تفاعل واحتفاء واسع لكافة أبناء الجنوب بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس قوات النخبة الحضرمية
يحتفي أبناء الجنوب بالذكرى التاسعة لتأسيس قوات النخبة الحضرمية التي انطلقت بتاريخ 31 أكتوبر 2015م، ك...
مثْلتْ أحداث يوم الـ21 من مايو 1994م، ذكرى سنوية لشعب الجنوب في إحياء ذكرى هذا اليوم الذي أعلن فيه الرئيس علي سالم البيض، فك الارتباط، والنضال من أجل المشروع المدني الديمقراطي والمطالبة باستعادة دولة الجنوب (الطرف الأول في الوحدة الاندماجية)؛ وذلك عندما قام نظام الجمهورية العربية اليمنية (الطرف الآخر) بإفشال مشروع الوحدة بعد أربع سنوات من أعلانها، حيث مارس نظام العربية اليمنية أساليب المكر والخداع على شريكه في مشروع الوحدة( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ، إضافة إلى قيامه بإعلان الحرب للاجتياح العسكري لاحتلال أراضي دولة الجنوب في 27 أبريل سنة 1994م، ودشن الحرب في 4 مايو واحتلاله دولة الجنوب ونهب كل مقدراته وثرواته، وتسريح الآلاف من العسكريين والمدنيين، والقضاء على القطاع العام والخاص وكل مؤسسات الدولة بعد أن حطت الحرب أوزارها في 7- 7- 1994م وما لحقها من آثار كارثية على شعب الجنوب إلى يومنا هذا.
ويحتفي شعب الجنوب اليوم بالذكرى الـ30 لإعلان فك الارتباط، وقد حققت القوات المسلحة الجنوبية إنجازات كبيرة على الأرض، ومكاسب سياسية ودبلوماسية لاستعادة الدولة وحضورها في كافة المحافل الدولية كعضو فاعل على كل المستويات، ومن ضمن المكاسب تعزيز لحمة الصف الوطني الجنوبي الذي ظهر جلياً من خلال اللقاء التشاوري الجنوبي الذي دعت إليه قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلةٍ بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية وتوج بالتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي من 37 مكونا جنوببا وهو خارطة الطرق لاستعادة الدولة وشكلها وبنائها.
المجلس الانتقالي الجنوبي يجدد التزامه باستعادة دولة الجنوب وبناء دولة الشراكة والمواطنة
توجه المجلس الانتقالي الجنوبي، بأطيب التحايا لأبناء الجنوب في الداخل والخارج، وللقوات المسلحة الجنوبية، وكافة شرائح ومكونات شعب الجنوب، بمناسبة الذكرى "30” لإعلان فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية, وهو الإعلان الذي جاء نتيجة لحرب اجتياح الجنوب في 94 والتي نتج عنها استباحة الجنوب أرضاً وإنساناً وعمدت إلى ظلم الشعب ومصادرة إرادته وهويته الوطنية.
وحيا المجلس الانتقالي الجنوبي، تلاحم وصلابة جماهير شعبنا وقوات الأمن والجيش الجنوبي، في التصدي بكل شجاعة لكل محاولات استهداف الجنوب في جبهات القتال مع مليشيات الحوثي الإرهابية، وفي مواجهة التنظيمات الإرهابية في مسرح العمليات، ومواجهة كافة أشكال الاستهداف لقضيتنا وإرادتنا الوطنية، سياسيا واقتصاديا، وعسكريا، وأمنيا، بإرادة وطنية لا تلين ولا تعرف سوى الانتصار.
وجدد المجلس الانتقالي، التزامه واستمراره في العمل على تحقيق أهداف ثورة شعب الجنوب التحررية والمقاومة الجنوبية، بإنجاز مشروع فك الارتباط، وبناء دولة التنمية والأمن والاستقرار في الجنوب على أسس المواطنة والعدالة والمساواة والشراكة الوطنية، التي أرساها ورسخها التوافق الوطني الجنوبي، في اللقاء التشاوري والميثاق الوطني الجنوبي، كأسس ومبادئ رشيدة لبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة الحديثة.
تحقيق التقدم والشراكة الوطنية ومعالجة جراح الماضي
تحدث الأستاذ علي الكثيري عضو هيئة الرئاسة رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، بكلمة استعرض فيها أنواع الخيانة التي تعرض لها شعب الجنوب من تدمير وتهميش واضطهاد وإقصاء وطمس للهوية طوال 34 سنة.
وجدد الكثيري في كلمته، مضي المجلس الانتقالي قدماً نحو هدف استعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني حتى 21 مايو 1990م، مشيراً إلى أن هذه المناسبة الأليمة تأتي وقد تحقق لشعبنا الكثير مما ناضل من أجله بفضل تضحيات شهدائنا وبسالة أبطالنا في القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية.
