اللواء بن بريك: حريصون على ان تكون خطواتنا محسوبة نحو النصر وستأتي اللحظة التي نهيئ فيها شعبنا لإعلان فك الارتباط

بثت قناة الغد المشرق يوم الجمعة الموافق 26 مايو 2023م، حوارا خاصا أجرته مع اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – رئيس الجمعية الوطنية، تم فيه استعراض مستجدات الأوضاع في الساحة الجنوبية وتأثيراتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، خصوصا بعد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية وتوقيع الميثاق الوطني، واختتام الدورة السادسة للجمعية الوطنية وما صدر في بيانها الختامي.

 

اليكم نص الحوار: -

 

 

 

* سيادة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، أهلا وسهلا بك معانا في هذه الحلقة الخاصة...

 

- في البداية انا سعيد جدا ان أكون معكم في هذا اللقاء حيث اصبحت قناتكم من الوهلة الأولى لتحرير المكلا من يقف في استقبالنا، أتذكر ذلك اليوم في منطقة خلف قرب قيادة المنطقة العسكرية، وكانت القناة الوحيدة تقريباً التي يأخذوا منها الاخبار، بما فيها اخبار القضاء على القاعدة، وكذا تحركات المحافظ، وأيضا النشاط الذي كان يحدث بين حين واخر نحو تطبيع الحياة والاستقرار في ذلك الوقت.

 

* هذه شهادة نعتز بها كثيرا من رجل كان في الميدان مثلك يا سيادة اللواء.

ابدأ معك من البيان الختامي للدورة السادسة للجمعية الوطنية المنعقدة في المكلا على مدى يومين، هناك من يرى ان البيان كان متزناً، وهناك من يرى ان البيان كان مخيباً للشارع الجنوبي، انت يا سيادة اللواء، وانت رئيس الجمعية الوطنية، في أي المسارين يمكنك قراءة البيان، هل ترى انه كان متزنا ام مخيبا للآمال في الجنوب؟

 

- بادئ ذي بدء دعني أوضح سبب اختيارنا الدقيق لهذا اليوم بالذات في هذا التوقيت لعقد الدورة السادسة، وقد كان في يوم 21 مايو، وهو الذي يصادف ذكرى اعلان فك الارتباط وقد صدر من المكلا بقيادة علي سالم البيض.

 

* هل تعمدتم اختيار هذا التوقيت، توقيت انعقاد دورة الجمعية في ذكرى فك الارتباط من المكلا؟

 

- نعم، وكانت حينها عدن وبعض المحافظات تتعرض للقصف الجوي والمدفعي، وتحت ابادة جماعية لأبناء الجنوب، وكان حينها علي سالم البيض مطالب بالتصرف، فإذا كنا في بداية الوحدة نتعرض لهذه الإبادة، ماذا بعد، وكان لابد ان تكون هناك خطوة حاسمة بغض النظر عن نتائجها، ولهذا أعلن في ذلك اليوم حوالي الساعة الواحدة تقريباً قرار فك الارتباط والعودة لما قبل حدود 1990م، وكانت ذكرى مناسبة جدا لنا في ظروف جديدة في توقيت جديد، اخذ المجلس الانتقالي منذ حينها بتحقيق انتصارات متوالية نحو استعادة الأرض واستعادة الدولة.

 

* دعني اعود للبيان الخاص بالدورة السادسة للجمعية الوطنية، لم تحدثني هل كان مخيبا لآمال الشارع ام متزنا وفق معطيات وظروف معينة؟

 

- دعني أقول لك، إذا فقط نستعيد ذاكرتنا، قبل خمس سنوات فين كنا وأين اصبحنا، والآن نحن القيادة السياسية، بقيادة الرئيس عيدروس، حريصون على ان تكون خطواتنا محسوبة دائما نحو النصر، وأن نخطوها خطوة بخطوة، وان تكون محسوبة أيضا تجاه الإقليم والموقف الأممي على أساس أن يكون مساندا، لدينا نفس طويل في تحقيق هذه الاشياء، وستأتي اللحظة التي نهيئ فيها شعبنا لإعلان فك الارتباط عندما نكون مكتملي الأركان في الجوانب العسكرية والسياسية والمدنية.

