الاتحاد نيوز | وكالات
- ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) مساء الجمعة أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي ونائبه الشيخ هاني بن بريك يختتمان زيارتهما إلى المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة بعد ستة أيام من المحادثات مع قيادة التحالف العربي في العاصمة السعودية الرياض بشأن خلفيات تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي, وأعربا عن شكرهما لمّا وجدوه من "دفء وضيافة وحُسن استقبال" وقالا إنه حدث "تقدم كبير بعد أن تفهم إخواننا في التحالف العربي بأن المجلس الانتقالي لا يتعارض وخططهم بخصوص الحرب على ميليشيات صالح والحوثي وإيقاف المد الفارسي نحو اليمن والمنطقة بشكل عام ومحاربة الجماعات الإرهابية بكافة أشكالها بعد أن اعطيناهم تطْمينات بأننا سنكون شركاء إستراتيجيين, وإننا ما زلنا على العهد كما كُنّا".
هذا وكانت طائرة خاصة تتبع الديوان الملكي السعودي قد نقلت الزُبيدي ونائبه هاني بن بريك مساء اليوم الجمعة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في زيارة لم يكشف عن تفاصيلها, إلّا أن مصادر مطلعة قالت لـ"رويترز" إنه من المتوقع أن يلتقيان بعدد من المسؤولين الإماراتيين .
ويحبّذ الجانب الإماراتي وجود حامل سياسي يمثل الشعب الجنوبي في كل الاستحقاقات الدولية والإقليمية, ناهيك عن التفاهم فيما يتعلق بالتفاوض على المستقبل السياسي للجنوب اليمني على كامل الأراضي السيادية الجنوبية وفق حدودها المعروفة دوليًا سابقًا, وهو ما يعتبره مراقبون مأزقًا حقيقيًا للشرعية اليمنية وحركة الإخوان المسلمين, التي لا ترغب دولة الإمارات في تمددها في المحافظات الجنوبية المحررة.
وأكّد المصدر أن الزُبيدي وبريك يخططان لاستئناف الزيارات لدول إقليمية ودولية بعد وصولهما إلى مدينة عدن كبرى المدن جنوب اليمن عشية إقامة مليونية دعت إليها كل المكونات والشرائح الجنوبية لدعم شرعية المجلس الانتقالي.
وتسعى دولة الإمارات العربية المتحدة مع حلفائها في المقاومة الجنوبية إلى تأمين مضيق باب المندب أمام حركة الملاحة الدولية, وهو أحد المضائق المائيّة المشهورة, الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي, ويتحكم بحركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر الذي يرتبط بقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط, ويمثل البوابة الجنوبية للبحر الأحمر.
وكانت القوات الإماراتية بمساعدة القوات العسكرية الجنوبية التي يقودها وزير الدفاع الجنوبي السابق اللواء هيثم قاسم طاهر أستطاعت تحرير باب المندب ومناطق كثيرة في الشريط الساحلي الغربي لليمن وصولًا إلى مدينة المخا في محافظة تعز اليمنية.
وفي أحاديث سابقة نشرتها "رويترز" يقول ضباط من الإمارات إن الوضع جعل من الصعب عليهم الزحف شمالا بما يعزز ما حققوه من مكاسب إقليمية, ويضيفون أن الهجوم الجنوبي تباطأ منذ أن عبر حدود محافظة تعز باتجاه بلدة المخا بسبب النزعات الانفصالية بين القوات والقيادات في الشطر الجنوبي الذي كان دولة مستقلة ذات سيادة في يوم من الأيام.
وقال ضابط بجيش الإمارات "تعز جزء من حدود الشمال والجنوبيون لا يريدون القتال خارج حدودهم، وكان أخذهم إلى هناك تحديًا كبيرًا. "
ويقول ضباط كبار من الإمارات إن قواتهم دربت أكثر من 11 ألف جندي يمني من حضرموت و14 ألفا من عدن وثلاث محافظات جنوبية وتدفع لهم أجورهم. ومع ذلك يصعب اقناعهم في الحفاظ على الوحدة اليمنية ويطالبون في استعادة دولتهم الجنوبية على حدودها السياسية ما قبل عام 1990م.
والآن يبدو أن القوات المحلية تعطي الأولوية للقتال على حدود الشطر الجنوبي على القتال في أراض تعتبرها بلدا أجنبيًا.
وقال اللواء أحمد بن بريك محافظ حضرموت في مقر إقامته الخاضع لحراسة مشددة في المكلا "إذا لم يحدث سلام مع الشمال سننفصل".
وفي عدن على مسافة 480 كيلو مترا إلى الغرب من المكلا بدأت الانقسامات تتصاعد بين حكومة هادي والقوات المؤيدة للانفصال.
ووقعت احتجاجات في الشوارع على قرار هادي نهاية الشهر الماضي عزل عيدروس الزُبيدي محافظ عدن الانفصالي الذي يحظى بدعم الإمارات.
(إعداد وجدي الالفي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)