قراءة للتعليم الجامعي وتوصيات هامة في ورشة عمل لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمعية الوطنية

نظمت لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمعية الوطنية يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة عدن ورشة عمل بعنوان "التعليم الجامعي ..المرحلة الراهنة.. والرؤى المستقبلية"، برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي واللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، بشعار نحو الارتقاء بالتعليم الجامعي ورفع الأداء وجودة المخرجات.
وشهدت الورشة حضور أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والاستاذ لطفي شطارة نائب رئيس الجمعية الوطنية، والدكتورة سهير علي أحمد عضو هيئة رئاسة المجلس.
وكانت ورشة العمل قد دشنت باي من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني الجنوبي، اعقبه ذلك الوقوف دقيقة حدادا وتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب.

الدكتورة سهير: تشكيل لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمعية دليل حرص المجلس واهتمامه بهذا المجال

وألقت الدكتورة سهير كلمة المجلس الانتقالي في الورشة، حيث نقلت فيها تحيّات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس وأعضاء هيئة رئاسة المجلس، مؤكدة أن موضوع الورشة يدخل ضمن اهتمامات المجلس الانتقالي وحرصه على تطوير التعليم الجامعي ويظهر ذلك من خلال إنشاء لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمعية الوطنية، نظرا لأهمية هذا المجال في المجتمع.
وقدمت الدكتورة سهير في كلمتها نبذة تاريخية عن التعليم الجامعي، ومراحل تأسيسه في الجنوب، منذ إنشاء أول كلية وحتى قرار إنشاء جامعة عدن، مستعرضة وضع التعليم العالي في عدن وما يعانيه من صعوبات ومسبباتها والجهات المعنية بها، متمنية التوفيق للورشة في تدارس أسباب معاناة التعليم الجامعي وكيفية التعامل معها.

الدكتور أنيس لقمان: التعليم الجامعي ظهرت عليه عديد الظواهر السلبية التي أثرت عليه وتقتضي الوقوف امامها لتعزيز مكانته

وقدم الدكتور أنيس لقمان، نائب رئيس الجمعية الوطنية في كلمة القاها عن رئاسة الجمعية الوطنية، التحية باسمه وباسم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس، واللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، لرئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمعية الوطنية الدكتور جنيد الجنيد ونائبه الدكتور محمد حمود، موجها الشكر لهما ولكل من ساهم في الجهود التي بُذلت للإعداد للورشة وتنفيذها والخروج بها بالشكل المطلوب. 
وأكد لقمان أن التعليم الجامعي ظهرت عليه العديد من الظواهر السلبية، والتي أثرت عليه منها الغش وعدم القدرة الاستيعابية وغيرها، مشددا ضرورة الوقوف أمام هذه الظواهر بجدية والخروج من خلال هذه الورشة بتوصيات تفيد التعليم العالي وتعزز من مكانته.

الدكتور جنيد: نهدف من خلال الورشة لتقويم العملية التعليمية التي تمر بمرحلة صعبة بتشخيص مشكلاتها لإيجاد المعالجات لها

وكان الدكتور جنيد محمد الجنيد رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمعية الوطنية قد افتتح الورشة بكلمة رحب فيها بالحضور ناقلا تحيات اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للحاضرين وكذلك تحيات الهيئة الإدارية للجمعية وأعضائها.
وأوضح الدكتور الجنيد أن هذه الورشة عبارة عن لقاء علمي يهدف لتقويم العملية التعليمية التي تمر بمرحلة صعبة ليست لجنة التعليم العالي في الجمعية ببعيدة عنها حيث انها تتابع طرح المشكلات والتحديات بهذا الخصوص وتقوم بتشخيصها لإيجاد المعالجات المتاحة لإعادة التعليم العالي ليعود أفضل السابق، وللوصول للجودة المطلوبة ولتحقيق التنمية المنشودة. 
 
