دائرة العلاقات بالمجلس الانتقالي تعقد اللقاء التشاوي الأول في بريطانيا

لندن / خاص

عُقد عصر يوم السبت اللقاء التشاوري الأول لدائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الدكتور عيدروس النقيب مع أبناء الجنوب في بريطانيا تزامنا مع الذكرى الرابعةَ والخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة وعلى طريق الإعداد والتحضير لإشهار تنسيقية المجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، حيث شهدت مدينة شيفيلد البريطانية بمقاطعة جنوب يورك شير لقاءاً تشاورياً شارك فيه العديدِ من أبناءِ الجنوب المقيمين في مختلف مدن المملكة المتحدة.

واستهل اللقاء بكلمة لرئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي د. عيدروس النقيب هنأ في مطلعها الشعب الجنوبي بذكرى الثورة الأكتوبرية المجيدة، كما استعرض في كلمته توجهات المجلس الانتقالي الجنوبي في العمل الخارجي وضرورة توحيد جهود الجنوبيين في الخارج حتى يستطيعون إيصال قضيتهم الى صناع القرار والتأثير على المجتمع الدولي والقرارات الدولية لصالح الجنوب والقضية الجنوبية.

كما قدم الأستاذ عبدالرزاق هاشم مشاركة عن ثورة 14 أكتوبر المجيدة ومراحل النضال فيها، مستعرضاً تواصل التضحيات التي يقدمها الشعب الجنوبي الحر في سبيل حريته وكرامته, وتم بعد ذلك نقاش مفتوح بين أبناء الجنوب في بريطانيا تناولوا فيه مختلف القضايا التي تهم الشعب الجنوبي وكمحصلة لهذا اللقاء التشاوري اصدر المجتمعون بياناً عن هذا اللقاء الهام اليكم نصه:


بسم الله الرحمن الرحيم


البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري لأبناء  الجنوب في بريطانيا يوم السبت ، الموافق الرابع عشر من اُكتوبر ٢٠١٧م

_______________________


إحياءً للذكرى الرابعةَ والخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة وعلى طريق الإعداد والتحضير لإشهار تنسيقية المجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا ، شهدت مدينة شيفيلد البريطانية  لقاءً تشاورياً شارك فيه العديدِ من أبناءِ الجنوب المقيمين في مختلف مدن المملكة المتحدة .

وقد استمع المشاركون في اللقاء إلى عدد من المداخلات التي استعرضت مضامين وابعاد الثورة الاكتوبرية المجيدة وما رافق مسيرتها من نضالات وما تعرضت له من مؤامرات ومحاولات الوأد والاحتواء.

ووقف المشاركون امام العديد من القضايا الساخنة على الساحة الجنوبية محيين التضحيات العظيمة للشعب الجنوبي في سبيل استرداد حقوقه ونيل حريته من التبعية التي فرضتها عليه حرب ١٩٩٤م الظالمة واختيار طريقه المستقل في بناء الدولة التي يرتضيها ابناؤه والتي تؤمن المستقبل الحر والمزدهر والمستقر لأجياله القادمة.

وحيا المشاركون نضالات الشعب الجنوبي وثورته السلمية التي انطلقت في العام ٢٠٠٧م، معبرة عن استمرار الرفض الشعبي الجنوبي لنتائج حرب ١٩٩٤م  التي حولت الجنوب إلى غنيمة حرب عبث بها العابثون واستحوذوا على خيرات البلد وعادوا بالجنوب عشرات السنين إلى الوراء من خلال تدمير منظومة الدولة والقضاء على ما حققه الجنوب من تقدم في حقل التعليم والخدمات الطبية والتامين الصحي والضمان الاجتماعي وفي مجال بناء منظومة الأمن والقضاء والدفاع.

وترحم الحاضرون على أرواح شهداء الثورة الاكتوبرية والثورة السلمية والمقاومة الجنوبية الباسلة التي كرست الإرادة الجنوبية في رفض الغزو الثاني والتمسك بحريةِ واستقلاليةِ القرار الجنوبي في اختيار طريق المستقبل.

كما حيا الحاضرون الجهود الوطنيةِ الصادقةِ الهادفةِ الى قيامِ إطار سياسيٌ جنوبي يعبرُ عن كلٍ التوجهاتِ السياسيةِ الجنوبيةِ المؤمنة بحق الجنوب في بناء دولته المستقلة بعيداً عن ايةِ وصايةٍ أو تبعيه.

