في مقابلة مع "الجارديان" البريطانية.. الرئيس الزُبيدي يدعو إلى تبني استراتيجية شاملة لمواجهة مليشيا الحوثي
أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي...
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي، إن سفراء دول كبرى أبلغوهم في لقاءات غير رسمية انهم يعتبرون المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً للجنوبيين.
وأضاف القائد الزُبيدي في حوار تلفزيوني بثته قناة الغد المشرق، مساء الجمعة، أنه وقيادات من المجلس التقوا سفراء دول كبرى، وعبروا عن سعادتهم بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، وأكد أن المجلس سيقوم قريباً بإجراء استفتاء شعبي حول الوحدة اليمنية.
وذكر أن هناك مفاجئة هامة سيتم الإعلان عنها يوم السبت وبشكل مباشر عبر قناة (الغد المشرق)، ولفت إلى أن قرارات الإقالة التي صدرت بحقه وبحق عدد من المحافظين كانت قرارات (خاطئة) وكان يجب ألا تتخذ.
واتهم رئيس المجلس الانتقالي الزُبيدي، حكومة " عبدربه منصور هادي" بأنها فاشلة ومتهالكة، وقال: إن أي قيادي جنوبي فيها لن يستطيع تقديم شيء للناس، وأشار إلى أن المعركة ضد الجماعات المتطرفة وبينها حزب الإصلاح ستتواصل، وأوضح بأن حزب الإصلاح سيغرق حكومة الشرعية.
وأكد أن حزب الإصلاح متورط بدعم قضايا الإرهاب، كما يسعى لعرقلة كافة الجهود، وقال: إنه لا يمكن أن تكون هناك أي شراكة بين الحراك الجنوبي والحكومة، واعتبر أن جزءً من حكومة الشرعية يمثلها "الإخوان المسلمين".
وأشاد اللواء الزُبيدي بالدور الهام والعظيم والرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة التي نجحت بتجربة بناء بلادها وتمكنت من تحقيق نجاحات كبيرة للمواطن الإماراتي.
إليكم نص الحوار:
المذيع: اللواء عيدروس أهلاً وسهلاً بك .. بداية أسمح لي ان أقول لك الحمدلله على السلامة عقب الزيارات الأخيرة التي قمت بها وعودة مجيدة إن شاء الله إلى العاصمة عدن.
القائد عيدروس: الله يسلمك ويعافيك.
المذيع: سيادة اللواء طالما انك كنت في زيارة خاصة .. دعنا نتحدث عن نتائج الزيارات الأخيرة التي قمتم بها على مستوى المنطقة وعلى مستوى الإقليم وهل هناك نتائج تبشر بالخير من خلال هذه الزيارات؟
القائد عيدروس: بداية نشكر قناة الغد المشرق على اهتمامها بالقضية الجنوبية بشكل خاص وبأبناء الجنوب والمحافظات الجنوبية، كما نهنئ شعبنا الجنوبي بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة الـ 14 من أكتوبر .. السؤال ممتاز جداً، ونبشر شعبنا الجنوبي بأن الزيارات كانت ممتازة جداً .. طبعاً حققنا الكثير من خلال فتح قنوات خارجية مع المجلس الانتقالي والعلاقة المشتركة مع المجلس الانتقالي خارجياً، وتم التواصل مع عدد من مكاتب البعثات والمنظمات الدولية وشرح سياسة المجلس الانتقالي التي تستند إلى إعلان عدن التاريخي .. الكل كان متفهماً لهذا الوضع، وأيضاً تم تفعيل دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، وتقوم بعمل مكثف على فتح علاقات إقليمية ودولية بإذن الله تعالى.
