تنفيذية انتقالي سيئون تعقد اجتماعها الدوري لشهر نوفمبر
عقدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية سيئون بمحافظة حضرموت، اليوم...
نظم مركز مدار للدراسات والبحوث اليوم السبت بالعاصمة عدن، ورشة عمل حول تدفق النازحين إلى عدن (الأسباب - الآثار - الأبعاد ) وذلك برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي ضمت باحثين أكاديميين وحقوقيين وإعلاميين ومتخصصين .
واستعرضت الورشة عدداً من أوراق العمل والمداخلات التي ناقشت موضوع النازحين إلى عدن، حيث تناولت ورقة الدكتور فضل الربيعي - رئيس اللجنة التحضيرية للورشة - شرحاً حول تعريف معنى النزوح والنازحين في المفهوم الدولي، وأسباب النزوح إلى العاصمة عدن ومحافظة لحج التي عزاها إلى الحرب الدائرة في محافظتي تعز و الحديدة الشماليتين وفي وقت سابق من محافظة أبين الجنوبية أثناء معارك تحريرها من القاعدة.
وسلطت مداخلة الدكتور الربيعي الضوء على أهم المشاكل التي تتسبب بها حركة النزوح إلى عدن وأهمها اكتظاظ المدينة بالسكان وهو ما يتسبب في الاختناقات المرورية وتزايد البناء العشوائي وارتفاع أسعار العقارات، بالإضافة إلى زيادة معدلات الفقر والعوز والبطالة والسرقات والتسول وانتشار الجريمة، والضغط الشديد على الخدمات العامة بالمدينة.
الدكتور حسن محمود الحديثي، أستاذ التخطيط والتنمية المكانية بجامعة عدن، قدم ورقة تحليلية ركّز فيها على الآثار السلبية للنزوح على الاقتصاد و الواقع العمراني في مدينة عدن من خلال الضغط على الهيكل الاقتصادي لعدن وزيادة حجم الطلب الفعال على الخدمات التي تعاني المدينة أصلاً من نقصها، بالإضافة إلى زيادة ارتفاع الأسعار وتراجع المستوى المعيشي .
فيما تناولت ورقة الدكتور محمد عبدالله باوزير، أستاذ التاريخ بجامعة عدن، أكثر آثار النزوح خطرا على العاصمة عدن وغيرها من محافظات الجنوب في مداخلته التي حملت عنوان (إشكاليات وتداعيات النزوح إلى عدن )، هي احتمالات استغلال النازحين في تنفيذ عمليات إرهابية أو مخلة بالأمن والسكينة العامة كالسرقات وبيع المخدرات والتسول والتحرش الجنسي، بالإضافة إلى المشكلات الصحية خصوصا وان نسبة كبيرة من النازحين هم من الشباب والأطفال، متسائلا عن مغزى النزوح إلى عدن ومحافظات الجنوب دون النزوح إلى المناطق الشمالية التي تشهد بعضها استقراراً نسبياً كأجزاء من صنعاء وريفها ومحافظات ذمار، وإب، ومأرب، وغيرها، وهي الأقرب إلى الكثير من النازحين منها إلى عدن.
من جهتها أشارت الدكتورة أسماء ريمي، أستاذة التاريخ بجامعة عدن، في مداخلتها التي حملت عنوان (الآثار المترتبة عن عملية النزوح وتدفق النازحين إلى عدن)، إلى الكارثة البيئية التي تهدد حياة سكان مدينة عدن وهي ما يتعرض له حوض بئر المياه (بئر ناصر) من تلوث، وهو اكبر الابار التي تغذي عدن بماء الشرب الذي تنتشر فيه منازل ومخيمات النازحين .
الصحفي ياسر اليافعي - رئيس مؤسسة يافع نيوز للإعلام - تطرق في مداخلته إلى الاستغلال الإعلامي لملف النازحين من قبل قوى الشمال لتحقيق مكاسب سياسية، مستعرضاً عدداً من عناوين الأخبار في صحف محلية وخارجية تناولت موضوع النازحين بهدف استغلال ملفهم لتهييج المنظمات الدولية والحقوقية وإثارة الرأي العام ضد دول التحالف وإحراز مكاسب سياسية.
وأكد اليافعي على ضرورة إيجاد أعلام مضاد يوضح الحقيقة ويتناول موضوع النازحين بموضوعية وفضح من يحاولون التلاعب بهذا الجانب الإنساني على حساب التربح السياسي.
واستعرضت الورشة روبرتاجاً مصوراً عن حركة النزوح إلى عدن ورأي متخصصين ومهتمين بهذا الشأن كما فتح باب النقاش للمشاركين في الورشة الذين تحدثوا عن التقارير المغلوطة التي ترفع للمنظمات الدولية حول موضوع النازحين لعدن واستغلال الحكومة لقضية النازحين ماديا دون أن تقدم لهم اللازم وتخليها عن مسؤولياتها تجاههم، ودعوا إلى إيجاد قاعدة بيانات حقيقية عن النازحين، كما دعوا أيضاً كافة المنظمات والجهات الدولية ذات العلاقة بالنازحين إلى القيام بواجبها وزيادة مستوى الدعم المقدم للنازحين وتخفيف الضغط عن عدن وسكانها.