بإشراف المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين "10" مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
شهدت مديرية المحفد بمحافظة أبين اليوم الثلاثاء، تدشين عشرة مشاريع في قطاع المياه في مديرية المحفد بم...
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم، لقاءاً في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت برئاسة عضو المجلس اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك وحضور عدد من أعضاء المجلس مع ممثلي شريحة رجال المال والأعمال والمستثمرين في محافظة حضرموت.
وناقش اللقاء عدداً من القضايا الهامة ذات الصلة بتداعيات إقدام حكومة الشرعية برئاسة أحمد عبيد بن دغر، بافتعال الأزمات المختلفة التي تشمل تدهور وهبوط العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وارتفاع الأسعار وعدم توفر المشتقات النفطية، وذلك لمعالجة الأوضاع المتدهورة الراهنة، وتخفيف معاناة المواطنين من خلال تكاتف جهود الجميع، وفي إطار تبني المجلس للمقترحات الإيجابية لقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان.
وفي مستهل اللقاء نقل عضوا المجلس الانتقالي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك والمهندس عدنان الكاف، للمشاركين في اللقاء تحيات رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي.
واستعرض اللواء بن بريك، جهود إنشاء المجلس الانتقالي الذي يعتبر حاضنة لكل الجنوبيين، وكذا توجهات وخارطة الطريق في المحافظات الجنوبية الخاصة بالمجلس ليكون الحامل الرئيسي والحقيقي للقضية الجنوبية، ويعترف العالم كله بالمجلس الانتقالي، وذلك من خلال التفويض الشعبي في مليونية 4 مايو الماضي وإعلان عدن التاريخي للرئيس الزُبيدي، وتشكيل المجلس الانتقالي وصولاً إلى بناء مؤسسات المجلس الانتقالي والجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس في المحافظات بمشاركة مختلف شرائح وفئات المجتمع بما فيها التجار وفقاً لمعايير ونسب واضحة ومحددة.
وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا ينكر تضحيات ونضالات كافة الجنوبيين، وأن نزول رئاسة المجلس الانتقالي إلى عدد من المحافظات الجنوبية يعد تأكيداً بأن المجلس انعكاساً وممثلاً لمليونيات أبناء الجنوب، كما دعا كافة الجنوبيين بدون استثناء إلى الانضمام للمجلس الانتقالي ودعم جهوده وتحركاته لإنقاذ البلاد واستعادة دولة الجنوب التي تتسع لكافة أبنائها.
وأشار إلى أن المجلس جاء نتيجة طبيعية لمسيرة نضال طويلة ممتدة منذ عام 94م وحتى الوقت الراهن، للانتصار لقضايا وتضحيات الجنوبيين الذين عانوا ويعانون كثيراً بسبب السلوكيات التي مورست ضد مختلف شرائح المجتمع الجنوبي ومن ضمنها شريحة التجار، حيث تم انتزاع بعض الوكالات التجارية من بعض التجار عنوة من خلال استعراض القوى المتنفذة قواها على الجنوب بشكل عام.
وأشاد بمواقف دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب المقاومة الجنوبية ومساندتها في تحقيق الانتصارات على الإرهابيين والانقلابيين، كما أشاد بانتصارات أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية الجنوبية في مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية وآخرها أحداث عدن بالأمس القريب، كما استنكر محاولة الشرعية تفريخ مكونات جنوبية تحت عدة مسميات وافتعال الأزمات في إطار مساعيها لخلط الأوراق.
ومن جانبه تطرق عضو المجلس الانتقالي الجنوبي عدنان الكاف، إلى فساد حكومة الشرعية في ملفات الاستثمار وتدميرها لرؤوس الأموال الوطنية، وأكد وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب المجتمع باعتباره شريك في التنمية، ودعا إلى تكاتف جهود الجميع لبناء البلاد ووضع حد للفساد والاحتكار الذي تقف خلفه قوى متنفذة بعضها على صلة بحكومة الشرعية، كونها تسببت بكوارث كبيرة على البلاد في سبيل حفاظها على مصالحها عن طريق استغلال نفوذها في تجاوز القوانين.
وأكد شراكة المجلس الانتقالي الجنوبي مع القطاع الخاص للمساهمة يداً بيد في بناء الاقتصاد الوطني القوي والحقيقي القائم على الأسس والقوانين النافذة على الجميع، كما أكد حرص المجلس على الاستفادة من خبرات وكفاءات القطاع الخاص للنهوض بعملية التنمية الشاملة وتحقيق التطور المنشود، وكذا رعاية مصالح كافة التجار وفقاً للقوانين والأنظمة بعيداً عن الفساد المقنن الذي تسبب بخروج رؤوس الأموال الوطنية من البلاد لعدم قدرتها على المنافسة بسبب التلاعب والمتنفذين.
كما انتقد فشل الحكومة من خلال عجزها عن توفير الخدمات الأساسية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وخطواتها في إيهام المجتمع بأنها تقوم بجهود كبيرة لخدمة المواطنين، وتورطها في تدهور العملة المحلية الغير مرتبطة بأي عملية اقتصادية.
وبدورهم أعرب عدد من ممثلي رجال الأعمال بحضرموت، عن سعادتهم باللقاء مع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وأكدوا دعمهم وتأييدهم للمجلس الانتقالي الجنوبي، كما شددوا على ضرورة كسر احتكار المتنفذين في مختلف القطاعات والمجالات، وتفعيل نشاط البنك المركزي بشكل صحيح للقيام بدوره المعهود وتحرير ميناء المكلا من القيود المفروضة عليه التي أدت إلى اضطرار عدد من رجال الأعمال لتحويل أنشطتهم وتعاملاتهم إلى موانئ أخرى.