تقرير يرصد أصداء زيارة الانتقالي إلى روسيا ومباحثاته مع الخارجية

أعتبر قادة وسياسيون زيارة وفد الانتقالي إلى روسيا، ومباحثاته اليوم في وزارة الخارجية، تحول سياسي هام ونجاح دبلوماسي، في مسار القضية الجنوبية، وتعزيز حضورها خارجيا، وإقناع العالم بأحقية شعب الجنوب في تحقيق تطلعاته وانتزاع حقه المشروع.

 

وفي هذا الصدد قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عادل الشبحي: "التحول السياسي للقضية الجنوبية بجهود قيادة ‎المجلس الانتقالي الجنوبي ودعم دول التحالف واضحة وتضاف لجهود فردية أو جماعية جنوبية في فترة ما بعد ٩٤". مضيفا: "لذلك فإن الحفاظ على المجلس والالتفاف حول مشروعه مهمة مطلوبة من الجميع".

من جانبه قال السياسي هاني علي سالم البيض: "من دلالات واهمية الزيارة تعزيز حضور الجنوب الخارجي، والتوقيت!، وتلمس القادم في إطار نسق علاقات دولي ستقوده ادارة امريكية جديدة، وللاطلاع بمواقف وقناعات دول مهمة كروسيا، أيضًا هو توجه خاص بالانتقالي للارتقاء بعمله الخارجي في إطار الفرص المتاحة له والفرص المهدرة التي كانت كثيرة".

 

بدوره قال الصحفي والمحلل السياسي ياسر اليافعي: "تمكن المجلس الانتقالي من تحقيق إنجازات كبرى بينها النجاح في الدبلوماسية الخارجية وكسر طوق العزلة الخارجية الذين كنا نعاني منها منذ حرب 1994 وتعد هذه الجزئية من اهم مفاتيح انتصار قضيتنا وفق ما يريده شعب الجنوب وليس قوى النفوذ والفساد".

 

ولفت عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية إلى أن: "سرعة نشر خبر لقاء قيادة الانتقالي مع المسؤولين الروس في وسائل اعلام روسيا وتعليق وزارة الخارجية الروسية ببيان رسمي عليه خطوة طيبة ومهمة ويوضح أهمية اللقاء عند الروس".

إلى ذلك قال الناشط السياسي عماد باسردة: "علاقات المجلس الانتقالي الدولية، النشاط الذي يقوم به الانتقالي المتمثل في لقاءات مع سفراء ومسؤولين من دول كبرى يوضح للجميع أن العالم اليوم ينظر للجنوب نظره مختلفة عن السابق في ظل وجود قيادة، تمثل الشعب الجنوبي أوصلت قضيته وهذا بفضل الله سبحانه ثم تضحيات شهدائنا وحنكة القيادة".

 

‏‎وقال الناشط السياسي محمد حبتور: "علاقات المجلس الانتقالي الدولية ليست استعطاف لأحد، ولا استهداف لأحد، ولكنها تسويق واقناع، ومحاولة انتزاع لحقوق شعب مظلوم مكلوم تم اقصاءه وتهميشه منذ 3 عقود، ومن اجل هذا الشعب الكريم، يجب أن نطرق كل الأبواب، ونتحدث بكل اللغات، فنحن اهل حق، ولا يضيع حق وراءه مطالب...!".

 

وقال الصحفي حسين القملي: "استطاع الانتقالي أن يفرض نفسه طرفا أساسيا في الأزمة اليمنية ولا يمكن تجاوزه بأي محاولة نحو الحل وخير دليل الاهتمام بالزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من قبل الحكومة الروسية وجدول أعمالها التي ستشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين الروس في الحكومة والبرلمان".

 

 

متطلبات تحركات الانتقالي خارجيا

 

 

سياسيون وفي سياق تعليقاتهم على الزيارة والمباحثات، أشاروا إلى أن على الانتقالي متطلبات قادمة، يضعها في أجندات تحركاته الخارجية.

 

وفي هذا الصدد قال السياسي هاني علي سالم البيض: "اجمالا هناك كثير من المتغيرات الخارجية الاقليمية والدولية يجب ان يهتم بها الانتقالي الجنوبي ويضعها في اجندة عمله الخارجي، وهذا يتطلب رصد المتغيرات ومزامنة الاحداث والمواقف ومواكبة اهم التطورات

ولايجب ان يقيده شي في عمله الخارجي بل هو الان في سباق مع الزمن دبلوماسيًا".

 

بدوره قال الصحفي والمحلل السياسي ياسر اليافعي: "نتمنى من قيادة المجلس الانتقالي التركيز على قضية مهمة اثناء تجوالها في الدول العربية والأجنبية، وهذه القضية تتعلق في موضوع تأهيل الكادر الجنوبي في مختلف المجالات، نحتاج التأهيل بجانب الحراك الدبلوماسي والسياسي والعسكري لأهميته في المرحلة المقبلة.