الجعدي: مشاركة المجلس الانتقالي في مشاورات الرياض جاءت لتحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب وقد تحققت فيها عددًا من المكاسب

أكَّد الأستاذ فضل محمد الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، في حوار أجرته معه الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة، أن مشاركة المجلس الانتقالي في مشاورات الرياض جاءت لتحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب واستعادة دولته.

وأوضح الجعدي أن مخرجات مشاورات الرياض تسهم في تحقيق أهداف الجنوبيين التي بذل فيها فريق المجلس الانتقالي الجنوبي جهودًا جبارةً في مختلف المحاور، مشيراً أن المجلس الانتقالي أوصل القضية الجنوبية إلى مركز القرار بالإضافة إلى العديد من المكاسب التي حققها، منها تفكيك المنظومة المعادية للجنوب، ووضع إطار خاص للقضية في مفاوضات الحل النهائي، وهناك مكاسب أخرى في طور البناء والتحقق.

وقال الجعدي أن المجلس جزء من المشاورات ولم يقدم أي تنازلات لقراراتها ولن يقدمها على الإطلاق، متأملاً أن يتم التنفيذ الكامل للمخرجات وبذل الجهود في إنجاحها لإنتاج واقع محملاً بالبشائر التي تتحقق بها تطلعات الشعب الجنوبي، مبيناً أنه سيسهم بفعالية في صناعة القرارات التي تهدف لتحسين الأوضاع ومستوى معيشة الناس إلى الأفضل.

وأشار الأستاذ الجعدي بأن المجلس الانتقالي مازال يمد يد السلام ويدعم أركانه بكل ما هو متاح، ومؤكداً أن المجلس على أتم الاستعدادات في كل الحالات لأي خيارات قادمة، وجاء نصُّ الحوار :

 

في البدء نرحب بالأستاذ فضل محمد الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، ويسرُّ الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة أن تجري معك هذا الحوار الذي نتوخى من خلاله أن تطلعنا عن تقييمك لمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات الرياض؟

 

- التقييم في الأمور السياسية يكون نسبياً في أغلب الأوقات ولكني أستطيع الجزم أن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس، بمشاورات الرياض في المملكة العربية السعودية، كانت جيدة جدا وحققت مكاسب كثيرة تمثل منصة جديدة لمكاسب سياسية قادمة.

 

ما هي نسبة مشاركة وفد المجلس الانتقالي في المشاورات؟

 

- سجّل المجلس الانتقالي حضورا كبيرا وبارزا في مشاورات الرياض؛ إذ حظت المشاركة باهتمام أغلب الحاضرين والمشاركين في المشاورات، لاسيما الرعاة في مجلس دول التعاون الخليجي... وفي حقيقة الأمر أن النسبة الحقيقية لمشاركة المجلس لاتقاس بالرقم ولكنها تقاس بالنتائج التي خرجت بها المشاورات ومكانة القضية الجنوبية فيها.

 

ما هي المكاسب التي حققها المجلس الانتقالي خلال المشاورات؟

 

- أوصل المجلس الانتقالي القضية الجنوبية إلى مركز القرار، وهناك مكاسب تحققت منها تفكيك المنظومة المعادية للجنوب وقضية شعبه من خلال هيكلة مؤسسة الرئاسة.. ووضع إطار خاص لقضية شعب الجنوب في مفاوضات الحل النهائي برعاية الأمم المتحدة، وتميزت مشاركة وفد الانتقالي من خلال الدور المتميز للمشاركين في كل مسارات التشاور.. وتأتي قيمة المشاركة كذلك بأن ممثلين كثير من الدول صانعة القرار حاضرون وشهدوا على تلك المخرجات  كما أن هناك مكاسب أخرى سنشهدها قريبا ومنها تحسين الخدمات ورفع كاهل المعاناة عن شعبنا في الجنوب.

 

بعضهم اتهم المجلس الانتقالي بتقديم تنازلات بسبب قبوله بالقرارات التي أعقبت المشاورات. كيف تردون على ذلك؟

 

- المجلس الانتقالي كان جزءا من المشاورات وجزءا من نتائجها فقد انتزع المجلس الانتقالي العديد من المكاسب لقضية الجنوب وشعبه، و هو لم ولن يقدم أي تنازلات على الإطلاق، فهو مازال يمضي بخطوات ثابته نحو استعادة الدولة الجنوبية من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا.

