احتشد الآلاف من كافة مديريات محافظة شبوة، اليوم السبت، في مدينة عتق، استجابة للدعوة التي وجهتها قيادة انتقالي المحافظة، للتعبير عن الرفض القاطع لإشهار أي مكونات سياسية يمنية في الجنوب وعودتها لممارسة نشاطها في المحافظة مرة أخرى.
وأكد العميد علي الجبواني رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، خلال كلمته في الفعالية على رفض أي محاولة لإعادة أدوات الاحتلال اليمني إلى الجنوب، مضيفاً بأنه الأحرى بتلك الكيانات توجيه جهودها إلى تحرير مناطقها من سيطرة ميلشيات الحوثي الإرهابية.
وشدد الجبواني على أن شبوة عادت إلى النور بتضحيات دماء أبناء الجنوب، عقب دحر المليشيا الإجرامية، مؤكدا السير بثبات على الأهداف التي ضحّى من أجلها الشهداء الأبطال وعلى رأسها هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
ونوّه الجبواني بأن أبناء محافظة شبوة يعانون كبقية محافظات الجنوب من حرب الخدمات التي تمارسها الأطراف المستحوذة على سلطة القرار في الشرعية لتركيع شعب الجنوب، داعيا إلى دعم ومساندة جهود المحافظ الشيخ عوض ابن الوزير للتنمية ومكافحة الفساد الذي استشرى بمؤسسات الدولة.
وقدم الجبواني في ختام كلمته الشكر للدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم الكبير الذي قدموه لتحرير شبوة من المليشيات الحوثية الإجرامية، مطالبا في السياق رعاة اتفاق الرياض بممارسة مزيد من الضغط على الطرف الآخر لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق.
وشارك في الفعالية قيادات و أعضاء انتقالي شبوة، وعدد من مشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، معبرين عن رفضهم لتواجد أي كيانات سياسية يمنية داخل محافظتهم والجنوب بشكل عام.
ورفع المشاركون في الفعالية علم دولة الجنوب، وصور الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، واللافتات التي تعبر عن الرفض القاطع لعودة الأحزاب اليمنية للعمل في شبوة والجنوب ومواجهة أي نشاط لهذه الأحزاب ومخلفاتها.