الاتحاد نيوز | متابعات
فشلت الحملة الاعلامية التي شنتها قوى اليمن الشمالي فشلاً ذريعاً في استهداف المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي وقياداته .
وتلقت الحملة الإعلامية التي توحدت فيها خطابات قوى الشمال ( المؤتمر والحوثيين والاصلاح ) وبضع من الاشخاص المحسوبين عليهم من ابناء الجنوب انتكاسة منذ إطلاقها عقب ساعات من إعلان المفوض من قبل شعب الجنوب القائد اللواء عيدروس الزبيدي بإعلان المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي.
ولم تلاق الحملة الشمالية أي صدى على المستوى الشعبي المحلي في الجنوب او في الشمال، كما لم تلاقي اي صدى خارجي، غير بعض الاخبار الملفقة في صحيفتين عربيتين وقعتا في فخ مراسليها المنتمين الى جماعة إخوان اليمن ” حزب الاصلاح .
ولجأت الحملة الاعلامية الشمالية المنتكسة منذ أول وهلة الى تلفيق بيانات مزورة وأخبار لا اساس لها من الصحة، رغم الأموال التي انفقت مقابل تلك الحملة ومولتها الحكومة اليمنية وشخصيات ومسؤوليين فاسدين دأبوا على استخدام اموال الشعب لأغراض شخصية في الوقت الذي يعاني منه الشعب من أسوأ ظروف معيشيه وأنهيار خدماتي لا مثيل له.
واكد سياسيون واعلاميون أن الحملة التي تم شنها ضد المحلس الانتقالي السياسي الجنوبي وقياداته عجزت عن تحقيق اغراضها وفشلت في خلق رأي عام مضاد سواء في الجنوب او في الشمال.
وتوحد خطاب قوى الشمال الثلاث ( المؤتمر والحوثيين والاصلاح ) في مهاجمة المجلس الجنوبي الذي لاقى صدى اعلامي عربي وعالمي واسع جداً، وحرك المياه الراكدة فيما يخص الاوضاع السياسية ليس في الجنوب او اليمن فقط بل وعلى مستوى المنطقة العربية .
ويقول السياسيون والاعلاميون المراقبون ان توحيد الخطاب من قبل قوى الشمال التي تدعي انها متصارعه، إنما هو انعكاس لوحدة موقف الشمال ميدانياً وهو الامر الذي يمكن من خلاله قراءة أبعاد عدم تقدم قوات الجيش والمقاومة بالشمال في اي منطقة شمالية، وإكتفائها باستنزاف دول التحالف العربي من خلال الدعم الكبير دون ان تحقق اي انتصارات على الارض.
مؤكدين ان ذلك ظهر بشكل جلي وكشف عن الحقيقة التي ظلت تتقنع بها قوى الاصلاح وفصيل المؤتمر الشعبي العام الموالي للشرعية، وهي الحقيقة التي تؤكدها الوقائع الميدانية بان الاصلاح والمؤتمر الموالين للشرعية ما هما إلا جزءاً مكملاً لقوى ( المؤتمر التابع للمخلوع صالح وجماعة الحوثيين – الانقلابيين ).
وأعتبر المراقبون ان تحالفي ( 1994 ) و (2015) ظهرا مؤخراً كحلف واحد يعمل في خط متوازي وتكاملي يصب في خانة خدمة التمدد الإيراني الفارسي الذي هو بالاساس مشروع يستهدف الامة العربية ودولها وخاصة دول الخليج وفي مقدمتها ( المملكة العربية السعودية ).