الدكتور محمد حمود: نسعي من خلال النخب الاكاديمية في الورشة الخروج بتوصيات تعكس حالة التعليم الجامعي وكيفية تقويمه
 
وقدم بعد ذلك الدكتور محمد حمود نائب رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمعية الوطنية، كلمة ورشة العمل حيث قدم فيها الشكر للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس لدعمه لهذه الورشة، وواصل فيها الشكر للواء أحمد بن بريك لإشرافه وجهوده التي سمحت لجعل هذه الورشة واقعا يرى النور.
وقدم الدكتور محمـد حمود شرحا موجزا عن برنامج الورشة وتفاصيلها ومحاورها وأبرز ما ستتطرق له في طياتها من خلال أوراق العمل المقدمة فيها وما سيتم بشأنها، مشددا على السعي بأن تخرج الورشة من خلال نخبة الاكاديميين والجامعيين والمتخصصين فيها بتوصيات تعمل على إفادة وتصويب وضع التعليم الجامعي وما يعانيه في الوقت الراهن، لتكون رسالة واضحة للمعنيين عن حالة التعليم الجامعي وكيفية تقويم وضعه الحالي.
واستعرض اليوم الأول للورشة أوراق عمل علمية تخصصية مقدمة من نخبة الاكاديميين الجامعيين والتي بلغت 8 أوراق تم قراءتها وشرحها وتفصيل محتواها من مواضيع متعلقة بالتعليم الجامعي، حيث تناولت عدة جوانب شملت تدني مستوى التعليم العام والجامعي، وأسبابه، ومعالجاته، وكيفية تطويره، وماهية سياسات التعيين وآلية القبول فيه، بالإضافة إلى مدى استجابة التعليم الجامعي لمتطلبات الحاضر ورؤية المستقبل، وكذلك حالة مخالفة معايير آلية القبول والتسجيل للطلاب والتدخلات السياسية والتعصب وتأثيراتها على العملية التعليمية في الجامعة.

د. مكاوي - أسباب تدني مخرجات التعليم الجامعي وسبل المعالجة والتحديات المستقبلية

وافتتحت أوراق العمل بورقة للدكتور جواد حسن مكاوي - استاذ كلية الآداب والتربية سابقا، والتي تناولت أسباب تدني مخرجات التعليم الجامعي وسبل المعالجة والتحديات المستقبلية له، وتحدث الدكتور جواد في ورقته عن أهمية التعليم الجامعي كأحد العناصر الأساسية المهمة في دعم التنمية البشرية والدفع بعجلة الاقتصاد المحلي.
وهدفت ورقة العمل إلى التعرف على العوامل التي تسهم في تدني مخرجات التعليم الجامعي والتحديات التي يواجها.

د. العاقل - تدني مستوى التعليم العام والتعليم الجامعي (الأسباب والمعالجات)

وكان الدكتور حسين العاقل عضو هيئة الدريس في كلية التربية / صبر، قد قدم ورقة عمل بعنوان (تدني مستوى التعليم العام والتعليم الجامعي (الأسباب والمعالجات)، قام فيها بربط حالات التدهور في العملية التعليمية في التعليم الأساسي والثانوي وانعكاساتها على التعليم الجامعي عبر مشكلات مخطط لها على مدى سنوات، مقدما ابرز الأسباب التي ادت إلى هذا التدهور في العملية التعليمية وما يمكن تنفيذه من معالجات بخصوصها.


د. حبيب - أهمية تطوير البنية التحتية للتعليم الجامعي ودور الإدارة والقيادة الأكاديمية في عملية النهوض بالتعليم الجامعي

وبعنوان " أهمية تطوير البنية التحتية للتعليم الجامعي ودور الإدارة والقيادة الأكاديمية في عملية النهوض بالتعليم الجامعي"، قدم الدكتور خالد مثنى حبيب – أستاذ الفيزياء في كلية التربية صبر، ورقته التي استعرض فيها البنية التحتية للتعليم الجامعي في الجنوب ومتطلباتها، مقدما لمحة عن حالة البنية التحتية للتعليم الجامعي في الجنوب السابق وكيفية تطورها وفق خطط تنموية مرسومة ومدروسة ليتم توظيفها وفق لدراسة جدوى وتحديد للأولويات من قبل القيادات الإدارية والأكاديمية .


