تنفيذية انتقالي حضرموت تعقد اجتماعها الدوري لشهر سبتمبر

رأس العقيد الركن سعيد أحمد سعيد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، الاجتماع الدوري لشهر سبتمبر من العام الجاري 2021م.
 
ووقفت الهيئة في مستهل اجتماعها، دقيقة صمت لتلاوة الفاتحة، على روحي الشهيدين الشابين سالم أحمد بقشان، وعبدالعزيز محمد مفتاح، اللذين سقطا في المظاهرات، التي شهدتها الأسبوع الماضي العاصمة المكلا، ومدينة الشحر، وغيرها من مدن الساحل، تنديدا بسياسة الافقار والتجويع وحرب الخدمات التي تمارس ضد شعبنا، متضرعة إلى الله العلي القدير، أن يتغمد الشهيدين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهاليهم وذويهم جميل الصبر والسلوان ، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
واستمعت الهيئة من رئيسها، إلى تقرير تقييمي للموقف الذي اتخذته الهيئة من تلك الأحداث، مؤكدة صوابية ذلك الموقف المساند للمظاهرات السلمية والداعم لها، والحريص في نفس الوقت على أمن المحافظة واستقرارها، والمتخوف من توريط قوات النخبة في صدام مع إخوانهم وأبنائهم من المواطنين الشباب.
وأشار المحمدي إلى أن انتقالي حضرموت، ومن منطلقات وطنية، غلب المصلحة العليا لحضرموت وأبنائها على المكاسب السياسية، وأدى في هذه الأزمة دوره الوطني، فوقف مناديا الشباب بالالتزام بالسلمية، ورفض بصورة قاطعة استخدام الرصاص الحي، وساهم في وأد الفتنة، وتكفل بعلاج الجرحى .
وعبّر رئيس الهيئة في تقريره التقييمي، عن قلقه من تغييب دور الأجهزة الأمنية في تلك الأحداث، مشيرا إلى إن أسباب هذا التغييب يرجع إلى التدخلات العبثية لوزير الداخلية في الشؤون الأمنية بالمحافظة، وتعييناته لعناصر غير كفؤة ولا وطنية في قيادة الأجهزة الأمنية مما أدى إلى إصابتها بالعجز والفشل.
وطالب الهيئة إلى المسارعة بتصحيح تلك الاختلالات ومكافحة الفساد والترهل الذي أصاب الأجهزة الأمنية وأعاقها عن تأدية وظيفتها، بتعيين قيادات تتمتع بالحس الوطني وقادرة على القيام بواجباتها الأمنية. 
واستعرض الاجتماع ماتم انجازه من اجراءات تنفيذية لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية في خطابه الهام، الذي أعلن فيه حالة الطوارئ والتعبئة العامة في عموم محافظات الجنوب.
وأكد الاجتماع على أهمية العمل بما جاء في ذلك الخطاب ، لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية لجنوبنا الحبيب، محذرا من أن حضرموت تقع في قلب تلك المخاطر والتهديدات ، جراء تخادم المشروعين الحوثي والإخواني، داعيا أبناء حضرموت إلى اليقظة والمسارعة بتبليغ الأجهزة الأمنية بأي تحركات مشبوهة.
وتطرقت الهيئة في اجتماعها، إلى الوضع الصحي الخطير الذي تعيشه حضرموت هذه الأيام، نتيجة لتفشي الموجة الجديدة من وباء كورونا، معبرة عن قلقها من انشغال السلطة المحلية والمواطنون  بالقضايا المعيشية والخدمية والاضطرابات الناجمة عنها، وتجاهلهم لتزايد عدد حالات الإصابة بالفيروس، وزيادة أعداد الوفيات.
ودعت الهيئة السلطة المحلية وأجهزتها الصحية والمواطنين، إلى إعطاء اهتمام كاف لهذه المعضلة الصحية، وتلبية احتياجات المرافق الصحية وتوفير الامكانيات الضرورية للتصدي للوباء، والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وناقشت الهيئة التنفيذية في اجتماعها الدوري، عددا من المواضيع  والمستجدات، والتقارير المدرجة في جدول أعمالها.