وقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمام نتائج لقاء الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، مع مبعوث الأمين للأمم المتحدة إلى اليمن السيد هانز جروندبيرغ والوفد المرافق له، الذي عُقد بمقر الإدارة العام للشؤون الخارجية في العاصمة عدن الأسبوع الماضي.
واستمعت الهيئة في اجتماعها الدوري المنعقد اليوم الثلاثاء، برئاسة لملس، إلى الطروحات التي قدمها المبعوث الأممي، خلال اللقاء الذي حضره عضوا الهيئة فضل الجعدي نائب الأمين العام، ولطفي شطارة نائب رئيس الجمعية الوطنية، في ما يخص الجهود الإقليمية والدولية الجارية لتمديد الهدنة، والإعداد للعملية السياسية الشاملة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة.
وجددت الهيئة موقف المجلس الانتقالي الثابت، الذي عبّر عنه الأمين العام خلال لقائه مع المبعوث الأممي، تجاه جهود تمديد الهدنة وإطلاق العملية السياسية، بأن أي عملية سياسية لا تستوعب الواقع الذي تشكل على الأرض بعد العام 2015، والاستناد على مرجعيات تجاوزتها الأحداث على الميدان، لا يمكن أن تُكلل بالنجاح، وستفضي إلى مزيد من التعقيد، وستؤسس لمرحلة جديدة من الصراع في المنطقة.
وفي سياق آخر، اطّلعت الهيئة على مراحل مشروع الإسكان في جزيرة ميون بمديرية المعلا، الذي يُنفذ برعاية ودعم كامل من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وإشراف مباشر من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، والذي يشمل بناء 140 وحدة سكنية- سُلمت منها 25 وحدة كمرحلة الأولى الأسبوع المنصرم-، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية للمشروع وكافة الخدمات الملحقة التي سيتم تنفيذها خلال المراحل اللاحقة.
وأكدت الهيئة أن هذا المشروع، وما سبقه من مساعدات إنمائية وإغاثية قدمتها وتقدمها دولة الإمارات لأبناء محافظات الجنوب المُحررة، كان لها بالغ الأثر في تجاوز العديد من التحديات والأوضاع الإنسانية غير الاعتيادية التي تمر بها البلاد.
ووقفت الهيئة في اجتماعها كذلك، أمام جُملة من المستجدات في العاصمة عدن، ومحافظات الجنوب الأخرى، مشيدة في السياق بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجان المجتمعية في العاصمة، ودورها في العمل بين أوساط المجتمع وإسهامها في العمل مع الجهات الأمنية والمواطنين لحفظ الأمن والسكينة العامة في الأحياء السكنية، مؤكدة رفضها لكل المحاولات التي تهدف لإضعاف دورها الذي أنشأت من أجله وحرفها عن مسارها، ومحذرة الجهات المشبوهة من السير في هذا الاتجاه.
هذا وكانت الهيئة، قد استمعت في مستهل اجتماعها إلى التقرير الشهري المُقدم من عضو هيئة الرئاسة الدكتورة منى عوض باشراحيل المشرف العام على التدريب والتأهيل في المجلس، عن أداء مركز التدريب والتأهيل التابع للمجلس وأنشطته خلال شهر يناير، كما ناقشت عددا من المواضيع الأخرى المتعلقة بالعمل التنظيمي لهيئات المجلس واتخذت اللازم بشأنها.