انتقالي أبين ينظم اللقاء التشاوري الثاني للخطباء والدعاة في مديريتي زنجبار وخنفر

نظمت إدارة الفكر والارشاد بالهيئة التنفيذية للقيادة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، اليوم الأحد، في مدينة زنجبار، اللقاء التشاوري الثاني للخطباء والمرشدين والدعاة وأئمة المساجد في مديريتي زنجبار وخنفر، بالتنسيق مع مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزًبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي اللقاء حذر الاستاذ حسن منصر غيثان الكازمي، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، من خطورة استمرار تحركات الحوثيين في المحافظة، أن هذه المليشيات تسعى إلى زعزعة الاستقرار من خلال التحشيد الطائفي وتسهيل دخول الجماعات الإرهابية، مما يهدد النسيج الاجتماعي في الجنوب.

وأكد غيثان على أهمية دور الدعاة والخطباء في حماية المجتمع من الأفكار الضالة والتوجهات المتطرفة، من خلال توحيد جهودهم لنشر الوعي وتوجيه الشباب نحو الطريق الصحيح، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون، مشدداً على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف لمواجهة التحديات التي تواجه المحافظة، لا سيما تلك التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفتن التي تروج لها بعض القوى المرتبطة بمليشيات الحوثي، وأشار إلى أهمية عقد لقاءات مستمرة لمناقشة هذه التحديات وإيجاد حلول لها.

فيما أضاف مدير إدارة الفكر والإرشاد عبداللاه المشرقي إلى أهم أهداف اللقاء التشاوري المتمثلة في الاهتمام بالدعاة وتوحيدهم في الطرح والمنهج والخطاب الديني، اضافة الى دعم ومساندة الشخصيات الاجتماعية، التي تقوم بمهمة الارشاد الديني، مع السعي لتفعيل الجانب في المؤسسات الأخرى، داعيا الشخصيات الاجتماعية والدعاة والمرشدين الى مساندة كافة الجهود الرامية توحيد الخطاب الديني مع مكتب الأوقاف والمجلس الانتقالي، في القيام بالواجب الإرشادي لتحقيق المصلحة العامة للمحافظة.

وتطرق كلا من مدير عام الأوقاف بالمحافظة الشيخ عبدالملك عبدالعليم طالب ومستشار وزير الأوقاف الشيخ فهمي بابرادع ومدير عام خنفر المحامي مازن بالليل اليوسفي ومدير عام زنجبار المهندس مختار الشدادي، الى عدد من النصائح لكافة الخطباء والدعاة لأداء رسالتهم الدينية بأمانة واخلاص بما يسهم في لم شمل أفراد المجتمع الواحد من خلال توحيد لغة الابلاغ في المنابر.

وتقدم الجميع بالشكر الجزيل لقيادة انتقالي المحافظة ممثلة بالأستاذ حسن منصر غيثان الكازمي في توحيد جهود الخطباء والمرشدين والدعاة، وعلى مايقوم به في خدمة الدعوة سائلا الله العلي القدير ان يكون اللقاء في صالح ابناء المحافظة والجنوب ويعود بنفعه على الجميع. 

وشدد المشاركون في اللقاء الذي بلغ عددهم أكثر 30 خطيباً ومرشداً وداعية على رفض العنف والثارات وأهمية نبذهما، داعين إلى تشجيع السلم والتعايش السلمي بين أبناء المحافظة والجنوب عامة وإرسال ثقافة التسامح والمحبة، وتفتح الطريق أمام مزيد من التقدم والازدهار في ظل بيئة آمنة ومستقرة.

وخرج اللقاء بمجموعة من المقترحات التي تهدف إلى تطوير الخطاب الديني وجعله أكثر تأثيراً في المجتمع، كما شدد المشاركون على أهمية الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة كافة التحديات بالمحافظة، خاصة تهديدات مليشيا الحوثي، ودعوا إلى تعزيز دور الأجهزة الأمنية والقضائية لمحاربة الجريمة والإرهاب.