أقامت الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة مساء اليوم السبت، حفلا فنيا وخطابيا، في مدينة برمنجهام، احتفاءً بزيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي والوفد المرافق له.
وفي الحفل، الذي افتتح بآي من الذكر الحكيم، ألقى الرئيس الزُبيدي كلمة عبّر فيها عن سعادته بلقاء أبناء الجنوب الذين قدموا من مختلف مقاطعات المملكة المتحدة لحضور هذا الاحتفال، مثنيا على الدور الوطني والمحوري الذي لعبه أبناء الجنوب في دول المهجر في سبيل الانتصار لوطنهم وقضيته العادلة.
وشدد الرئيس الزُبيدي في كلمته على أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه أبناء الجنوب في دول الاغتراب في مسار بناء مؤسسات الدولة الجنوبية المنشودة، مؤكدا أن الجنوب ينتظر من أبنائه في دول الاغتراب المشاركة الفاعلة في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية بما يمتلكونه من خبرات وقدرات وكفاءات.
كما ألقيت في الحفل، عدد من الكلمات لقيادة الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة، ولممثلين عن الشباب والمرأة، رحبت جميعها بزيارة الرئيس الزُبيدي والوفد المرافق له إلى المملكة المتحدة، مؤكدة دعمها ومساندتها لجهوده في توحيد الصف الجنوبي والسير نحو تحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب وحقه باستعادة دولته.
وتخلل الحفل كذلك، إلقاء عدد من القصائد الشعرية، والفقرات الفنية التي تخللتها رقصات من التراث الشعبي الجنوبي، قبل أن يختتم الحفل بتكريم قيادة الجالية لعدد من رواد العمل الوطني الجنوبي في المملكة المتحدة.
وكان الرئيس الزُبيدي والوفد المرافق له، قد قاموا على هامش زيارتهم لمدينة برمنجهام، بزيارة مقر الجالية الجنوبية في منطقة ساندول، حيث كان في استقبالهم عماد المفلحي رئيس الجالية، والشيخ راجح المفلحي المدير التنفيذي للجالية، وجمع غفير من أبناء الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة.
واطّلع الرئيس الزُبيدي، من رئيس الجالية على أبرز الأنشطة المجتمعية الذي تنفذها الجالية لخدمة المجتمع الجنوبي في عموم مقاطعات المملكة المتحدة.
وتفقد الرئيس الزُبيدي في إطار زيارته لمدينة برمنجهام أيضا، عددا من المدارس التابعة للجالية الجنوبية في برمنجهام، واطّلع على الأنشطة التعليمية التي تنفذها المدارس لأبناء الجالية الجنوبية، ودورها في ربط الجيل الجديد من أبناء الجالية بتاريخ وهوية وطنهم الأم.
الجدير بالذكر أن هذه الزيارة لمدينة برمنجهام، تأتي ضمن برنامج زيارة الرئيس الزُبيدي والوفد المرافق إلى المملكة المتحدة، والتي تستمر لعدة أيام، يعقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين البريطانيين للتباحث حول جُملة من القضايا المرتبطة بالعملية السياسية في بلادنا، وسُبل إنهاء الحرب وإحلال السلام.