الاتحاد نيوز ـ متابعات
قال سياسيان بارزان أن استفتاء الشعب في جنوب اليمن على تقرير مصيرهم أمر ممكن وهو شأنهم وقد يلاقي دعما خليجيا.
جاء ذلك في حوار استضافته قناة البي بي سي البريطانية مساء اليوم لمناقشة تداعيات إعلان المجلس الانتقالي السياسي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي.
وسعت مقدمة البرنامج لمعرفة موقفي كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من المجلس المعلن عنه يوم 11 مايو في مدينة عدن الجنوبية.
واعتبر السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله أن رغبة الجنوبيين في إعلان هذا المجلس بزعامة الزبيدي أمر خاص فيهم. وأن رغبتهم في الاستقلال لا علاقة لها بالإمارات العربية المتحدة". مضيفا أن "مطالب الجنوبيين بالاستقلال عن شمال اليمن سبقت عاصفة الحزم ولها سنوات طويلة".
ووصف عبد الله عيدروس الزبيدي بالزعيم. مشيرا إلى أنه "أحد مؤسسي الحراك الجنوبي". وذلك ردا على مزاعم مقدمة البرنامج بغياب الحراك الجنوبي عن المجلس المعلن عنه. واعتبر الأول أن "المجلس الجديد مثل قطاعات واسعة داخل الجنوب وحضي بتاييد شعبي كبير".
ولم يخف عبد الله انزعاج الإمارات من قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التي وصفها بأ "المتسرعة" والتي طالت زعيم شعبي يلتف الشعب حوله داخل الجنوب. حد وصفه.
لكنه بالمقابل أكد موقف الإمارات المتمسك بشرعية الرئيس هادي.
وأشار عبد الخالق عبد الله إلى أن الإمارات تحترم رغبة الجنوبيين مشيرا إلى أنها تحضى بحب كبير داخل الجنوب على وجه الخصوص وبالشمال أيضا. معتبرا أن "الأمم المتحدة لو أجرت استفتاء شعبيا في الجنوب لأيد 70 % المجلس الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي وتوجهاته". معتبرا أن "الإمارات وأي دولة أخرى ستحترم أي رغبة يمنية جنوبية."
من جهته قال السياسي السعودي الدكتور خالد با طرفي أن "الرئيس هادي يخطئ ويصيب في قراراته". مرجعا عدم رد السعودية على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ما وصفه رغبة السعودية في سماع وجهة نظر الحكومة الشرعية أولا. مشيرا إلى أن موقفها جاء متأخرا.
وأضاف با طرفي بأن "هناك مشاورات تجري بين قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وبعض الأطراف في حكومة الشرعية".
وتعليقا على حق الجنوبيين في الاستفتاء قال با طرفي أن "الوحدة فرضت قسرا وربما دولة اتحادية يعقبها استفتاء شعبي في الجنوب أمر ممكن".