اللواء البحسني يلتقي أعضاء الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري بالمجلس الانتقالي في حضرموت

التقى اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأربعاء أعضاء الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري بالمجلس الانتقالي في محافظة حضرموت.

وألقى اللواء الركن البحسني، كلمة في مستهل اللقاء الذي كان بحضور رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بحضرموت العميد سعيد المحمدي، ورئيس الهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون مديريات الوادي والصحراء محمد الزُبيدي، والمناضل الشيخ أحمد محمد بامعلم، رحب من خلالها بالحضرين، وأكد فيها أن أدوار المناضلين في قضية شعب الجنوب جزء لا يتجزأ من تاريخ وتطور النضال الجنوبي، وأن شجاعتهم وتضحياتهم لتحقيق آمال وطموحات شعبهم لا تقدر بثمن.

ولفت اللواء البحسني، إلى أهمية أن تكون حضرموت نموذج في التعامل مع المناضلين الذين سطروا تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن قضية شعب الجنوب، وتنظيم برنامج زيارات لهم والاستماع إلى أبرز مشاكلهم وهمومهم، والرفع من معنوياتهم، موضحاً أن هذا اللقاء يأتي تدشينًا للقاءاته بالمكونات السياسية والقبلية والمجتمع المدني والشباب والمرأة والعلماء وكافة شرائح المجتمع بحضرموت، داعيًا إلى وحدة الصف الجنوبي والعمل بروح الفريق الواحد، ونبذ الخلافات، لتجاوز تحديات وصعوبات المرحلة الراهنة، لافتا لعدم انحصار النضال على أحد في الساحة الجنوبية المليئة بالمناضلين، ومتطرقاً إلى وجوب الانفتاح والعمل على توسعة المناصرين بالقضية الجنوبية في ظل الاستحقاقات الجنوبية القادمة.

ووجه النائب البحسني، القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بوضع خطة للدفع بالدماء الشابة المناضلة، واستقطاب المناصرين للقضية الجنوبية، الذين سيحدثوا تأثير في الساحة السياسية، حاثًا قيادة انتقالي حضرموت بمثالية العمل  والتعامل مع المواطنين وتلمس همومهم وقضاياهم، منبهاً في كلمته، إلى متطلبات المرحلة من خلق شراكة وتفاهمات في الجنوب عامة وحضرموت خاصة، والعمل على تطوير العلاقات وتقريب وجهات النظر حول القضايا الأساسية المشتركة، لحساسية المرحلة التي تتطلب تكثيف في العمل السياسي والعسكري والأمني والنضالي.

وقال: "الحرب في غزة قلبت الموازين وأوضحت للعالم مدى خطورة مليليشيات الحوثي الإرهابية على خطوط الملاحة الدولية، ومواصلة استهدافها للسفن التجارية، استمرارًا لنهجها العدائي وإرهابها الذي فاقم من معاناة المواطنين بعد هذه الخطوة".. موضحاً في السياق ذاته موقف المجلس الانتقالي والمجلس الرئاسي مع القضية الفلسطينية في إقامة دولتها المستقلة كاملة السيادة.

وعرّج اللواء البحسني على مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية في محافظات الجنوب، ومساعي الميليشيات الحوثية للتوسع في جبهات القتال، ومدى جاهزية واستعداد القوات الجنوبية وفي مقدمتها قوات العمالقة التي أفشلت المخططات التوسعية، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مؤكدا دعم عملية سلام عادلة، والاستعداد لأي خطر واي خيار لايلبي تطلعات شعب الجنوب، وعدم السماح في المساس بالمقدرات والمنجزات الوطنية.

واستعرض التجربة الناجحة لتأسيس قوات النخبة الحضرمية، التي حررت مدن الساحل من التنظيمات الإرهابية، ولاحقت عناصر القاعدة في عقر دارها والوديان التي تتخذها غرفًا لإطلاق هجماتها الغادرة، وكبدتها خسائر بشرية كبيرة، حتى تم تطهير جميع مناطق ساحل حضرموت من عناصر القاعدة، معبرًا عن فخره واعتزازه بقوات النخبة التي أعادت الأمل والاعتبار للمحافظة، وداعيًا إلى التمسّك بهذه القوات النظامية ودعمها معنويًا وعدم التفريط فيها.

وبعث البحسني رسالة للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقال فيها: "إن موقفنا كقادة وشعب واضح تجاه الدول الشقيقة، فالمملكة العربية السعودية جارة عزيزة ولا يمكن المساس بالعلاقة معها أو التشكيك بمساعيها تجاه الشعب، ودولة الإمارات العربية المتحدة التي ساندت في تأسيس قوات النخبة الحضرمية في المناطق الصحراوية وبذلت جهودًا جبارة وكبيرة وشارك ضباط وجنود إماراتيين في الصف الأول خلال عملية تحرير ساحل حضرموت من القاعدة، فلا يمكن بأي شكل من الأشكال التشكيك في العلاقة التي تربطنا مع الأشقاء الإماراتيين".

وشدد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية الحفاظ على وحدة الصف بين القوى الجنوبية، في ظل المساعي التي يقودها المجلس الانتقالي لضم جميع المكونات والقوى السياسية، بهدف توحيد الصف الجنوبي استعدادًا للاستحقاقات والمفاوضات القادمة،وأضاف "سنعمل مع بعض قادة ومناصرين من أجل استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة بالطرائق الشرعية، ولن نخرج عن إطار مهامنا الرسمية كأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي".

من جانبه عبّر رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد سعيد المحمدي عن خالص شكره وتقديره للنائب البحسني، الذي يولي ممثلي المجلس بحضرموت اهتمامًا بالغًا، وحرصه المستمر على الالتقاء بهم في كل زيارة إلى المكلا.. مؤكدًا أن هذه الكلمة التوجيهية سيتم إعداد لها خطة، والعمل على تنفيذها على مراحل.

واستمع النائب البحسني، إلى مداخلات من أعضاء الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري، عن الأوضاع العامة بمحافظة حضرموت، ومعاناة الشعب جراء الانهيار المتواصل لقيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، كما تطرقت المداخلات إلى تعزيز حضور القيادات الحضرمية في المجلس الانتقالي وخصوصًا الشباب والمرأة.