المذيع: الزيارات .. سمعنا عبر وسائل إعلام خاصة انها شملت بعض البلدان والمدن الأوروبية، وتمت هناك اجتماعات بينكم وبين سفراء بعض الدول، هل لنا أن نعلم ولو بحق حصري بهذه المعلومات أو مفادها؟
القائد عيدروس: طبعاً نحن بالمجلس الانتقالي لدينا منهجية ويوجد لدينا برنامج من خلال دائرة العلاقات الخارجية في علاقاتنا مع دول الإقليم والعالم ومجلس الأمن والمبعوث الأممي، طبعاً نحن برنامجنا ليس عشوائياً ولدينا خطط عريضة للتواصل مع سفراء الدول الكبرى من الدول الأوروبية ومع أمريكا ودول عربية من أجل شرح قضية الجنوب بشكل مباشر ونحن مهتمون بالتواصل مع المبعوث الخاص والقضية بيده بشكل مباشر.
المذيع: لمستم تجاوب من سفراء بعض الدول أو المبعوث الأممي أو حتى من بعض المنظمات الدولية والدول التي زرتموها؟
القائد عيدروس: نريد أن نعمل بمنهجية لا نعمل بإرتجالية أو عشوائية، ان نحن نظهر إعلامياً ولكن نحن نعمل بصمت بإذن الله تعالى كي نحصل على نتائج إيجابية يُفاد بها الجنوب بإذن الله تعالى.
المذيع: سيادة الرئيس حدثنا عن علاقة المجلس الانتقالي بالحكومة الشرعية؟
القائد عيدروس: طبعاً حاولنا أن نعطيها فرصة، ونعمل على مساعدتها في توفير الخدمات أو دفع الرواتب وذلك بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، لأن قوات التحالف العربي لديها جبهة قتال مفتوحة ويتكلموا بشكل واضح، ولابد من مساعدة الحكومة وعدم عرقلة سيرها لتوفير الخدمات أو الرواتب وعدم نقل أية مشاكل إلى العاصمة عدن ونحن استجبنا لدول التحالف وحاولنا نساعد الحكومة وضغطنا على مناصرينا أن يصبروا لأننا بحالة حرب حتى تنتهي أهداف عاصفة الحزم، لكن الأشقاء والأخوة في الشمال تأخروا كثيراً طبعاً، والأمور يبدو عليها إنها ستتأخر بالنسبة للمحافظات الشمالية لذلك نحن اضطرينا أن نصعّد أمام هذه الحكومة الفاشلة التي لا تقدم لأبناء الجنوب لا خدمات ولا رواتب ولا كهرباء ولا مياه يعني سياسة تجويع، وإذلال شعب الجنوب وهذا لا نرتضيه لشعبنا مهما كانت الظروف.
المذيع: إذاً بعد أن أوصلتم هذه الرسالة أو ستصل هذه الرسالة إلى التحالف، ما الموقف الذي ممكن أن يكون للمجلس الانتقالي تجاه ما وصفتوه أنتم بتلكؤ أو فشل الحكومة في تقديم خدماتها؟
القائد عيدروس: موقفنا طبعاً سيكون واضحاً، ونحن سنتواصل مع دول التحالف العربي في برنامج تصعيد بإذن الله تعالى بعد احتفالات 14 أكتوبر وهذا البرنامج ستشاهدوه أنتم قناة الغد المشرق على أرض الواقع بإذن الله تعالى.
المذيع: دعنا نتحدث عن برنامج المجلس الانتقالي في الإستحقاقات القادمة، ماهي البرامج التي أُعدت من قِبل المجلس الانتقالي سواءً على مستوى الأنشطة التي تخص المجلس الانتقالي سياسياً أو حتى على مستوى ما سيقدمه المجلس الانتقالي على الأرض؟
القائد عيدروس: الاستحقاقات كما أسلفنا الذكر، نحن دائماً نسترد على الإعلان ... يعني على الأرض نحن نعمل بمهنية ومنهجية من خلال دوائر المجلس الانتقالي التي تعمل إلى جانب دائرة العلاقات الخارجية وتعمل على التنسيق من أجل إيجاد قنوات مفتوحة مشتركة داخلياً وخارجياً لتثبيت قضية الجنوب والذهاب بها إلى استعادة دولتنا وعاصمتها عدن بإذن الله تعالى.
