الرئيس الزُبيدي يُعزي في وفاة الأمير شعفل بن علي شايف الأميري

بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم عبدالعزيز  الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي برقية عزاء ومواساة إلى الأمير عبدالهادي بن علي شايف، والأمير محسن بن علي بن شايف، وإلى حيدر، ومامون، ومحسن شعفل بن علي شايف، في وفاة الأمير شعفل بن علي شايف، آخر امراء امارة الضالع، وأول وزير لوزارة تلمعارف في حكومة اتحاد الجنوب العربي، والذي وافته المنية مساء الخميس، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وعبّر الرئيس الزبيدي في البرقية، عن عظيم مواساته، لأشقاء، وأبناء الأمير الراحل، بهذا المصاب الأليم، الذي فقد فيه الجنوب، واحدا من خيرة رجاله، وقادته، الذي عرفوا بالشجاعة، والدهاء، والحكمة، وساهموا في صناعة جزءاً مهماً من تاريخ ومآثر شعب الجنوب العظيم، في مرحلة صعبة ومعقدة.
وعدد الرئيس الزُبيدي في البرقية ، المناقب الوطنية، والإنسانية الاستثنائية، للأمير الراحل، وماكان يتمتع به من حضور بالغ التأثير، في التاريخ السياسي الجنوبي، وفي الذاكرة الجمعية، لأبناء الضالع خاصة، والجنوب عامة، والتي مازالت تحتفظ له بمكانة سامية، وتضرب به الأمثال في الحكمة، والشجاعة، والمهابة.
وقال الرئيس الُزبيدي في البرقية :"إن الأمير  شعفل، ومثله كل الأمراء والسلاطين في دولة الجنوب، قدموا للوطن، والشعب، الكثير،  وكانت لهم مواقف وطنية، تبعث على الاعتزاز، ورغم تعرضهم لإجراءات تعسفية ظالمة، أضرت بالثورة التحررية الجنوبية في فترة مابعد الاستقلال ودفعتهم وبكل العقول الجنوبية لمغادرة البلاد، فإنهم ظلوا شديدي الانتماء للوطن، وحريصين على مصالح الشعب، متعالين، ومتجردين، من مشاعر الانتقام، والاحقاد رغم كل مالحق بهم.
وأشار الرئيس الزبيدي، إلى أنه لمن المؤلم اليوم، أن يفارقنا أمراء، وسلاطين، وعقول، ورموز الجنوب، الذين صنعوا مراحل مهمة من تاريخه، في بلدان والشتات والاغتراب ،فيما يتمتع المحتل، والدخيل، بثروات الوطن الجنوبي وأرضه، موجها الدعوة لكل أبناء الجنوب الذين غادروه ظلما، وقهرا، للعودة والاسهام مع كل المخلصين في بنائه والنهوض به.
وابتهل الرئيس الزُبيدي في ختام البرقية إلى  الله أن يتقبل الأمير الراحل بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أبنائه وأشقائه وأهله وذويه كافة في داخل الوطن وخارجه الصبر والسلوان.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون