القوات المسلحة الجنوبية.. انتصارات تتجدد في مكافحة الإرهاب تأمينًا للإقليم والمنطقة والعالم

في ظل التحديات التي تشكل تهددا للعالم بشكل مستمر وتضرب طرق التجارة العالمية البرية والبحرية وتعرقل وصول الأمن الغذائي والصحي تواصل القوات المسلحة الجنوبية وبدعم من التحالف العربي، بأداء الدور البطولي في التصدي لخطر الإرهاب، وتحقيق الانتصارات؛ حيث قدمت في سبيل ذلك أنهارا من الدماء، مجسدةً بذلك روح الصمود والتضحية، وحققت نجاحات باهرة أثبتت من خلالها بأنها الدرع الحصين لحفظ أمن واستقرار الإقليم والمنطقة العالم.

 

ويؤكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، استمرارية جهود القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب ومواجهة أي جماعات تهدد الأمن الغذائي والصحي العالمي، وقد تمكنت القوات من إحباط العديد من المخططات التي تستهدف المدنيين، وحماية المنشآت الحيوية، مما أسهم في حماية الأمن الإقليمي. 

 

مكافحة الإرهاب

 

تلعب القوة المسلحة الجنوبية وبدعم كبير من التحالف العربي، دورًا بارزًا في مكافحة الإرهاب بالمنطقة، وقدمت في سبيل ذلك العديد من التضحيات كان آخرها 16 شهيدا و18 جريح من القوات المسلحة الجنوبية، إثر عملية إرهابية غادرة، واستشهاد قائد الحزام الأمني لمديرية المحفد، ومرافقة خلال اشتباكات مع العناصر الإرهابية، وتستمر القوات الجنوبية في خضم التضحيات الجسيمة، متابعة فلول تلك العناصر الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

 

والقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، كلمة في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد عبد اللطيف السيد والذكرى الثانية لانطلاق عملية سهام الشرق، قال فيها " إن عملية سهام الشرق التي انطلقت من محافظة أبين"، تحمل معاني ودلالات كثيرة، تؤكد في مجملها التزامنا بالوفاء للشهيد القائد عبد اللطيف السيد وكل شهداء الجنوب، والوفاء لهم لا يكون إلا بمواصلة معركتنا المصيرية دفاعا عن الوطن واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة كاملة السيادة، وهو الهدف الأسمى الذي قدم شعبنا الجنوبي قوافل من الشهداء لأجل تحقيقه".

 

وأكدت الأمانة العامة في اجتماعها الدوري، مواصلة المجلس الانتقالي الجنوبي، معركة اجتثاث الإرهاب ضمن عملية سهام الشرق وكل التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار الجنوب والمنطقة بشكل عام، داعيةٍ المجتمع الدولي إلى مساندة ودعم جهود المجلس وقواته المسلحة في استكمال الانتصارات التي تحققت في تعقب الجماعات الإرهابية وضرب أوكارها كون أمن الجنوب من أمن المنطقة والعالم.

 

وأشار العميد محسن الوالي، القائد العام لقوات الحزام الأمني، إلى أن حرب الجنوب ضد الإرهاب هي حرب وجودية ومصيرية، ولن تتوقف، حيث ستواصل كافة تشكيلات القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، حربها ضد هذه الجماعات الإرهابية الضالة، حتى تطهير آخر شبر من أرض الجنوب.

 

وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، بأن الإنجاز الذي تحققه القوات الجنوبية في إنجازات عملية سهام الشرق وقوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، هو في المحصلة نجاح للحرب الدولية على الإرهاب، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب هي معركة مصير لا هوادة فيها ولا خيار سوى النصر، واستعداد القوات المسلحة الجنوبية لذلك.

 

ونشر مختار اليافعي نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، مقالٱ بعنوان "الجنوب في مواجهة الإرهاب مجددا"، قال إن التضحيات الكبيرة التي تقدمها القوات المسلحة الجنوبية، تعزز عزيمة الاصرار في مواصلة المعركة المقدسة ضد الإرهاب بكل حزم وعزيمة، مضيفًا " إن التضحيات تزيد الإيمان وتؤكد لنا أن التحديات مهما عظمت، لا يمكن أن تثني عزيمتنا عن حماية أرضنا وشعبنا، لقد مر الجنوب بمحطات صعبة وتحديات متكررة، وفي كل مرة أثبت أن الضغوط تزيد من تماسكه وتصميمه على المضي نحو تحقيق تطلعاته".

 

تأمين الملاحة البحرية والمنطقة والإقليم

 

تواصل القوات المسلحة الجنوبية وبمساندة من التحالف الدولي، من أجل منع اعمال القرصنة ومنع الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى إيقاف عمليات التصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، التي تنفذها المليشيات الحوثية الانقلابية الجناح الإيراني في اليمن، لتهديد بشكل مباشر الأمن القومي والغذائي وتعطيل حركة الملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية في الممرات البحرية.

 

ويؤكد الخبراء الدوليين، على أن استمرار التصعيدات الحوثية في المياه الإقليمية والدولية يؤدي إلى زيادة ومضاعفة الأزمة الإنسانية، التي يتعرض لها سكان المنطقة والعالم، إضافة إلى تعطيل الجهود المبذولة من أجل وقف الحرب وإحلال السلام في العالم ومنطقة الشرق على وجه الخصوص.

 

وأوضح الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بأن القوات المسلحة الجنوبية الباسلة، أثبتت جسارتها في الذود عن حياض الوطن وصون مكتسباته وحققت انتصارات مشهودة في معارك التصدي للغزو الحوثي من أجل حفظ وحماية حقوق المواطنين إضافة إلى فض النزاعات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

 

وقال الدكتور وليد فارس سياسي أمريكي، عضو المجلس الاستشاري لحملة دونالد ترامب للرئاسة،  بأن هناك مخاوف من تمدد الجماعات الإرهابية عبر الحدود الجنوبية حتى تصل الإقليم والدول الأوروبية، داعياً المجتمع الدولي من دعم القوات المسلحة الجنوبية؛ لأنها إحدى القوات الحليفة للمجتمع الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

 

وأوضح الإعلامي مناف الكلدي رئيس تحرير موقع الجنوب أونلاين، بأن الإنجازات التي حققتها القوات الجنوبية تشكل خطوة هامة نحو تعزيز الأمن في المنطقة ومواجهة كافة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.

 

وفي الختام، أن شراكة القوة المسلحة الجنوبية مع التحالف الدولي تُعد نموذجًا مهمًا للتعاون العسكري الإقليمي والدولي، من أجل الاستمرار في حماية المصالح الدولية ومكافحة الجماعات الإرهابية حتى اجتثاثها، إضافة إلى تأمين واستقرار المنطقة لكونها من أهم المناطق والمواقع الاستراتيجية في العالم.