المذيع: كيف يمكن أن نصف علاقة المجلس الانتقالي بدول التحالف والإقليم ؟
القائد عيدروس: أنا با أقولها بإختصار ان علاقتنا مع دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعوية والإمارات العربية المتحدة هي علاقة عربية أصيلة وتصل إلى العلاقة المصيرية المشتركة، فنحن نسيج اجتماعي واحد وثقافة واحدة، وسيكون لنا تحالف مشترك ومصيري إن شاء الله.
المذيع: العلاقة التي كانت ولا زالت ما بين المجلس الانتقالي ودول التحالف في ما يخص محاربة الإرهاب أو حتى الحرب ضد الانقلابيين، هل لازالت مثل ما كانت متينة وقوية كما علمنا، أم ان شيئاً شاب في الآونة الأخيرة؟
القائد عيدروس: المجلس الانتقالي يحافظ على علاقته المتميزة والشراكة التي وجدت ولا زلنا نطورها في عدة مجالات، وأهداف عاصفة الحزم، وأن هدف استراتيجي لازم نصل إلى حسمه إلى جانب إتحاد القوات العربي وبالذات التمدد الإيراني والضرر بالمصالح العالمية أو الإقليمية أو العربية وهو ما لن نسمح به طبعاً، وسنقف إلى جانب التحالف العربي بكل ما أوتينا من قوة.
المذيع: ماهي الضمانات التي يقدمها المجلس الانتقالي لضمان مهمته مستقبلاً؟
القائد عيدروس: نحن كما أسلفنا الذكر، نحن في إعلان عدن التاريخي أعلننا أننا جزء من المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، وإلى جانب قوات التحالف في استكمال عاصفة الحزم، وداخلياً سنقف مع قضية شعب الجنوب وما يقرر مصير هذا الشعب إلى مالا نهاية إن شاء الله.
المذيع: إذاً هذه الرسالة التي بعثموها على مستوى الضمانات في الداخل، ماهي الضمانات التي ستقدمونها لحلفاؤكم على المستوى الإقليمي والدولي؟
القائد عيدروس: ذكرت لك، على المستوى الإقليمي نحن إلى جانب قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وضد التمدد الإيراني في المنطقة وضد الحوثة الذين هم الذراع الأيمن لإيران والتمدد الفارسي، ونحن إلى جانب المجتمع الدولي وإلى جانب التحالف في مكافحة الإرهاب، وحماية المياه الإقليمية من أي قرصنة بحرية تقوم بها هذه الميليشيات المسنودة والمدعومة من إيران.
المذيع: هل بعثم برسائل أو بضمانات إلى دول الإقليم أو الدول العظمى من اشتركت معكم في مياهكم الإقليمية أو حتى من كانت من دول الجوار، هل أرسلتم لهم هذه الرسائل والتي تعتبر بمثابة تطمينات قد تقدموها لهم؟
القائد عيدروس: نحن سياستنا بالمجلس الانتقالي الجنوبي أصبحت جزءً مشتركاً من قوات التحالف العربي وهي النافذة أو الباب الوحيد المفتوح لنا للعالم، فما تمثله قوات التحالف العربي وسياسة عاصفة الحزم نحن جزء منها.
المذيع: هناك معلومات تتحدث عن جولة خارجية قد تكون في الأيام القريبة سيقوم بها المجلس الانتقالي سواء عبر رئاسة المجلس أو الدائرة الخارجية للمجلس، هل هناك ما يستحق الذكر حول ذلك أو أن هناك برنامج محدد لهذه الزيارات وما التطلعات المرجوة من هذه الزيارات؟
القائد عيدروس: نحن نعمل مع دائرة العلاقات الخارجية بعمل منهجي ووصلنا من خلالها إلى قنوات أممية ودولية واضحة من خلال مكتب ولد الشيخ والدول العظمى وهذا حق بالنسبة لنا كمجلس انتقالي أن نفتح علاقات مع العالم كله.
