون الجنوبيين لا يمكن أن يتحقق السلام في اليمن

أجرت قناة روسيا اليوم "RT" لقاءً مطولاً مع الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على هامش زيارته للعاصمة الروسية موسكو.

وأوضح الرئيس الزُبيدي خلال اللقاء، أن لقائه مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف كان مثمرا، مشيراً إلى أنه، وخلال اللقاء قدم المجلس رؤيته لحل الأزمة اليمنية وإحلال السلام ووقف الحرب وما تعانيه اليمن من أزمة وكارثة إنسانية كبيرة، في حين أبدى الجانب الروسي تفهماً أن نه بدون إشراك الجنوبيين لا يمكن أن يتحقق السلام في اليمنـ فيما يلي نص اللقاء:

س: التقيتم مع مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، كيف كان اللقاء معه، وهل طرحتم له رؤية سياسية لحل الأزمة اليمنية وتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن من قبلكم كمجلس انتقالي؟

ج: شكرا جزيلا لقناة RT، كان اللقاء مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مثمرا، ونشكر الحكومة الروسية على إتاحة الفرصة لهذا اللقاء وطرح رؤيتنا لحل الأزمة اليمنية وإحلال السلام ووقف الحرب وما تعانيه اليمن من أزمة وكارثة إنسانية كبيرة. نحن مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث في جهوده ونطالب الأمم المتحدة والمبعوث الخاص بإشراك المجلس الانتقالي الجنوبي بفريق المفاوضات لطرح رؤيتنا بشكل منظم، لكننا طرحنا رؤيتنا بشكل شفوي لنائب الوزير الروسي.

س: وصفتم زيارتكم بالمثمرة فهل التمستم قبولا من الجانب الروسي لقضيتكم الجنوبية؟

ج: الجانب الروسي هم حلفاؤنا وأصدقاؤنا القريبون جدا، هم يعرفون ثقافتنا وأسسوا دولة (جنوب اليمن) كانت قوية في الشرق الأوسط من السبعينات إلى التسعينات وليسوا بعيدين عنا، وهم متفهمون أنه بدون إشراك الجنوبيين لا يمكن أن يتحقق السلام.

س: يوجد حديث عن خلاف بين المجلس الانتقالي وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ما طبيعة الخلاف؟

ج: الخلاف الاستراتيجي الذي بيننا هو إشراك جماعة "الإخوان" في هذه الحكومة، وحزب الإصلاح بالذات، لأنهم أساس البلاء والمشاكل التي يعاني منها الشمال والجنوب. هم فشلوا في جبهات القتال في الشمال وصدروا لنا الإرهاب في الجنوب من خلال القاعدة.

س: برأيكم ما هي المعوقات التي تحول دون عودة الرئيس هادي إلى اليمن؟

ج: لا أعتقد أن هناك معوقات، ولكن الرئيس هادي له برنامجه الخاص، فهو سبق وأتى إلى عدن بعد الحرب وجلس بين أهله وناسه. ولا نعرف ما هي المعوقات الرئيسية له كرئيس جمهورية. لا خطورة عليه فهو أساسا محمي من الجميع، من التحالف ومن المجلس الانتقالي ومن الشرعية.

س: ما هي طبيعة العلاقات بين المجلس الانتقالي والتحالف، وخاصة دولة الإمارات، وهل يوجد تقبل لطرح الانفصال من قبل التحالف العربي؟

ج: طبعا التحالف العربي دخل في هذه الحرب لاستعادة الشرعية للسلطة، ونحن نعمل إلى جانبهم في الميدان وتحت مظلة الرئيس هادي دون شك. لقد قاتلنا وحررنا المحافظات الجنوبية من الحوثي إلى جانب التحالف وشاركنا في مكافحة الإرهاب إلى جانب التحالف وبالذات الإمارات العربية المتحدة، ولا زلنا نكافح الإرهاب وعلاقتنا جيدة جدا بهم، أما مسألة الانفصال فهذه مسألة تعود لشعب الجنوب أما الإمارات فتعتبرها شأنا داخليا.

س: قمتم بجولات دولية مؤخرا، هل يؤيد المجتمع الدولي مطالبكم؟

ج: نحن نعول على شعبنا الجنوبي في الاعتراف بنا وإعطائنا حقنا واستعاده دولتنا، يعتمد على شعبنا الجنوبي في الأرض، ولا نعول إلا على أبناء الجنوب وثباتنا على الأرض. أما الدول الأخرى فهم سيعترفوا بمن هو موجود على الأرض بدون شك.