د. الشبيبي – أهمية تطبيق سياسات التعيين والترقيات الأكاديمية لأعضاء الهيئة التدريسية ومساعديهم في جامعة عدن

وكان الدكتور سالم العبد الشبيبي من كلية ناصر للعلوم الزراعية قد قدم ورقة عن "أهمية تطبيق سياسات التعيين والترقيات الأكاديمية لأعضاء الهيئة التدريسية ومساعديهم في جامعة عدن"، استعرض فيها رؤية ورسالة وأهداف الجامعة لتلبية احتياجات البلد من المتخصصين والفنيين والخبراء عن طريق رفع مستوى ونوعية الاعداد والتأهيل للطلاب عبر الجامعة واكسابهم المهارات والمعارف المطلوبة لتنفيذ خطط التنمية.

د. محمـد حمود – آلية القبول للطلاب وفق القدرة الاستيعابية للكليات بما يتناسب مع الإمكانيات والتخصصات المخطط لها (جامعة عدن أنموذج)

وقام الدكتور محمـد حمود قاسم، أستاذ الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة عدن، بتقديم ورقة عمل بعنوان " آلية القبول للطلاب وفق القدرة الاستيعابية للكليات بما يتناسب مع الإمكانيات والتخصصات المخطط لها (جامعة عدن أنموذج)، استعرض فيها نبذة عن تأسيس جامعة عدن وآلية القبول والتسجيل فيها منذ تأسيسها، متناولا المراحل والمنعطفات التاريخية والتنظيمية التي مرت بها، متضمنة حاجتها لجديد التخصصات والذي ادى الى حتمية التوسع التي شهدته ومواكبة التطور في التعليم الجامعي، شلرحا بداية تدني الجامعة ودور التغليم المدفوع بهذا الأمر.

د. عبدالله عبيد – مدى استجابة الوضع البنيوي والهيكلي للتعليم الجامعي في المحافظات الجنوبية لمتطلبات العصر الحاضر (رؤية مستقبلية)

من جانبه قدم الدكتور عبدالله صالح عبيد – أستاذ الفيزياء في كلية التربية بجامعة عدن، ورقة علمية بعنوان " مدى استجابة الوضع البنيوي والهيكلي للتعليم الجامعي في المحافظات الجنوبية لمتطلبات العصر الحاضر (رؤية مستقبلية)، تحدث فيها عن ظروف صدور قرار تأسيس جامعة عدن كانعكاس طبيعي للحاجة التي يستدعيها الواقع آنذاك، وقرار تأسيس الجامعة وما تضمنه القرار من أهداف، والحالة الراهنة لجامعة عدن.

د. جاكلين / د. صبري– مخالفة معايير آليات القبول والتسجيل للطلاب في جامعة عدن وعدم ضبط القدرة الاستيعابية للكليات وفق التخصصات والامكانات المخطط لها

وفي ورقة مشتركة للدكتورة جاكلين منصور البطاني – المحاضرة في كلية التربية جامعة عدن، والدكتور صبري عفيف العلوي – استاذ علم الاجتماع، بعنوان " مخالفة معايير آليات القبول والتسجيل للطلاب في جامعة عدن وعدم ضبط القدرة الاستيعابية للكليات وفق التخصصات والامكانات المخطط لها"، وتم استعراض الاشكاليات والمخالفات في التعليم الجامعي، والتوسع في التعليم الموازي والنفقة الخاصة وانعكاساته السلبية.

