استقبل الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، اليوم الثلاثاء، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، السفير الصيني لدى اليمن السيد كانغ يونغ.
جرى خلال اللقاء مناقشة مختلف الملفات ذات العلاقة خاصة ما يتعلق بمستقبل عمل حكومة المناصفة وفرص دعم الاقتصاد والخدمات العامة وتطبيع الحياة وعملية السلام الشامل، حيث أكد الرئيس الزُبيدي على الجهود الكبيرة التي تبذلها دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على مختلف المستويات.
وأكد الرئيس الزُبيدي على أن تشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال تمثل محطة أساسية ضمن خطوات تنفيذ اتفاق الرياض، مشيراً إلى أن أمام الحكومة ملفات هامة ومحورية يأتي في مقدمتها معالجة الأزمة الاقتصادية، وتوفير الخدمات والرواتب وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتوفير البيئة المناسبة لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين.
ونوه بأن هناك العديد من الخطوات اللاحقة التي يجب تنفيذها في إطار اتفاق الرياض، وأهمها إعادة تشكيل الهيئات الاقتصادية "الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والمجلس الأعلى للاقتصاد"، بالإضافة إلى تشكيل الوفد التفاوضي المشترك للعملية السياسية الشاملة، واستكمال تعيين محافظي محافظات الجنوب ومدراء أمنها، واستيفاء الترتيبات العسكرية والأمنية في شبوه ووادي حضرموت والمهرة، وفق ما نصت عليه بنود اتفاق الرياض.
وتحدث الرئيس الزبيدي عن العلاقات التاريخية التي تربط شعب الجنوب مع الشعب الصيني الصديق، مؤكداً على ضرورة إحياء وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سيما ما يتعلق بالشراكة الاقتصادية في مشروع طريق الحرير، ودعم برامج التنمية والبنية التحتية في بلادنا.
من جانبه، ثمن السفير الصيني موقف المجلس ودعمه للوصول الى تنفيذ آلية التسريع، مشيراً إلى أن إعلان تشكيل الحكومة يعتبر نجاحا حقيقيا يبعث على التفاؤل، مؤكداً على متانة العلاقات بين الصين وبلادنا، موضحاً أن المرحلة القادمة يجب ان تناقش فيها الفرص الاقتصادية بشكل أساسي مشدداً على موقع بلادنا الاستراتيجي فيما يتعلق بمستقبل الاقتصاد الصيني مع العالم، ومجدداً موقف بلاده الداعم لعملية سلام شاملة في بلادنا.
حضر اللقاء الأستاذ محمد الغيثي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية، والأستاذ عادل الشبحي عضو الادارة العامة للشؤون الخارجية.