اللواء بن بريك لصحيفة "14 أكتوبر": نؤكد لشعبنا إننا على العهد الذي فوض به قيادته في المجلس الانتقالي الجنوبي

أجرت صحيفة 14 أكتوبر أمس لقاء مع اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي القائم بأعمال رئيس المجلس تحدث فيه عن اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه يوم  الثلاثاء في المملكة العربية السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية. 

وتحدث اللواء بن بريك في اللقاء عن أهمية الاتفاق بالنسبة للجنوب والقضية الجنوبية، وأهم المكاسب التي سيجنيها الجنوب من خلال الاتفاق.. وغيره من الموضوعات المهمة التي يتطلع الكثيرون الى معرفتها والتوضيح بشأنها، وقال:

في البداية أولاً أنا سعيد جدًا بهذا اللقاء بهامة من هامات الصحف وهي صحيفة 14 أكتوبر، التي نعتبرها منبرا إعلاميا مهما، لجماهير شعبنا في الجنوب، وفيما يخص حدث توقيع اتفاق الرياض أو اتفاق جدة، هذا الحوار وهذه الاتفاقية جاءت بغرض وضع حد للتجاوزات التي كانت سائدة في البلاد من قبل حكومة الشرعية، وهي تجاوزات لم تخضع لمعايير وقوانين أبسط المهام في مبدأ المحاسبة والمكافأة عند تنفيذ وإجادة دور الحكومة، حزب الإصلاح لا رؤية واضحة لديه ويريد أن يمحو أي قوى سياسية على الساحة أهداف رئيسية حققها الجنوبيون.

ويؤكد اللواء بن بريك في حديثه أن هذا الاتفاق يأتي لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، وهذه الأهداف التي تحققت في هذه الاتفاقية تشمل:

 أولاً:إعادة الاعتبار لقوى التحالف العربي والذي يمثل العمود الفقري لكسر التمرد والانقلاب من قبل الحوثيين واستعادة الدولة.

ثانيـًا : الاعتراف الرسمي الإقليمي والدولي بالقضية الجنوبية برئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.

ثالثـًا : تحقيق مشاركة الجنوبيين في المحادثات حسب التسويات النهائية أثناء الحوار على طاولة المفاوضات.

تحقيق الأهداف الثلاثة جاءت ببنود الاتفاقية لتشمل المحاور: المحور السياسي، المحور العسكري والأمني ومحور إدارة المحافظات الجنوبية المحررة.

وبالتالي يضعنا أمام محك لتوحيد جهود القوى الجنوبية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، مع القوى الشرعية لمواجهة المد الإيراني وهو العدو الأساسي الماثل أمامنا الآن، وبالتالي توحدت الجهود العسكرية والسياسية في قالب واحد، بالتنسيق مع التحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

وأضاف اللواء بن بريك:"هذا الاتفاق يمثل جسرا مهما لتحقيق أهداف عاصفة الحزم والأمل التي تعثرت خلال السنوات الخمس السابقة، نتيجة لتمادي قوى الشرعية ولأهداف حزبية ضيقة، عكست المسار الحقيقي لعاصفة الحزم وعاصفة الأمل للتحالف العربي، وبالتالي يأتي هذا الاتفاق من أجل تصحيح كل هذه الأمور من خلال هيكلة الشرعية وتوحيد الصف، وبالتالي تحديد المهام اللاحقة وتدوينها في إطار توحيد الجهود نحو العدو الرئيسي".

> ما الذي كان يخيف حزب الإصلاح من الاتفاق؟ 

يبين اللواء بن بريك ان ما هو معروف أن حزب الإصلاح امتداده لقوى تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، وهو تنظيم معروف بهيكله وسياساته، لغرض الهيمنة على السلطة في كل البلدان العربية والإسلامية، وبالتالي يريد أن يمحو أي تيار أو قوى سياسية موجودة على الساحة، لاسيما أن المجلس الانتقالي يمثل أمامه قوة الند من ناحية توجهه السياسي، وأيضـًا توجه عقيدته العسكرية الذراع العسكري للمجلس الانتقالي للأحزمة والنخب، ووضوحه في الرؤية تجاه العدو، وتجاه مكافحة الإرهاب.

ويتابع:"لكن حزب الإصلاح لا توجد لديه رؤية  واضحة يقنع بها جماهير الشعب ويقنع نفسه لهدف معين في السير، هو يريد أن تستمر هذه الحرب إلى ما لا نهاية، بحيث تتكون فيها القوى المرتكزة أساسـًا على أمراء حرب، مثل ما يجري في العراق وسوريا وليبيا".

قيادة حكيمة

ويؤكد: ولكن في إطار في إطار القضية اليمنية، حزب الإصلاح واجه أمامه المجلس الانتقالي بقيادة حكيمة ممثلة برئيسها اللواء عيدروس الزبيدي، وهيئة الرئاسة التي شكلت بحنكة قيادتها تكوين مؤسساتها، لتلبي احتياجات شعبنا في المحافظات الجنوبية من خلال الرؤية التي يحملها لتحديد فك الارتباط وتحقيق الاستقلال والحرية لأبناء شعبنا في الجنوب.

ونود أن نؤكد لأبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية أننا عند عهدنا الذي فوضتم قيادتكم في المجلس الانتقالي الجنوبي، وسيظل حاملاً لهذه التعهدات، والاتفاق الحالي يشكل قفزة نوعية في القيام خلال مرحلة معينة بدور سياسي وعسكري وشريك للتحالف العربي، ويكون فيه شريكا بقيادة شرعية هادي لهذه المرحلة، وهو حقق من خلال هذه الاتفاقية هدفا رئيسا هو الاعتراف بقضيته وباستحقاقاته اللاحقة، وبهذا نطمئن شعبنا بأنـه سترى المرحلة اللاحقة انعكاس وجود المجلس الانتقالي الجنوبي، ودوره في هذه الاتفاقية على مستوى الحياة العامة لتنظيم الخدمات وتوفير الطلبات الملحة في إطار الحرب القائمة على الحوثيين وقوى الإرهاب الموجودة والمتعشعشة في ظل وجود قوى حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين).