عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري اليوم الإثنين، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية.
وناقشت الهيئة في الاجتماع، الذي حضره الأمين العام لهيئة الرئاسة، محافظ العاصمة عدن، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، واللجان والدوائر الاقتصادية بهيئات المجلس، مجمل الأوضاع الاقتصادية والتدهور المتواصل في قيمة العملة المحلية، والمستوى المعيشي للموطنين في الجنوب، واستمرارية العبث الممنهج من قبل أطراف في الشرعية، وعجز الحكومة عن القيام بمهامها القانونية المسندة لها وفقا لاتفاق الرياض.
وأكدت هيئة الرئاسة، على ضرورة تدخل التحالف العربي العاجل ليس فقط بإلزام الشرعية بتحمل واجباتها تجاه المواطن، بل وتقديم الدعم العاجل للحكومة لوقف انهيار العملة المحلية، والضغط بجديّة لتصحيح آليات عمل البنك المركزي وقيادته، والعديد من المتنفذين الفاسدين في إدارته والعابثين بمصير المواطن، مشددة على وجوب اختيار قيادة البنك وكادرها الرئيسي بالتوافق والأخذ بمعايير الكفاءة والنزاهة، وليس الولاء والمصالح التي تستند عليها الشرعية في كل تعييناتها.
وطالبت هيئة الرئاسة بموقف جريء من رئاسة الحكومة يحدد بوضوح الجهة التي تقوم بعرقلة مهامها، وأوصلت بالأوضاع إلى حافة الانهيار، ليعلم الشعب من هي الجهة التي تتحمل مسؤولية معاناته، ولازالت مستمرة تدفع نحو تصاعدها.
وفي هذا الخصوص، أقرت الهيئة عقد اجتماع طارئ خلال الفترة المقبلة، بحضور الأمين العام، محافظ العاصمة عدن، ووزراء المجلس لتدارس الخطوات اللاحقة، في حال لم تصدر أي تصريحات عن رئاسة الحكومة خلال هذه الفترة تحدد تلك الجهة التي تعيقها عن معالجة مسببات هذه الأوضاع.
وشددت الهيئة على ضرورة الطرح من قبل الوفد التفاوضي للمجلس، بضرورة تمكين الحكومة من ممارسة مهامها واختصاصاتها كافة، والتمتع بكل صلاحياتها القانونية لتنفيذ تلك المهام وتحمّل نتائجها.
وحذّرت هيئة الرئاسة من أي تجاهل لحسم أولويات التفاوض التي طرحها الوفد التفاوضي للمجلس وبشكل عاجل، وفي مقدمتها وقف انهيار العملة، نظرا لاستحالة تقبل هذا الوضع عدا عن استمرارية تصاعده.
وأكدت الهيئة، دعم المجلس لكل أشكال التعبير الشعبي السلمي الرافض لاستمرار هذه الأوضاع، ومحذرة في الوقت نفسه، من أي استغلال لهذه الأوضاع من قبل العناصر المشبوهة أو المندسّة المعادية للجنوب، لإحداث أعمال شغب، وقطع للطرقات والإضرار بالمال العام والخاص، وإقلاق السكينة العامة، داعية في السياق نفسة القوى العسكرية والأمنية، للاستعداد الكامل ورفع اليقظة والتعامل بحزم مع تلك العناصر وضبطها وإحالتها للعدالة.
وحيّت هيئة الرئاسة صمود أبطال القوات المسلحة الجنوبية في الجبهات كافة، كما أشادت بدور الأجهزة الأمنية الجنوبية والتحسن المستمر في قدراتها، لمواجهة الجريمة المنظمة، داعية لمزيد من اليقظة وتعاون المواطنين الفاعل في الابلاغ عن أي حالات مشتبه بها، أو العناصر المطلوبة، لمساعدة الأمن في ضبطها.
وكانت الهيئة، قد ناقشت في الاجتماع، عددا من المواضيع الأخرى المتعلقة بعمل هيئات المجلس واتخذت اللازم بشأنها.