وفي هذا السياق حيا الحاضرون الإعلان عن قيام المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو من هذا العام وما تضمنه بيان عدن التاريخي، ووجهوا الدعوةِ لكلٍ الاطراف والقوى السياسية الجنوبية افرادا او كيانات الى الالتحاق بمسيرة المجلس الانتقالى وفتح ابواب الحوار البناء والخلاق لتمتين بنيان المجلس والاستفادة من انفتاحه على كل الاطراف السياسيةِ الجنوبيةِ وتمتين مداميك الجبهة الداخلية الجنوبية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تنتصبُ امام شعبنا الجنوبي وقواه السياسية الحية.

كما اكد الحاضرون على اهمية تفعيل العمل في الخارج من خلال نسج علاقات مع صناع القرار السياسي في البلدان الصديقة والشقيقة ومنها المملكة المتحدة لبريطانيا وشمال ايرلندا وكذا جميع البلدان الاوروبية، كما اقترح الحاضرون ان تقوم دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس باختيار الآلية المناسبة لتكوين منسقيات المجلس الانتقالي في الخارج على مستوى البلدان وعلى مستوى الاقاليم والقارات لتكون هيئات وممثليات للمجلس في بلدان تواجدها، ودعا المشاركون قيادة المجلس الانتقالي برفع نسبة تمثيل الخارج في بنية الجمعية الوطنية إلى ٣٠ %.

كما حيّاَ الحاضرونَ الدور العظيم لدول التحالف العربي بقيادة المملكةِ العربيةِ السعوديةِ ودولة الإماراتِ العربية المتحدة في نصرة شعبنا ودعمهِ مادياً وعسكرياً ومعنوياً في مواجهةِ المشروع العدواني لقوى الانقلاب المدعومِ من دولة التوسع الفارسي الذي يستهدف ابتلاع الهويةِ العربيةِ لبلداننا، معبرين عن شديد العرفانِ والامتنانِ لما قدمتهُ وتقدمهُ دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ الشقيقة من دعمٍ في مختلفِ المجالاتِ الدفاعيةِ والامنيةِ والخدميةِ والآغاثية، مؤكدينَ انْ دماءِ الشهداءِ والسعوديين والإماراتيين في مواجهة العدوان لن تذهب سدىَ وأنَ كلْ ما تقدمهُ الدولتان الشقيقتان لنصرةِ قضيتنا العادلةِ ستظلٌ ديناً في رقابِ شعبنا الجنوبي ولن ينسى ذلك على مرً التاريخ.

وأكدَ المشاركونَ على اهميةِ استمرار الدعمِ والتأييد لجهود المجلس الانتقالي في سبيل الوصول إلى تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والكرامة والاستقلال وبناء الدولةِ الجنوبيةِ الحرةِ والمستقلةِ بحدود يوم الواحدِ والعشرينَ من مايو للعام ١٩٩٠م - دولةِ النظام والقانون والعدالةِ الاجتماعيةِ والمواطنة المتساوية والتعدديةِ السياسيةِ والحرياتِ العامة والتداول السلمي للسلطة.

وأكدَ الحاضرونَ جميعاً انْ استعادة الجنوب لحقه في بناء دولته المستقلة ليس عدواناً على احدٍ ولا انتقاصاً من حق أحدْ وأنَّ العودةَ إلى وضعِ الدولتين لا يقتضي بالضرورةَ العداءِ والتنازعِ بين الشعبينَ في العربيةِ اليمنيةِ والجنوب، بلْ أنّ وجود دولتينِ شقيقتينِ متعاونتينِ متجاورتينِ ومتكاملتين ومتعايشتين لن يكونَ إلّا عاملاً من عواملِ الاستقرارِ والسلامِ في المنطقةِ والإقليمِ والشراكةَ الحقيقيةِ والجادةِ في مواجهة التحدياتِ الراهنةِ وفي مقدمتها مهام البناءِ والتنميةِ ومحاربةِ الإرهابِ وتمتينْ اسبابُ الاستقرارِ والسلامِ في المنطقة والعالم أجمع.

ودعا الحاضرونَ السلطاتِ الرسميةِ في المملكةِ المتحدة إلى دعم نضالاتِ الشعبُ الجنوبيْ في سبيلِ استعادةِ حقْهِ التاريخيُ العادلْ انطلاقاً من المكانةِ الدوليةِ للمملكة المتحدة كإحدى الدول دائمةِ العضويةِ في مجلسْ الامنْ الدولي وإحدى الدول الراعية للتسوية في الإقليم ومن منطلق المسؤوليةِ التاريخية لبريطانيا تجاه الجنوب الذي كان ذاتَ يومٍ إحدىَ مستعمراتها.

المجد والخلود لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة والرحمة للشهداء الابطال

صادر عن اللقاء التشاوري الاول لابناء الجنوب في المملكة المتحدة.

مدينة شيفيلد البريطانية

١٤ اُكتوبر ٢٠١٧م