المذيع: العديد من أبناء الجنوب يعولون على هذا المجلس بقوة ويعلقون عليه آمال وتطلعات كبيرة أبناء الجنوب ارتبطت بالمجلس الانتقالي، ما الذي ممكن أن يقدمه المجلس الانتقالي لأبناء الجنوب وكيف ممكن أن يتعامل مع تلك التطلعات التي رميت في ملعب المجلس الانتقالي؟
القائد عيدروس: شعب الجنوب يعول عليه كثيراً على المجلس الانتقالي، كونه يعد ثمرة نضال طويل للحراك الجنوبي منذ ما بعد 1994 إلى هذه اللحظات، ونحن طبعاً في المقدمة في التعبير عن قضايا هذا الشعب سواءً كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو حقوقية.
المذيع: هل نستطيع أن نعد المجلس الانتقالي لاعباً سياسياً قوياً في الساحة السياسية على مستوى الجنوب أو حتى على مستوى العلاقات الخارجية؟
القائد عيدروس: أنا لو كنت خارج المجلس الانتقالي لتكلمت كلام كويس جداً، ولكن أنا شهادتي مجروحة، المجلس الانتقالي أصبح جزءً من الحلول في المنطقة، ووجوده سهل من السيطرة على أرض الجنوب وبالذات المحافظات المحررة وهذا الكلام نحن استلمناه من دول عظمى، ولذلك أصبح المجلس الانتقالي جزءً من الحلول.
المذيع: هل هم يعترفون بذلك رسمياً؟
القائد عيدروس: طبعاً اللقاءات كانت غير رسمية، ولكن ما اتضح لنا انهم كانوا سعيدون جداً بلقاء المجلس الانتقالي، واوصوا لنا رسائل ولكن نحن كنا نعاني من عدم وجود قيادة في الجنوب والحراك الجنوبي والآن أصبحتم قيادة لشعب الجنوب وجزءً من الحلول للمشكلة والقضية الجنوبية واليمنية بشكل عام.
المذيع: على ماذا يعول قيادة المجلس الانتقالي في المرحلة القادمة؟
القائد عيدروس: لا نعول ولكن لدينا أهداف لازم نحققها بإذن الله تعالى، وهي استعادة شعب الجنوب لدولته وعاصمتها عدن.
المذيع: هل هناك تجاوب إقليمي أو دولي، يعني أنت تقول ان مطلبك استعادة دولة، هل لنا ان نعلم على ماذا تعولون خارجياً للدفع بهذا التطلع أو الأمل من المجلس الانتقالي؟
القائد عيدروس: بالنسبة للعالم الخارجي نحن نؤمن بالديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، فنحن نوصل شعب الجنوب إلى صندوق الإستفتاء للبقاء بالوحدة أو الدولة الإتحادية أو استعادة الدولة وهذا حقه، فنحن مهمتنا كمجلس انتقالي اننا نسير بالشعب إلى أن يقرر مصيره بنفسه والخيارات مفتوحة أمامه.
المذيع: البعض يقول ان المجلس الانتقالي ظهر فجأة وبقوة وتوارى عن الأنظار لفترة من الزمن، هل هناك ما ترد عليه حيال ما قيل تجاه المجلس الانتقالي؟
القائد عيدروس: المجلس الانتقالي وجد ليبقى لأنه يعمل عملاً مؤسسياً ومنهجياً، نحن لدينا خبرات من خلال الحراك الجنوبي ومن خلال المقاومة الجنوبية اننا كنا معزولون عن العالم الخارجي في المرحلة السابقة، وكنا ندور في دائرة مغلقة حول اأنفسنا بالجنوب ولا توجد أية قنوات خارجية تعترف بقضية الجنوب أو الحراك الجنوبي، ولكن حالياً نحن نعمل على فتح قنوات كبيرة جداً وهذا يتطلب نوع من الصبر ونوع من السير والذهاب في طريق مستقيم إلى جانب قوات التحالف العربي التي تعتبر هي شريكاً مباشراً معنا في الجنوب وعاصفة الحزم، كما لا نستطيع تجاوز دول التحالف ولابد من السير معهم بشكل متوازي.