د. الربيعي / د. سيف محسن - التدخلات السياسة والتعصب القبلي والمناطقي وتأثيرهما على العملية التعليمية في الجامعة (دراسة ميدانية في جامعة عدن)

واختتمت أوراق العمل للورشة بورقة مشتركة للدكتور فضل عبدالله الربيعي والدكتور سيف محسن عبدالقوي - اساتذة علم الاجتماع، عبارة عن دراسة ميدانية في جامعة عدن بعنوان "التدخلات السياسة والتعصب القبلي والمناطقي وتأثيرهما على العملية التعليمية في الجامعة"، حيث شملت الممارسات السلبية بالتدخلات السياسية والحزبية والتعصب القبلي والمناطقي والطائفي وتأثيرها على المؤسسات التعليمية الاكاديمية، ومفهوم التعصب واثاره على الواقع الاكاديمي. 

مناقشة أوراق العمل وتحليلها ووضع التوصيات المرتبطة بها

وقسم المشاركون في الورشة لمجموعات بحسب أوراق العمل المقدمة من المحاضرين، وقامت كل مجموعة بمناقشة كل ورقة وتحليلها ووضع الملاحظات المتعلقة بمضمونها.
وقام المشاركون في الورشة بوضع توصيات تتعلق بموضوع كل ورقة لتقييم حالة التعليم الجامعي في الوقت الراهن، والرؤى الطموحة لمستقبل الجامعة وكلياتها وهيئة تدريسها وطلابها، وكيفية رفع مستوى أدائها ونتائج مخرجاتها.
وفي الختام وضعت التوصيات كمخرجات للورشة، واختتمت ورشة العمل بتقديم بيان ختامي لها.

البيان الختامي لورشة " التعليم الجامعي .. المرحلة الراهنة.. والرؤى المستقبلية "

نظمت لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي ورشة عمل على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق ٢٠٢١/٣/١٧,١٦ تحت شعار" التعليم الجامعي.. المرحلة الراهنة والرؤى المستقبلية" والتي تهدف إلى الارتقاء بالتعليم الجامعي .. رفع الأداء وجودة المخرجات.
وقد شارك في الورشة أساتذة أكاديميون متخصصون في مجالات متعددة في جامعات الجنوب .. وتضمنت الورشة عدة محاور تطرقت إلى أسباب تدني مخرجات التعليم الجامعي وسبل المعالجة والتحديات المستقبلية وتدني مستوى التعليم العام والجامعي .. الأسباب والمعالجات .. وكذلك أهمية تطوير البنية التحتية للتعليم الجامعي ودور الإدارة والقيادة الأكاديمية في عملية النهوض بالتعليم الجامعي ، وأيضاً التدخلات السياسية والتعصب القبلي والمناطقي وتأثيرها على العملية التعليمية في الجامعة.
وقد تمخضت الورشة بالتوصيات التالية :
١- تشكيل لجنة لمكافحة الفساد في الجامعات الجنوبية من خبراء وقانونيين متخصصين.
٢- عقد مؤتمر علمي يتضمن المشكلات والمعوقات والتحديات للتعليم الجامعي ووضع المعالجات لها.
٣- تفعيل دور نقابات هيئة التدريس في الجامعات الجنوبية.
٤- تشكيل لجنة علمية لمتابعة الاختلالات في الجامعات الجنوبية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.
٥- تأهيل وتدريب الكوادر التعليمية الأكاديمية داخلياً وخارجياً.
٦- تشكيل لجنة لمناقشة الأوضاع الخاصة بالسنة التحضيرية بايجابياتها وسلبياتها.
٧- الالتزام بالضوابط لقبول الطلاب بحسب المعايير والتوزيع العادل للمحاصصة في الجامعات الجنوبية.
٨- إعادة النظر بآلية التعليم الموازي وتطبيقه في الجامعات الجنوبية.
٩- إصدار قرارات بالمناصب الإدارية في الجامعة بحسب الكفاءة العلمية.
١٠- المطالبة بفتح مكتبات إلكترونية يستفاد منها الطلبة والأكاديميين.