بيان هام من المجلس الانتقالي الجنوبي بخصوص الأحداث التي تشهدها العاصمة عدن

في هذه اللحظات العصيبة التي تعيشها عاصمتنا الحرة عدن يتابع المجلس الانتقالي الجنوبي تطورات المشهد الناتجة عن اعتداء قوات تابعة لحكومة احمد عبيد بن دغر وبتوجيهات منه شخصياً ووزير داخليته، ضد شعبنا الذي خرج سلميا للتعبير عن مطالبه العادلة في العيش الكريم.

وإزاء ما حصل فان المجلس الانتقالي الجنوبي يحمّل حكومة بن دغر المسؤولية الكاملة عن ما حدث. ويؤكد على التزامه منذ البداية بالخيار السلمي وسيستمر على ذلك الخيار، وقد خرج شعبنا ليقول كلمته سلمياً، وان الاعتداء على شعبنا يجعلنا نقف لحمايته والحفاظ على مكتسباته الوطنية وانتصاراته وصون تضحياته.

نطمئن شعبنا الجنوبي وابناء العاصمة عدن، ان الامور ستكون على ما يرام، وندعو الجميع للتكاتف من اجل السلام والامن والاستقرار وحماية المصالح الخاصة والعامة والمرافق الحكومية. وسنكون كما وعدنا دائما في صف الشعب الجنوبي العظيم ومع مطالبة وخياراته وسنكون في مقدمة صفوفه.

ونؤكد على ان دعوتنا كانت واضحة ولا تحمل اَي طابع عسكري، وكانت احتجاجات الشعب سلميّه، لكننا فوجئنا فجر اليوم بإنتشار قوات عسكرية تابعة لحكومة بن دغر الفاسدة وقد قامت بإغلاق الشوارع وإطلاقها النار على المحتجين سلمياً واراقت دمائهم الطاهرة والبريئة، وهو الامر الذي دفع بالشعب ومعه قوات الأمن الى التدخل لحماية المواطنين المحتجين سلمياً ضد فساد وفشل الحكومة .

لذلك يحمّل المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤلية الكاملة حكومة بن دغر التي خالفت دعوة التحالف العربي للتهدئة واستخدمت قوة السلاح لمنع المحتجين من الوصول الى ساحة العروض وإطلاق الرصاص الحي عليهم وقتل بعضهم وجرح آخرين. كما ويؤكد المجلس على متانة شراكته مع التحالف العربي، وسعيه الى الحفاظ على أمن واستقرار العاصمة عدن التي قدم من اجلها تضحيات كبرى منذ بداية الحرب. ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي دول التحالف العربي الى مواصلة مساعيها الرامية الى التهدئة في عدن والاستماع الى مطالب الشعب الجنوبي .

كما ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس هادي الى تحكيم العقل والمنطق والاستماع الى مطالب شعبه في الجنوب الذين قدموا ومازالوا تضحيات كبرى من اجل دحر مليشيا الانقلاب . وذلك بإقالة حكومة الفساد قبل ان يخرج الامر عن السيطرة.

صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي

العاصمة عدن

الأحد 28 يناير، 2018