المذيع: دول التحالف أعطتكم ضمانات أو وفرت لكم يعني ما يضمن تطلعاتكم مستقبلاً؟
القائد عيدروس: بداية عاصفة الحزم كانت لا تتوفر لديها معلومات على ما يدور في الجنوب أو قضية الجنوب وعلى مستوى اليمن، هي دخلت على استعادة الشرعية إلى صنعاء ولكن من خلال العمليات الميدانية هناك أمور كثيرة اتضحت لدول التحالف العربي من ضمنها ان شعب الجنوب كان شريكاً حقيقياً في الأرض وفي مكافحة التمدد الإيراني، وبالعكس طبعاً في المحافظات الشمالية أبناء الشمال كانوا متقاعسين ولكن الغالبية أثبتوا انهم ليسوا جادين في مكافحة التمدد الإيراني وبقاء الحوثة كذراع أيمن لإيران واستمرارها يهدد الأمن في المنطقة والإقليم.
المذيع: منذ إعلان المجلس تحدثم عن استكمال أو تأسيس أو اشهار دوائر المجلس ومؤسساته مستقبلاً، حتى الآن لم نسمع بالخطوات القادمة للمجلس، هل أنتم بصدد إعلان أو إشهار مؤسسات قادمة للمجلس سواءً على مستوى الدوائر أو على مستوى المؤسسات؟
القائد عيدروس: نحن لازلنا في استمرار تثبيت هيئات المجلس من خلال دوائر أو محافظات، وهناك برنامج سيكون قائماً بإذن الله.
المذيع: نحن سمعنا عن ان هناك إعلان سيتم في 14 أكتوبر، هل هناك مفاجئة في 14 أكتوبر في الخطاب الذي ستلقونه بإسم المجلس الانتقالي؟
القائد عيدروس: المفاجأة ستكون على الهواء مباشرة عبر قناة الغد المشرق.
المذيع: المجلس الانتقالي تأسس وشمل العديد من الطوائف، البعض يقول ان هناك من يغرد خارج السرب في المكونات التي تحسب على الحراك الجنوبي، يعني التوجهات التي تنطلق في الشارع يعني هنا وهناك، تعطل من عمل المجلس أو تصرف الأنظار عن هذا المجلس أو انها تحركات أو تطلعات مشروعة؟
القائد عيدروس: نحن نعتبرها بالتحركات التي تأتي في وقت حساس بالنسبة لقضية الجنوب وتعامل العالم الخارجي للإعتراف بقضية الجنوب، هناك من يغرد خارج السرب، أنا بوجهة نظري انهم يعملوا لأجندة خارجية تعمل ضد قضية الجنوب وضد أهداف عاصفة الحزم بشكل مباشر.
المذيع: بعض أعضاء المجلس لازالوا يحتفظون بمناصبهم في الحكومة، هل هناك نوع من التعسف ضدهم، نحن نعلم ان هناك ثلاثة من أعضاء المجلس كانوا محافظي محافظات وتمت إقالتهم ولازال المجلس يحتفظ ببعض الأعضاء يحتفظون بمناصبهم الوزارية، هل هناك أي تعسفات أو محاولات لإرغامهم عن العودة عن المجلس الانتقالي أو الخروج من دائرة المجلس الانتقالي؟
القائد عيدروس: قرار الإقالة كان بالنسبة للشرعية خسارة وكان ضربة قاضية هذا بوجهة نظري، لو كان صبر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على بقاء المحافظين في مناصبهم لكان أرسل رسالة لشعب الجنوب انه معهم، وطبعاً لن يفرط بالشماليين ولكن أعتقد الاخوة الذي حواليه ارشدوه إلى طريق الخطأ وظل الطريق بالنسبة لشعب الجنوب ولذلك فهو كان مخطئ في هذا القرار، اما بالنسبة لما تبقى من المحافظين أو الوزراء لا يفرق بالنسبة لهم وجودهم بالحكومة الشرعية أو عدم وجودهم لأنهم لا يقدموا شيء لشعب الجنوب ولا يستطيعون تقديم شيء في المستقبل في ظل هذه الحكومة المتهالكة والفاشلة.