وكتب الأستاذ فضل الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الأمين العام للأمانة العامة، مقالٱ، تحدث فيه بأن الوحدة قد انتهت عندما تعمد نظام صنعاء بسفك دماء الجنوبيين، وتسريح آلاف العسكريين والأمنيين والمدنيين إلى قارعة الطريق دون أي حقوق تذكر، وسعيه طمس هوية الدولة التي كانت طرفا بالوحدة، والتنكر لكل المواثيق، وكذبهم باسم الدين لحماية مصالحهم وثرواتهم التي نهبوها من على كل جامع وباسم كل قضية.
وأضاف الجعدي: بأن انتهائها الأخير جاء بالتحالف الحوثيعفاشي في 2015م على غزو الجنوب ليجهزوا على ما تبقى من أثر وتفكك الدولة، قائلا "إن عصابة 94 تحتفي بذكرى الوحدة من وراء البحار بعد أن أصبحت عاصمتها مختطفة بيد مليشيات الحوثي وهو احتفال أشبه إلى حد بعيد بإقامة أربعينية عزاء لميت شبع موتا".
وغرد الدكتور باسم منصور الحوشبي رئيس دائرة الإعلام والثقافة في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي، على صفحته في منصة (إكس) قائلا:
"إن مايو الذي يتغنَّى به مهرجو المنافي بمشروع وحدة شبعت موتًا .. كان للجنوبيين شهر الانتصارات والمنح الربانية... فمن الذكرى ال 30 لإعلان فك الارتباط عن مشروع وحدة فاشلة... إلى ذكرى إعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي، وتفويض الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ممثلا لقضية شعب الجنوب في الداخل والخارج، إلى توقيع الميثاق الوطني الجنوبي، إلى ذكرى تحرير الضالع وكسرها لتحالف الحوثي وعفاش إلى وإلى؛؛؛؛
وكلها لم تكن لولا تضحيات شعب الجنوب من قوافل الشهداء الذين ارتقوا والجرحى والأسرى وافتراش الأرض سلمًا وحربًا..... ؛؛ كل ذلك عزَّز حضور قضية شعب الجنوب على كل المستويات وأهمها أن الجنوب أصبح بقبضة أبنائه وصمام أمانه القوات المسلحة الجنوبية".
كما نشر الدكتور صدام عبدالله رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث عضو الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، تغريدةٍ له على منصة (إكس) قال فيها: "إن الإرادة القوية والعزيمة الراسخة لدى شعب الجنوب تبشر بمستقبل واعد، يمكن فيه تحقيق الحلم بدولة مستقلة وفي الأخير نستطيع القول إن الذكرى الثلاثين لإعلان فك الارتباط هي مناسبة للتأكيد على أن قضية شعب الجنوب عادلة، وأن شعب الجنوب مصمم على تحقيق استقلاله وبناء دولته مهما كانت النتائج".
ومن جانبه أوضح المقدم محمد النقيب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، بأن الإنجازات التي تحققت لشعب الجنوب، هي إمتداد لمراحل نضال، انطلقت أول فصولها في ال 21 مايو 1994م، الذي أعلن فيه الرئيس علي سالم البيض، فشل الوحدة بين دولة الجنوب -جمهورية اليمن الديمقراطية - والجمهورية العربية اليمنية.
تفاعل مع الذكرى الثلاثين لإعلان فك الارتباط
أشعل سياسيون وناشطون جنوبيون مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها منصة (إكس)، بوسم #إعلان_فك_الارتباط، تزامناً مع الذكرى الـ30 لإعلان فك الارتباط، عبروا من خلاله عن فخرهم واعتزازهم بجهود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وتضحيات القوات الجنوبية، في مسار تحقيق تطلعات شعب الجنوب المتمثلة باستعادة وبناء الدولة الوطنية الجنوبية.
وأكدوا أن الذكرى الـ30 لإعلان فك الارتباط، جاءت وشعب الجنوب قد قطع شوطاً كبيراً في طريق التحرر والاستقلال بعد نضال وكفاح دام ثلاثون عاماً، ضد احتلال مارس ضد الشعب أنواع الجرائم والانتهاكات والتنكيل والتهميش والتجويع والكثير من وسائل القمع.
وأشاروا إلى أن فك الارتباط أصبح أمرًا واقعي ملموس، ومفروض بشهادة الجميع، حيث جددوا العهد على السير خلف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، المُمثل المُفوض شرعيٱ عن قضية شعب الجنوب المشروعة في الداخل والخارج، مؤكدين مساندته ودعمه بقوة في استكمال استعادة وبناء مؤسسات دولة الجنوب كاملة السيادة.