انتقالي الضالع ينظم ندوة سياسية ضمن فعاليات تأبين الشهيد المناضل يحيى الشوبجي "أبو الشهداء"

نظمت القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع صباح اليوم الأربعاء ندوة سياسية تحت شعار "سمو الغاية وعظمة الوسيلة"، توزعت الأوراق البحثية فيها على ثلاثة محاور رئيسية؛ سياسية واجتماعية و مقاومة، والتي اتت ضمن فعاليات تأبين الشهيد المناضل العميد يحيى الشوبجي "أبو الشهداء"، والتي أدارها الاستاذ صلاح الحريري.
وقد تطرق الباحثون في اوراقهم حول مناقب ومآثر الشهيد التي سطرها خلال مسيرة حياته، حيث قدمت الورقة الأولى من قبل الدكتور عبده المعطري، والذي تطرق فيها إلى سرد الأحداث والمواقف التي جمعته بالشهيد ورفاقه، والمتعلقة بالأداور السياسية والتنظيمية، والتي حملت عنوان ”الخط السياسي والنهج الفكري للشهيد“.
وكانت الورقة الأخرى قد قدمت من قبل الاستاذ أحمد حرمل والتي حملت عنوان ”الشهيد الشوبجي مصلحاً اجتماعياً“ تلتها ورقة أخرى في نفس السياق قدمها الإستاذ صالح عبدالله واللذان تطرقا فيهن إلى ذكر مواقف الشهيد المتعلقة بالأدوار الإجتماعية وكيف ان الشهيد كان بمثابة واجهة اجتماعية حلت على يده أعقد القضايا والإشكالات التي كانت تحدث بين اوساط العامة من المواطنين في كثير من المناطق.
وفي محور المقاومة فقد قدمت ورقتان، الأولى قدمها العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس المجلس الإنتقالي رئيس العمليات المشتركة لجبهات الضالع، تحت عنوان ”الشهيد الشوبجي اسطورة النضال والتضحية“ والأخرى قدمها فؤاد قائد جباري المتحدث الرسمي لجبهات الضالع بعنوان ”الشهيد القائد يحيى الشوبجي: أعجوبة التضحية وعظمة الاستبسال“ وكلتا الورقتان تطرقتا إلى ذكر الأدوار البطولية المتعلقة بالمقاومة والأعمال القتالية والتي قام بها الشهيد طوال مسيرة حياته، وكيف كان الشهيد رجلاً مقاوماً وقائداً عسكرياً إلى جانب أنشطته الأخرى الاجتماعية والسياسية والتنظيمية وغيرها.
وكانت هناك ورقة رابعة بعنوان ”إضاءات في حياة الشهيد“ قدمت من قبل الإستاذ علي شائف أحمد، تطرق بحديثه فيها عن اداور الشهيد بشكل عام وكيف كان الشهيد رجلاً يحمل صفات متعددة يكاد يكون قد انفرد بها، جعلت له قبول بين اوساط العامة في مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والعسكرية والثقافية وغيرها، وبأتت أسرة الشوبجي مدرسة فريدة وحالة استثنائية في التضحية والفداء لأجل الوطن، ستظل منارة علم ينهل منها الأجيال حب هذا الوطن وكيف تهون التضحيات من أجله.
وعند اكتمال تقديم الأوراق، فتح الحديث لمشاركات الحاضرين للنقاش من أجل اثراء الندوة، وقد قدمت عدد من المداخلات من قبل الحاضرين ابرزها مداخلة لـ د. حسين العاقل، واللواء سيف علي صالح البقري والعميد ناجي عباس و د. علي احمد المحرابي، و الرائد محمد صالح عيسى واللاستاذ توفيق العاقل والمناضل محسن الدبئي وغيرهم، وقد اثرت هذه المداخلات الندوة و الإشادة بالاوراق المطروحة من قبل الباحثين وكذلك اللجنة التنظيمية مع تقديم بعض الإضافات والإنتقادات الإيجابية، وقد خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات أهمها:
- دعوة قيادة المجلس الانتقالي إلى إيلاء الرعاية الخاصة بأسرة الشهيد الشوبجي وكذا جميع اسر شهداء الجنوب الذين سقطوا في ساحات الشرف دفاعاً عن ارض الجنوب الحبيبة.
 - الاهتمام بأولاد الشهيد الشوبجي وتأهيلهم تاهيلاً علمياً وقيادياً ومنحهم المناصب التي يستحقونها.
- تعويض أسرة الشهيد يحيى الشوبجي وأولادة الشهداء بمنزل عوضاً عن منزلهم الذي تعرض للإحراق والتدمير من قبل المليشيات الحوثية وبما يليق بهذه الاسرة المقاومة.
- إعادة تسمية المرافق الحكومية بأسمائها السابقة قبل الوحدة مع تسمية المرافق الجديدة بأسماء شهداء الثورة الجنوبية و نقترح بان يتم اختيار مرفق حكومي هام ويسمى باسم الشهيد يحيى الشوبجي.
-طباعة الأوراق البحثية  قدمت في الندوة وضمها إلى الكتاب الخاص بالشهيد والذي يتم الإعداد له في هذه الفترة.
-أن يكلف باحث متخصص للقيام بتأليف كتاب تاريخي يسرد فيه تاريخ وبطولات ابناء الضالع ويتطرق بشكل أكبر إلى مسيرة حياة الشهيد الشوبجي وأولاده.