المذيع: بإجماع دولي صنفت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وهناك أيضاً اجماع خليجي ومن دول التحالف صنفت جماعة الإخوان المسلمين كحركة إرهابية، وأنتم في مؤتمر صحفي سابق قلتم انكم ستحاربون الجماعات الإرهابية المتطرفة وستمنعون جماعة الإخوان المسلمين من ممارسة نشاطها في الأراضي الجنوبية، بالأمس كانت هناك مداهمات حدثت لأعضاء من حزب الإصلاح المتجدر من جماعة الإخوان المسلمين الشريك الحقيقي مع الشرعية اليمنية، ما تعليقكم على تلك المداهمات؟
القائد عيدروس: نحن طالبنا الشرعية برفع الغطاء القانوني عن الإخوان المسلمين والذين يوجد منهم في الحكومة ولا زلنا نطالبها ونطالب قوات التحالف العربي برفع الصفة الشرعية والقانونية عنهم، مونهم يعملون على دعم الإرهاب في اليمن وتوسيع دائرة الإرهاب وذلك لإفشال أهداف الحرب ضد التمدد الحوثي بشكل واضح واستكمال مهام عاصفة الحزم، هؤلاء الموجودين في غطاء الشرعية يعرقلون حسم المعركة في اليمن ونحن نطالب التحالف برفع هذا الغطاء كما نطالب عبدربه منصور هادي كرئيس لليمن أن يرفع الغطاء عنهم، مالم سيغرق معهم في دعم الإرهاب في المنطقة إلى جانب دول إقليمية كانت داعمة للإرهاب مثل قطر وغيرها.
المذيع: هناك تقارير استخباراتية تحدثت أن قطر مولت ولا زالت تمول الجماعات الانقلابية والإخوان المسلمين وحزب الإصلاح على وجه التحديد وأنتم سبق وألمحتم إلى أن هناك دلائل تثبت تورط الإخوان المسلمين وحزب الإصلاح في تأخر الحسم على مستوى جبهات القتال أو حتى على مستوى تراجع الأداء الحكومي في اليمن، ما تعليقكم على ذلك؟
القائد عيدروس: قطر العالم كله عارف انها داعمة للإرهاب، وهناك جزء من الحكومة الشرعية لا يعترفون إلى هذه اللحظة بقطر انها ممول للإرهاب، ولن يعترفوا بأن قطر داعمة للإرهاب.
المذيع: تقصد حزب الإصلاح؟
القائد عيدروس: أنا أقصد إخوان اليمن.
المذيع: هل هناك فرق بين إخوان اليمن وحزب الإصلاح؟
القائد عيدروس: إخوان اليمن هم داعمون للإرهاب، وهناك ذراع يمثله في اليمن وهو معروف مافي داعي للتفاصيل لأنه سيأتي يوم وسينتهي من الجنوب أو بشكل عام من اليمن، فنحن طالبنا ونطالب قوات التحالف برفع الغطاء عن إخوان اليمن لأنها ستعرقل وستفشل أهداف عاصفة الحزم بشكل عام.
المذيع: حزب الإصلاح يعرقل مسيرة الحكومة اليمنية أو حتى المجلس الانتقالي أو حتى عودة الحياة إلى الأراضي المحررة أو لا؟
القائد عيدروس: أصبحت الخيارات بالنسبة للأراضي المحررة ضئيلة جداً، ونحن نراعي الصفة الشرعية التي تتمتع بها الحكومة ونحن معترفون بها بحكم دور دول التحالف أما غير هذا فلا وجود لهم.
