الاتحاد نيوز | تقرير / محمد القاضي
يبدو أن الجنرال علي محسن الأحمر جن جنونه حينما تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي خطوة يجب أن يحافظ عليها الجنوبيون لأن هذا الضوء الأخضر لم يظهر من فراغ من قبل دول التحالف العربي، وإنما أتى بعد أن فشل التحالف بالحسم العسكري ودخول صنعاء، بعد أن حط الثقة الكاملة والاعتماد الكلي على الجنرال الأحمر الذي أخذ يلوح ويتنقل من نهم إلى صعدة، يستعرض بالصور أنه دخل إلى معاقل الحوثيين وحصونهم ليطمئن التحالف العربي أنه قادر على حسم المعركة في أسرع وقت وبأقل الخسائر.. إلا أنه اتضح بعد ذلك أن كل تلك الزيارات التي كان يقوم بها الجنرال العجوز للصعدة لم تكن سوى اتفاقيات بين الطرفين.
التحالف العربي يثق
وضعت دول التحالف العربي الثقة في العجوز الأحمر وبدأت تمده بأحدث أنواع الأسلحة إلى مأرب، وتضخ إليه مئات الآلاف من الدولارات من أجل التقدم والحسم، كما يقول الكثيرمن المحللين أن العجوز اتضح أنه كان متفقا مع الحوثي وصالح على أن تكون المعارك كرا وفر بينهما ليستطيع الأحمر عن طريق المكر وخديعة دول التحالف أن يحيز كمية كبيرة من الأسلحة لتعويض ما فقده نتيجة لقصف طائرات التحالف معظم مخازن الأسلحة، لاستخدامها في اكتساحه للجنوب مرة أخرى حسب ما يخطط ذلك الجنرال العجوز الماكر، وأيضا لاسترجاع الأموال التي خسرها الطرفان في العام 2011م، إيمانا منهم إن السبب في الصرع داخل اليمن هي دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي مدت يدها لهم طول العقود الماضية.
التحالف يدفع بهادي لإقالة الزبيدي
دفع التحالف العربي بالرئيس هادي لإقالة محافظ محافظة عدن السابق اللواء عيدروس الزبيدي بعد أن ظل حزب الإصلاح بقيادة الجنرال علي محسن الأحمر يتحجج لعدم دخولهم صنعاء بحجج واهية، كما يقول بعض السياسيين والمحللين ويشترط شروطا لذلك التي منها إقالة الزبيدي عن منصب محافظ محافظة عدن وتسليمه الجنوب..وتم لهم ما طلبوا واشترطوا ،وأقيل عيدروس الزبيدي عن منصبه كمحافظ لعدن.. لينتبه الشعب في الجنوب أن قضيته في خطر بعد أن أنهكته الأطراف التابعة للمخلوع صالح والإصلاح في افتعال الأزمات.. فالشعب الجنوبي كان مستيقظا وفوت الفرصة التي كان يحلم بها أعداء الجنوب، وشكلت قياداته مجلسا انتقاليا جنوبيا موحدا بقيادة القائد اللواء عيدروس الزبيدي ليكون الممثل السياسي ولسان الجنوب الذي يخاطب به العالم في كل المحافل الدولية.
المجلس الانتقالي الجنوبي
لم يكن من الجنوبيين إلا أن استغلوا تلك الفرصة ليفوضوا القائد المناضل اللواء عيدروس الزبيد لرئاسة المجلس الانتقالي الذي ظل خلال فترة توليه منصب محافظ عدن يمهد ويبسط الأرضية لتأسيس المجلس الانتقالي من كفاءات وشخصيات لها ثقلها في الجنوب, وأتت تلك الفرصة بعد مساومة علي محسن الأحمر التحالف أن يجتاح صنعاء بأسرع وقت ممكن بشرط أن يبقى اليمن موحدا.
الأحمر يتهم هادي بالتواطؤ مع قيادات الجنوب
واليوم الجنرال العجوز على محسن الأحمر القيادي في حزب الإصلاح الذي ظل يوهم التحالف باجتياح صنعاء، اتهم الاحمر الرئيس هادي بتواطئه مع القيادات الجنوبية في إعلانهم المجلس الانتقالي الجنوبي.