عيد الاستقلال الوطني.. محطة تاريخية في مسيرة نضال شعب الجنوب
حلت الذكرى السابعة والخمسون لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي في 30 نوفمبر 1967م، وهو اليوم الذي تحقق في...
احتفت القوات المُسلحة الجنوبية بشكل خاص وعموم أبناء الجنوب في الداخل والخارج بالذكرى الـ53 لتأسيس الجيش الجنوبي، التي تُعد مناسبة عظيمة تعكس التضحيات والمشاهد البطولية المعمّدة بصفحات التاريخ من قبل القوات المسلحة الجنوبية في سبيل الدفاع عن الجنوب وشعبة وحفظ أمنة واستقراره ومكتسباته.
إرثًا من التضحيات والإنجازات
في هذه المناسبة التاريخية، ألقى الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كلمة أشاد فيها بالدور العظيم الذي لعبته القوات المسلحة الجنوبية على مر العقود، والتي جسدت الأمل والطموح في استمرارها كقوة ضاربة للدفاع عن سيادة الجنوب وأمنه.
وأكد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، أن تجربة بناء القوات المسلحة الجنوبية منذ الاستقلال الأول كانت إحدى التجارب الوطنية الرائدة على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه التجربة تعد جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الحية والإرث التاريخي لشعب الجنوب، وأوضح أن هذه المناسبة تأتي للتذكير بالتضحيات والانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية عبر التاريخ.
وقال الرئيس الزُبيدي: "إننا اليوم نستذكر إرثًا طويلًا من التضحيات والانتصارات والإنجازات الوطنية العظيمة التي سطرتها قواتنا المسلحة الباسلة"، وأضاف "إن هذه الإنجازات ستبقى خالدة في ذاكرة شعبنا وستظل جزءًا من كفاحه الطويل من أجل تقرير المصير وبناء الدولة الجنوبية المستقلة، وعلى رأسها مؤسسات الجيش والأمن التي تعكس إرادة شعبنا وخياراته السياسية".
كما أشار الرئيس الزُبيدي، إلى أن الحفاظ على هذا الإرث الوطني العظيم يتطلب استمرار دعم وتطوير الجيش الجنوبي ليظل الحامي الأساسي لمكتسبات الجنوب وشعبه، ومؤكدًا أن القيادة الجنوبية ملتزمة بتطوير قدرات القوات المسلحة وتأهيلها للتصدي لكل التحديات التي تواجه المنطقة.
إضافات متواصله لسجل إنجاز وعطاء القوات الجنوبية
قال الأستاذ فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، خلال منشور له بالتزامن مع الذكرى الـ53 لتأسيس الجيش الجنوبي، إن القوات الجنوبية تضيف إلى سجل عطاءاتها المزيد من الملاحم وتقدم النماذج الوطنية المشرفة، والتضحيات الجسيمة للدفاع عن الأرض والوطن ضد الغزو الحوثي بمختلف الجبهات، ومكافحة التنظيمات والجماعات الإرهابية، وجملة من التحديات في هذا السياق الذي حقتت فيه المكاسب تحت قيادة المجلس الانتقالي، وإسناد دول التحالف العربي التي في مقدمتها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
و تزامنا مع الذكرى الـ 53، عبر الدكتور باسم منصور، رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بأنها ذكرى جيش مهاب ضامن على كل المستويات بدولة مهابة تحقق النظام والقانون والعدالة والمواطنة المتساوية، وتطرق إلى إطلاق الجيش شرارات المقاومة مع شعب الجنوب لثلاثة عقود انتجت استعادة تلك المؤسسة جاهزيتها بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
وبدوره علق المقدم محمد النقيب، الناطق الرسمي باسم القوات المُسلحة الجنوبية، بهذه المناسبة مقدمًا التحايا والتهاني إلى القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وإلى جميع منتسبي القوات المُسلحة الجنوبية، متطرقًا إلى الانتصارات والإنجازات التي صنعتها القوات، مؤكدًا حرص القيادة العليا ممثلةٍ بالرئيس الزُبيدي ، على إرساء قيم ومقومات المهنية العسكرية والأمنية، وترسيخ المبادئ الاحترافية للقوات المُسلحة الجنوبية، ومتابعًا بأنها جعلت ذلك في سلم أولوياتها واهتمامها لاسيما في تطوير القوات في مختلف مساقات البناء العسكري المعاصر.
الانتصارات المُحققه، واستمراية مواجهة الإرهاب وتأمين المنطقة
حققت القوات المُسلحة الجنوبية العديد من الانتصارات في مواجهة المليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار الجنوب، حيث استطاعت القوات تحرير العديد من المناطق الاستراتيجية وتثبيت الأمن في المناطق المحررة، وقد سلطت بعض المقالات التي كتبها ناشطون وإعلاميون بارزون، الضوء على هذه الانتصارات.
وثمنوا الدور القيادي للقوات المُسلحة الجنوبية في تحرير الأرض وتأمين المدن والمناطق الجنوبية، مشيرين إلى أن هذه الانتصارات تأتي نتيجة لتماسك الجيش الجنوبي ودعمه الكامل من القيادة السياسية.
و أشاد عدد من الناشطين الجنوبيين، في مقالاتهم، بالدور الإقليمي الذي تلعبه القوات الجنوبية في تأمين منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أن هذا الدور ليس مقتصرًا على حماية الجنوب فقط، بل يسهم في استقرار المنطقة بأسرها، وخاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها دول الجوار.
ختامًا يُجدد المجلس الانتقالي، بالتزامن مع الذكرى الـ53 لتأسيس الجيش الجنوبي، التزامه الكامل بتطوير القوات المسلحة ودعمها بكل الوسائل الممكنة لضمان قدرتها على حماية الجنوب وتحقيق طموحات شعبه.