لم يناضل شعب الجنوب إلا من أجل تحقيق أهدافه وتطلعاته

خاص

ما الداعي لأن يفتعل رئيس الحكومة أزمة مع الجنوبيين، ومن عاصمتهم التي حررها شهداؤها، أزمة التي افتعلت بتصريحات عنترية، لا تتوافق مع واقع الحكومة التي لا تسيطر فعليا على شيء يذكر بأرض الجنوب.

كيف سيقرأ العالم تلك التصريحات المستفزة التي تفجرت بالجبهة الجنوبية، ضاربة بعرض الحائط شراكات الشرعية مع من صنعوا النصر على الانقلابيين قبيل بدء جولة المفاوضات. في الوقت الذي لا تمتلك فيه الشرعية أرضية صلبة مع شركائها في الحرب فلمصلحة من هذه الخطوات (البهلوانية) الصادرة من رئيس الحكومة؟

أما بالنسبة لفرض حلول غير مرضية لشعب الجنوب، فهذا من المحال، فلم يناضل هذا الشعب إلا من أجل تحقيق أهدافه وتطلعاته، ولم يفوِّض قيادته إلا لحفظ مشروعه، وهو قادر على ذلك، ويملك مقدراته و أرضه. لذا فعلى من أراد فرض شيء ما، فالأولى أن يفرضه شمالا حيث الانقلاب، لا بالجنوب الذي بات العالم أجمع يدرك عدالة قضيته.