المذيع: لماذا يحاول حزب الإصلاح عبر مكاتبه الرسمية وقنواته الرسمية أن ينال من المجلس الانتقالي أو حتى من الحراك الجنوبي؟
القائد عيدروس: هذا لأنهم يمثلون الإرهاب وهم أصلاً متورطين بالإرهاب، فما معهم إلا أن يحاربون المجلس الانتقالي أو يشبهوا دور الإمارات انها احتلال، فهم حليفتهم قطر أصبحت متورطة أمام المجتمع الدولي وسيغرقون معها.
المذيع: هل يقف المجلس الانتقالي أمام تطلعات ومصالح الإخوان المسلمين أو حزب الإصلاح؟
القائد عيدروس: نحن سنقف إلى جانب المجتمع الدولي وإلى جانب قوات التحالف في مكافحة الإرهاب أمام أي قوات مهما كانت، أكان حزب الإصلاح أو الإخوان مهما كان.
المذيع: ان وجدت شراكة أو نية شراكة بين المجلس الانتقالي والحكومة، هل سيكون للمجلس الانتقالي دوراً في إبداء الرضى أم هناك مواقف سترسم للمجلس الانتقالي خلاف ذلك؟
القائد عيدروس: طالما الحكومة الشرعية يمثلها جزء من الإخوان المسلمين، فلا شراكة معها لأنهم داعمون للإرهاب.
المذيع: لا تلجئ الحكومة اليمنية إلى الشراكة مع الحراك الجنوبي الذي يعتبر هو السؤال الأعظم في المحافظات الجنوبية، ما المانع لدى الحكومة اليمنية التي يمكن أن تقوم بشراكة حقيقة مع الحراك الجنوبي أو المجلس الانتقالي؟
القائد عيدروس: الإرهاب والسلم لا يمكن أن يلتقون في موقع واحد، الحراك الجنوبي مثّل تجربة واضحة في النضال السلمي، أما إخوان اليمن هم دواعش وقاعدة وكل حياتهم إجرام وإرهاب، ولهذا لا يمكن أن يلتقي الحراك الجنوبي مع إخوان اليمن.
المذيع: هل الحكومة اليمنية تمثل غطاء للإرهاب؟
القائد عيدروس: نحن تكلمنا مراراً أن جزءً من الحكومة الشرعية يمثلها الإخوان المسلمين .. هذه المسالة واضحة وطالبنا دول التحالف ولا زلنا نطالبهم وقلنا لهم ان هؤلاء من يعطل عاصفة الحزم.
المذيع: كيف تصف الدور الإماراتي في محاربة الجماعات المتطرفة بالتحديد موقفه من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الإصلاح؟
القائد عيدروس: دور الإمارات العربية المتحدة كدولة في إطار الدول العربية تعتبر دولة رائدة وتجربتها كانت ناجحة 100%، فهي دولة استطاعت أن توفر العيش الكريم للمواطن الإماراتي، وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة في كل شيء، فهذه بالنسبة لنا تجربة ناجحة للدول العربية وأنا اعتبرها من أفضل الدول العربية في مكافحة الإرهاب والعالم وقدمت نموذجاً رائعاً، وفي فترة قصيرة جداً حققت نتائج حاسمة جداً في مكافحة الإرهاب في هذه المحافظات جميعاً التي تمتد من المهرة إلى باب المندب والدول العظمى اعترفت لها بذلك بشكل مباشر.
المذيع: حزب الإصلاح يحاول أن ينال من دولة الإمارات كحليف أساسي في التحالف العربي وكشريك فعال مع المملكة العربية السعودية، حتى أنهم وجهوا اتهامات بأنها تغذي جماعات ما وصفوها ب"الإنفصال"، ما ردك على وسائل الاعلام التابعة للإصلاح؟
القائد عيدروس: شيء طبيعي أن حزب الإصلاح يحارب الإمارات، لأن الإمارات تحارب الإرهاب وذلك الحزب هو أصلاً داعماً للإرهاب، فالمسألة طبيعية جداً.