الرئيس الزُبيدي لـ"سكاي نيوز عربية": الضربات الجوية ضد الحوثي غير كافية دون تكاملها بعمليات برية على الأرض (نص المقابلة)

عبر الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة سكاي نيوز عربية، عن مدى تحفزه لنجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفوزه بالانتخابات الرئاسية، وارتقاب خطواته القادمة، مشيدًا بعودته القوية إلى الساحة السياسية.

 

وثمن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، دور الولايات المتحدة الأمريكية في حماية ممر الملاحة الدولي، موضحًا في إطار التدخل بأن الضربات الجوية غير كافية دون تكاملها مع مواجهة برية.

 

وبين الرئيس الزُبيدي الهدف الموحد لمجلس القيادة الرئاسي في محاربة الحوثي، متطرقًا للتحديات والأوضاع الاقتصادية والخدمية التي تتطلب دعمًا إقليميًا ودوليًا لمواجهتها.

 

وأكد الزُبيدي على مشروع استعادة الدولة الجنوبية الذي سيأتي عقب إنهاء الحوثي بتنسيق شامل، وجاء النص كالاتي:

 

لقاء خاص من المنتدى الاقتصادي هنا في دافوس مع السيد عيدروس الزبيدي وهو نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.

 

السيد عيدروس مرحبًا بك، شكرًا لحضورك معنا. سأبدأ معك بتعليقك الأول على خطاب تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البارحة، والذي يبدو أنه جاء برؤية مختلفة لكل مشاكل المنطقة العربية ما رأيك؟

 

شكرًا جزيلًا لقناة سكاي نيوز عربية، شكرًا لهذا البرنامج.

نحن صراحة متحفزون منذ أول يوم نجح فيه ترامب. متحفزون؛ لأن الرجل يمتلك شخصية قوية لاتخاذ القرارات بدون تردد.

 كان واضحًا من خلال سياسته أنه جاء من أجل الاستقرار والسلام، وهذا الاستقرار والسلام لن يأتي إلا بردع وقوة. قرار ترامب أعتقد أنه موفق. حملته الانتخابية كانت واضحة، وبرنامجه الانتخابي أشار إلى أنه سيصحح الأوضاع في العالم بشكل كامل، وأهمها في الشرق الأوسط. كما أنه يتخذ موقفًا أكثر حدة تجاه إيران وأذرعها في المنطقة.

 

ما هو التدخل الذي تتوقعونه من الإدارة الأمريكية في هذه المرحلة، أو ما الذي تأملون أن يحدث؟

 

بالنسبة لنا في اليمن، شاهدنا أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بحماية ممر الملاحة الدولي في باب المندب والخليج العربي. وهذا شيء إيجابي بالنسبة لنا، أنها تقوم بحماية المصالح والدفاع عنها.

 

هل ترى أن هذا التدخل كان كافيًا؟

 

غير كافٍ، لأن الضربات الجوية وحدها لم تكن كافية، إذ لم تترافق مع عملية برية. أي عمل عسكري يجب أن يكون متكاملًا، من الجو ومن البر.

 

بعد ثلاث سنوات في المجلس، هناك الكثير من الأسئلة حول إنجازات المجلس وقدرته اليوم على بسط السيطرة على اليمن بشكل كامل. برأيك، ما الذي تم إنجازه على الأرض خلال هذه الفترة؟

 

مجلس القيادة الرئاسي تم تشكيله من قِبل كل القوى الفاعلة في المحافظات المحررة. وبغض النظر عن مشاربها ومشاريعها السياسية المختلفة، فقد أوجد حالة من الاستقرار، خاصة في المحافظات المحررة، ووحد الهدف حول محاربة الحوثي.

 

هناك تباينات داخل المجلس الرئاسي. هل يمكن أن توضح هذه التباينات؟

 

نحن في النهاية نمثل مجلس القيادة الرئاسي كجسر واحد وشرعية واحدة  التباينات داخل المجلس هي تباينات سياسية بين المشاريع المختلفة، وكل طرف يحاول الحفاظ على مشروعه السياسي وأهدافه لكن الهدف الرئيس الذي يجمعنا هو محاربة الحوثي.

 

كيف هي العلاقة مع حزب الإصلاح اليوم؟

 

حزب الإصلاح هو شريك لنا في مجلس القيادة الرئاسي وفي الحكومة. هناك تباينات وخلافات في بعض القضايا، ولكننا متفقون على ضرورة محاربة الحوثي.

 

بالنسبة للأوضاع الاقتصادية، ما هي الخطة لتحسينها في الجنوب؟

 

نحن نمر بمرحلة اقتصادية حرجة مع انهيار العملة المحلية، رئيس الوزراء قدم خطة تعافي اقتصادي. هذا يتطلب دعمًا إقليميًا ودوليًا، وإلا فإن التحدي الاقتصادي سيكون الأصعب.

 

ماذا عن استراتيجية مواجهة الحوثي؟

 

مجلس القيادة وافق بالإجماع على استراتيجية الردع الشامل ضد الحوثي، والتي تتكون من ثلاثة محاور: اقتصادي، عسكري، وسياسي هذه الاستراتيجية تحتاج إلى تنسيق الجهود بين العامل الداخلي (مجلس القيادة)، الإقليمي (التحالف العربي)، والدولي (بقيادة أمريكا وبريطانيا).

 

ما رأيك في خارطة الطريق التي قدمتها الأمم المتحدة؟

 

خارطة الطريق انتهت بعد تدخل الحوثي في الملاحة الدولية وتغيير ملامح الحرب. نحن ننتظر من الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثي ككيان إرهابي.

 

ما هي خطواتكم القادمة؟

 

مشروعنا السياسي هو استعادة دولة الجنوب العربي بحدودها، لكن هذا المشروع يأتي بعد إنهاء الحوثي وبالتنسيق مع كل المكونات في مجلس القيادة الرئاسي.

 

السيد عيدروس الزبيدي، شكرًا جزيلاً لك.