الاتحاد نيوز ـ متابعات
ايها الشعب الجنوبي العظيم الصابر والصامد في ميادين البطولة والشرف لا يسعني إلا أن أتقدم اليكم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان على ما بذلتموه من جهود في سبيل استعادة دولتنا والدفاع عنها حيث قدمتم الغالي والنفيس على مختلف الأصعدة ابتداء من التظاهرات السلمية ومرورا بالاعتصامات المفتوحة بالساحات وإعلان العصيان المدني وانتهاء بالمقاومة المسلحة ومواجهة المغتصبين لارضنا ووطننا بقوة السلاح حتى تحقق الهدف وتحررت الارض الا انه وبعد مرور مايقارب العامين من التحرير وتثبيت الأمن والاستقرار في جميع المحافظات الجنوبية ضهرت النوايا الخبيثه والمؤامرات الدنيئه التي تحيكها القوى القديمة الجديدة التي تحاول اعادتنا إلى المربع الأول من خلال الإقصاء والتهميش لقياداتنا الجنوبية وسرقة الانتصارات التي حققتها مقاومتنا الباسلة ومحاولة فرض سياسة الضم والالحاق والسيطرة على محافظتنا مرة اخرى وهي نفس القوى ولكن هذه المرة لبست عباءة ما يسمى بالشرعية لتنفيذ سياستها الاستعمارية والاستبدادية، إلا ان إرادة الله وحنكة وعزيمة قيادات المقاومة كانت اقوى من كل مخططاتهم التي باءت بالفشل وانكشفت للعالم أجمع من خلال مليونية الرابع من مايو 2017م والتي اقيمت في العاصمة عدن وتمخض عنها صدور بيان عدن التاريخي والذي بموجبه تم تفويض القائد العام للمقاومة الجنوبية اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي باختيار وإعلان قيادة سياسية لإدارة وتمثيل الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته •
وبذلك يكون الشعب الجنوبي قد وفأ وكفى وحمل الأمانة لمن أهلا لها اذا تعاون معه والى جانبه الشرفاء والمخلصين لقضيتهم ووطنهم كون هذه هي الخطوة الأولى في المسار الصحيح والهدف الثاني والاهم الذي انتصر فيه الشعب الجنوبي وهو تحرير الأرض وفرض السيطرة عليها وهاهي ثمار ذلك التفويض تتالى علينا وتم اعلان المجلس الرئاسي الانتقالي المكون من 26 شخصية جنوبية برئاسة الزبيدي ونائبه هاني بن بريك•
لذلك هناك مهام جسيمة امام المجلس الانتقالي وجميع القوى والمكونات الجنوبية عند تشكيل المكونات التي تتبع المجلس والتي يجب ان تكون بعيده عن المحسوبية والمناطقية والإقصاء والتخوين ومن الشخصيات التي المشهود لها بالكفاءة والنزاهة والحزم وتكون شاملة لجميع المحافظات وبحسب المساحة الجغرافية والكثافة السكانية مع الاخذ بعين الإعتبار العاصمة عدن ومحافظة حضرموت التي ارى ان يكون لها النصيب الأسد نظرا لأهميتها الاقتصادية والسياسية والحضارية على ان تكون هناك معايير دقيقة في الاختيار من الشخصيات التي يجب ان تكون محل اجماع ولها قبول وتاثير على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والدولي•
ولكي تتحقق المزيد من الأهداف للوصول الى امال وتطلعات شعبنا وحقه في تقرير مصيره بإقامة دولته المنشودة يجب على المجلس الانتقالي صياغة ميثاق شرف وبرنامج عمل توقع عليه جميع القوى والمكونات الوطنية واضهار حسن النوايا من خلال إصدار قرار من قبل المجلس الرئاسي بظم وتجميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي تحت سيطرة جميع الفصائل والمكونات الى مكان واحد وقيادة موحدة لتكون النواة الأولى لبنا وتشكيل جيش وطني جنوبي بدلا من بقائها مشتتة بايدي جماعات قد تشكل خطرا على امننا واستقرارنا وتنفيذ أجندات أخرى لتخدم مصالح قوى معادية • ويتم التعامل مع من يرفض او يتمرد على ذلك القرار بتعريته بالإسم والإعلان عنه في جميع الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي امام الرأي العام الجنوبي في الداخل والخارج ويتم التعامل معه كجهة متمرده ومعادية يجب مواجهتها بمختلف الوسائل لاخضاعها لإرادة الشعب •
كما يجب على المجلس الانتقالي والمكونات التي ستنبثق عنه التعامل بحزم مع أولائك المتشدقين والمتاجرين بالكلام باسم الشعب الجنوبي ويدلون بتصريحات تتناقض مع الاهداف والمبادئ التي أجمعت عليها كل القوى والمكونات الجنوبية وهم في حقيقة الأمر لا يمثلون إلا أنفسهم وهذا مع الاسف الشديد يتكرر دائما ويضهرنا امام الرأي العام العربي والإقليمي والدولي على أننا منقسمين ولا يجمعنا هدف واحد وعليه إذا تم العمل على ماذكر أعلاه سنفرض سياسة الأمر الواقع وان لا نعول على المجتمع الدولي ودول التحالف كثيرا في هذه المرحلة وان نركز جهودنا جميعا لفرض السيطرة على كامل الأراضي الجنوبية وطرد المليشيات بقية المناطق التي التي لا تزال تحت سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار فيها وهي مناطق قليلة جدا وبذلك تكون قد تمت السيطرة والتحرير لكامل الأراضي الجنوبية ونستطيع نقل المواجهات بين قوات ما يسمى بالشرعية ودول التحالف العربي من جهة ومليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة اخرى الى الاراضي الشمالية وتامين كامل الحدود مع الجمهورية العربية اليمنية (الشمال)
من خلال نشر وحدات الجيش والمقاومة الجنوبية والتمركز في جميع المواقع وحدود ماقبل عام 1990م واذا تحقق ذلك فاني أرى بان يقوم المجلس الرئاسي الانتقالي باعلان الجنوب دولة مستقلة وخالية من المليشيات الإيرانية والشمالية وجميع التنظيمات الإرهابية ليتم بعدها إصدار القرارات لإدارة شؤون المحافظات والمديريات والمراكز وتطبيع الحياة فيها •
على ان يقوم المكون المختص بالشؤون الخارجية بتسويق القضيه في جميع المحافل الدولية والاقليمية والعربية والدخول مع دول التحالف العربي كشركاء في محاربة المليشيات الإيرانية وليس كتابعين للشرعية وكذلك مد جسور مع المجتمع الدولي والتحالف معه في محاربة الإرهاب العالمي وبهذا سيكون الجنوب رقما صعبا في الإقليم والعالم ويتم الاعتراف بنا كدولة مستقلة وذات سيادة
المواطن الجنوبي