 

كيف ترون مخرجات المشاورات في مختلف مساراتها؟

 

-  نرى بمنظورنا الوطني الحريص أن المخرجات التي جاءت بها المشاورات تسهم في تحقيق أهداف الجنوبيين وقد بذل فريقنا في المشاورات جهودا جبارةً في مختلف المحاور وبالطبع لم نكن وحدنا فهناك العديد من المكونات التي شاركت لكني أستطيع القول بأنها جيدة وما أنجز فيها يخدم الجنوب وقضيته، وقد بارك المجلس تلك المخرجات في حينه.

 

هل تتوقع التنفيذ الكامل لمخرجات المشاورات؟

 

- نحن نأمل أن يتم التنفيذ الكامل للمخرجات وأن تتظافر كل الجهود لإنجاح ذلك لإنتاج واقع جديد ومغاير يحمل معه البشارات وتتحقق به تطلعات الشعب الجنوبي.

 

برأيك ما هي الخطوات التي ستتبع تشكيل المجلس الرئاسي؟

 

- يأتي تنفيذ مخرجات المشاورات وفق خطة معدة وبرنامج عمل وفي مقدمة ذلك إنهاء القصور الذي شاب المرحلة السابقة بما عجت به من فساد و استحواذ، وتحسين الوضع الاقتصادي والخدمي ومراكمة الجهود للقضاء على أدوات إيران وكافة القوى المعادية.

 

ما مدى مشاركة الانتقالي في صناعة القرارات القادمة للمجلس الرئاسي والحكومة؟

 

- المجلس الانتقالي الجنوبي جزء من مجلس الرئاسة ومن الحكومة وسيسهم بفعالية في صناعة القرارات التي تنتشل الاوضاع إلى الأفضل وتحسين مستوى معيشة الناس.

 

 النجاح الكبير للانتقالي في استضافة وتأمين المجلس الرئاسي والبرلمان إلى العاصمة عدن، كيف نظرت الأطراف الخارجية إلى ذلك؟

 

- تلقينا كثيرا من رسائل المباركة على الجهود الذي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي لتأمين العاصمة عدن ومختلف المرافق الحكومية، والجميع يشيد بذلك مثمناً بكل ما يقوم به المجلس الانتقالي لمعرفتهم الجيدة بقدراته الكبيرة التي يتمتع بها وعلمهم بما يستطيع أن يقوم به.

 

هل تعتقد أن مشاركة المجلس الانتقالي ممثل بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي كنائب لرئيس المجلس الرئاسي أثرت على شعبية المجلس؟

 

- بالطبع لا، فمشاركة المجلس الانتقالي جاءت لتحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب واستعادة دولته، فشعب الجنوب وحسّه الوطني الواعي وثقته بقيادته عبّر عن تأييده ومباركته هذه المشاركة واثقاً بقيادته الجنوبية التي حققت له مكاسب على المسارين السياسي والخدمي.

 

هل تتوقع صمود الهدنة الحالية مع مليشيات الحوثي؟ وما مدى مشاركة المجلس في حال اتخاذ خيار الحسم العسكري؟

 

- إن المجلس الانتقالي الجنوبي مازال يمد يد السلام ويدعم أركانه بكل ما هو متاح، ولكن المليشيات الحوثية مازالت تستمر بخروقاتها لهذه الهدنة، والمجلس الانتقالي على أتم الاستعداد في كل الحالات لأي خيارات قادمة.

 

ما زالت معضلة الخدمات الهم المؤرق للمواطنين في العاصمة عدن، هل تتوقع حلحلة هذه المشكلات قريبًا؟

 

- جميعنا يأمل بل ويعمل لتحسن الخدمات ونتوقع ذلك على مستوى خط سير عمل التحسين الذي يصعب تحديد مدته في الوقت الحالي، والمجلس الرئاسي جاء لكي يغير من واقع ما كان قبله وهناك جهود تبذل من الجميع لحلحلة المشكلات القائمة.

 

 كلمه أخيره تود إضافتها أو توجيهها في ختام هذا الحوار؟

 

- شكرا جزيلا لكم ولجهودكم المتميزة في الدائرة الإعلامية.. و نود القول إن المجلس الانتقالي الجنوبي يحمل قضية شعب ستنتصر حتما - وهذه من مسلمات التاريخ التي لا جدال فيها- ولن يكون إلا بكل ولكل أبنائه، ماضياً بخطى ثابتة في مسار إعلاء شأن قضية شعب الجنوب وتحقيق أهداف ثورته المباركة التي تمتد لربع قرن من الزمان كما أجدها مناسبة أن أهنئ شعب الجنوب بالذكرى الخامسة لإعلان عدن التاريخ وذكرى تأسيس المجلس الانتقالي والذكرى ال 28 لإعلان فك الارتباط.