انتقالي سباح ينظم لقاءً تشاوريًا لمسؤولي الشؤون التنظيمية في اللجان المحلية لانتقالي المديرية
نظم القسم التنظيمي بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية سباح بمحافظة...
نظمت الدائرة السياسية في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع بعد ظهر اليوم الاثنين، حلقة نقاشية تحت عنوان " التصالح والتسامح أساس بناء الأوطان وتقدمها".
وشهدت الحلقة النقاشية التي أحتضنتها قاعة المجلس الانتقالي بالمحافظة، حضور نخبة من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والثقافية من مختلف شرائح المجتمع الضالعي الذين قدموا من شتى مناطق ومديريات المحافظة.
وترأس الحلقة النقاشية، كل من: العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي، والأمين العام للمجلس الاستاذ عبدالحميد طالب مثنى، فيما تولى مهمة التقديم والتيسير الاستاذ صلاح الحريري رئيس الدائرة السياسية.
وانطلقت أمسية النقاش بمداخلة قيمة قدمها الدكتور فضل علي حسين تمحورت في مجملها عن أهمية التصالح والتسامح وضرورة تعزيزه وترسيخ مبادئه،مؤكدا أن انتهاج هذا المبدأ هو أساس النجاح في بناء الدولة الجنوبية.
وعن الجانب الديني وأهمية هذه القيم من المنظور الإسلامي تحدث الشيخ عبدالناصر الجبري معددا في حديثه جملة من الأدلة الدينية المقتبسة من الكتاب والسنة التي تحث على مثل هذه القيم السمحة وتدلل على أهمية تطبيقها في حياة الفرد والمجتمع.
وكان للمؤسسات الأكاديمية والتعليمية مشاركتها حيث تحدث كلا من عميد كلية التربية الدكتور خالد عبده الحميدي والدكتور علي أحمد القداحي والدكتور صالح عبده الجحافي،مؤكدين في مداخلاتهم على الدور المحوري للمؤسسة الأكاديمية والتعليمية في تعزيز مفاهيم وقيم التسامح والتصالح وأهمية ذلك في بناء الدولة.
وفيما أكد الدكتور خالد عبده على ضرورة قبول الآخر مهما اختلف معنا في الرأي،يرى أيضا الدكتور صالح عبده أن الوصول إلى الأهداف يتطلب في الأساس توحيد الأنفس ونبذ الاحقاد والضغائن وهذا لن يكون إلا بالسير على نهج التسامح والتصالح والبدء يكون بالتسامح مع الذات قبل كل شيء.
وتطرقت كلمات عدة ألقيت نيابة عن منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والهيئة العسكرية الجنوبية إلى دور التسامح والتصالح في تنمية معاني الأخلاق وتهذيبها ونشر قيم المحبة والسلام والوئام في أوساط المجتمع،والابتعاد عن شق الصف وخلق الفتن.
وأشارت الكلمات إلى أن التسامح مع الذات هو أساس إصلاح المجتمع، داعين إلى التكاتف والتعاضد بين كل الجنوبيين، و مؤكدين أن الجنوب يتسع للجميع ولن يعود الا بتكاتف كل أبناءه، وأن التسامح والتصالح الحقيقي هو مفتاح مستقبل الجنوب وضمان وجودنا كجنوبيين على أرضنا.
واختتمت المداخلات النقاشية بكلمة موجزة لرئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد الذي تقدم أولا بالشكر والتقدير لكل الحاضرين الذين تجشموا عناء الحضور،معتبرا مشاركة هذه القيادات والشخصيات بمختلف تخصصاتها وانتماءاتها دليل على استشعار الجميع مسؤولية المشاركة في ترسيخ قيم التسامح والتصالح وتجاوز كل سلبيات الماضي للمضي قدما على طريق استعادة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة.
وأكد العميد عبدالله مهدي على أن الهدف من هذه الدعوة التي حرص المجلس الانتقاليعلى توجيهها لكافة المكونات السياسية والاجتماعية والمدنية بالمحافظة دون استثناء تتمحور في الأساس على هدفين رئيسين يتمثل الأول في التذكير بالقيم والاخلاق والسلوكيات الإنسانية،وتقييم الذات قبل الجار والمجتمع قولا وعملا،وليس مجرد إسقاط واجب،فيما نهدف ثانيا إلى تشكيل لحمة جنوبية حقيقية وهذا هو أساس دعوتنا لكل المكونات المجتمعية في الضالع لحضور هذه الحلقة النقاشية.
هذا وخرجت هذه الحلقة النقاشية بجملة من المخرجات كان أهما التأكيد على اهمية المساجد ودور العبادة في تأدية رسالتها السامية في وعظ الناس وارشادهم بأهمية التسامح والتصالح ونشر هذه القيم في أوساط المجتمع من خلال تخصيص وإفراد خطبة لهذا الموضوع بشكل شهري مع اقتراح تكليف بعض الدعاة بالتعاون مع دائرة الوعظ والإرشاد بالمجلس الانتقالي لتطبيق ذلك على أرض الواقع.
كما جاء في المخرجات اقتراح عقد لقاء موسع بشكل دوري يضم كل القيادات المجتمعية الفاعلة بالمحافظة لمناقشة مختلف القضايا والمشكلات المجتمعية ووضع الحلول المناسبة للحد منها،مع تكليف رئاسة الدائرة الجماهيرية في المجلس الانتقالي بالتواصل مع قادة الأحزاب السياسية والنقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية للاتفاق حول مكان وزمان عقد مثل هذه الاجتماعات الودية،ودارسة مقترح انشاء منتدى عام يضم كل هذه المكونات ويعمل على طرح ومناقشة كل القضايا على مستوى المحافظة.
وأكدت المخرجات ايضا على ضرورة إيقاف التراشق الإعلامي بين مختلف المكونات بالمحافظة ومحاولة الاساءة لبعض الأطراف دون أي دليل مادي وهو ما يسهم في الإخلال بمبادئ وقيم التسامح والتصالح ويبعث على الكراهية والبغضاء بين أبناء المجتمع الواحد، والتوقف عن إعادة توزيع المنشورات التحريضية التي تطبخها وسائل إعلام معادية للجنوب وقضيته وعدم ترويجها بما يخدم تلك الجهات التي تعمل ضد تطلعات أبناء الجنوب.