دائرة حقوق الإنسان تنظم ندوة عن "دور منظمات المجتمع المدني في كشف الحقيقة"

أقامت دائرة حقوق الإنسان بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد ندوة بعنوان  "دور منظمات المجتمع المدني في كشف الحقيقة وحماية حقوق الإنسان"، بمناسبة اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة الذي يحتفل به في الـ24 من مارس من كل عام.

 وفي الندوة التي شارك فيها نخبة من الحقوقيين والقانونيين ومندوبين عن منظمات المجتمع المدني ونشطاء، تحدثت المحامية ذكرى معتوق حسين رئيسة دائرة حقوق الانسان حول الحق في معرفة الحقيقة وكشف الانتهاكات وإنصاف المظلومين وإحلال الحق والعدالة.

وقالت إنه من حق المواطن، أن يعرف ومن حقه أن يفهم، وأن يتفاعل إيجابيا في أن يسود الحق والقانون عن طريق معرفة الحقيقة عن الانتهاكات للحقوق والحريات.

ونوهت معتوق إلى أن الشرائع السماوية وقوانين ومواثيق المجتمع الدولي تكفل هذا الحق في المعرفة والحق في أن تكشف له كل الحقائق التي تفضي إلى عدالة ناجزة، مشيرة في ذات السياق إلى أن غياب الحقيقة يعني غياب العدالة وغياب العدالة يعني احتراب وتقاتل والمزيد من الانتهاكات.

من جانبه أشار ميّسر الندوة  المحامي زاهر الجنيد، إلى إقرار الامم المتحدة هذا اليوم باليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة، ودعت المنظمات الحكومية وغير الحكومية للاحتفاء بهذه المناسبة تخليدا  لذكرى ضحايا الانتهاكات والإشادة بالذين كرسوا حياتهم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان كافة وجادوا بارواحهم في سبيل ذلك.

وقال :"أن الحقيقة هى اتفاق بين العقل والواقع، وأن الهدف أيضا هو الاعتراف بالعمل الهام والقيم لكل المدافعين عن معرفة الحقيقة وحقوق الإنسان"، وأشار إلى أن حقوق الإنسان هى الضمانات القانونية العالمية التي تهدف إلى حماية كرامة الإنسان في أي بقعة من الأرض .

وعرف المحامي القانوني الانتهاكات على أنها سلب حقوق الأفراد ومعاملتهم وكأنهم أقل قيمة من البشر،  معرفا دور منظمات المجتمع المدني بكونها مرتكز أساسي في المجتمع وحلقة وصل بين الفرد والدولة في تعزيز حماية حقوق الإنسان، ومثنيا على جهودها في الدفاع عن الحقوق والحريات. 

يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة، يأتي ضمن خطط دائرة حقوق الإنسان التي تولي اهتمامها بنشر ثقافة حقوق الإنسان.

والجدير بالذكر أن الدائرة تقوم برصد وجمع عدداً من الانتهاكات وتوثيقها ورفعها إلى منظمات دولية باللغتين العربية والإنجليزية.