 

* الا ترون أنكم الان قد أكملتم كل شيء في الجوانب السياسية والإدارية والعسكرية في الجنوب؟

 

- نحن لا نتصرف بتصرفات الحوثي بالانقلاب على الدولة وعلى التحالف، بالعكس نحن نأخذ بعين الاعتبار قوى التحالف المساند لنا، والذي بفضله، وبفضل السعودية والإمارات أصبحنا بهذه القوة، وبهذه الصلابة، وفي نفس الوقت نأخذ بعين الاعتبار توصيل ما لم يتم توصيله من قناعات تجاه النظام القائم في صنعاء، باتجاه الغطرسة، وباتجاه جر اليمن من العروبة الى نظام شيعي بحت، وهذه المسألة طبعا مأخوذة بعين الاعتبار بحيث أن تكون فيها مجمل القضايا التي نحب نوصلها، وعارفين قناعة شعبنا بأنه متمسك بفك الارتباط ومتمسك بحاضنة المجلس الانتقالي، لكن لا نريد ان نخيب آماله ونصبح مثل أرض الصومال، معترف بها دولة واحدة.

 

* أنتم لا تخفون انكم تتخوفون من اتخاذ قرار فك الارتباط في مرحلة كهذه حيث ربما قد تكون له نتائج سلبية وغير متوقعة، أهكذا افهم من كلامك؟

 

- لا لا نتخوف من أي شيء في مثل هذا القرار

 

* اقصد في الوقت؟

 

- في الوقت نحن نحسب لهذه المسائل التي تخضع لتوجه المنظومة الدولية والإقليمية لتحقيق السلام في هذه المنطقة، لا نريد ان يُحسب علينا سلبا اتخاذ موقف مثل هذا.

 

* وأنتم تتحدثون عن السلام، هل تتوقعون ان تجلسوا مع الحوثيين على طاولة واحدة؟

 

- لا مانع في ان نجلس معهم، إذا كان التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف قد جلس معهم، نحن أولى في ان نجلس معهم ونتفق.

 

* هل ستجلسون معهم مباشرة كمجلس انتقالي ام مع التحالف ومجلس القيادة الرئاسي؟

 

- لا، بعد اعلان اتفاق الرياض، برعاية المملكة العربية السعودية، أصبحنا مُلزمين بأن نكون في إطار الشرعية.

 

* هل ستذهبون ككيان واحد كشرعية؟

 

- نعم

 

* لن تذهبوا منفردين كمجلس انتقالي؟

 

- لا ولكن سنأخذ القضية الجنوبية في إطار خاص لبحثها مع كل الأطراف الإقليمية والدولية وكذا المحلية المتمثلة بالحوثي.

 

* خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بمناسبة ذكرى الوحدة قبل 48 ساعة من هذا اللقاء، كان لافتاً، وكانت ردود الفعل متباينة إزاء هذا الخطاب بين مرحب ومعارض، أنتم كمجلس انتقالي جنوبي، وانت كنائب لرئيس المجلس، كيف تقرأون هذا الخطاب وفي أي سياق ترونه؟

 

- اليس المجلس الانتقالي بحاضنته الشعبية من باب المندب الى المهرة وسقطرى لافتا للانتباه، وعلى هذا الأساس وصل شعب الجنوب الى قناعة تامة بانه لا محالة من الانفصال، ولهذا بالتالي كانوا في الشرعية يذروا الرماد على العيون، من اجل التغاضي عن هذا الكلام، ان الشرعية تكذب على التحالف وتكذب على المجتمع الدولي في الكثير من الاقاويل، ونحن على الأرض مستعدون حتى الوصول الى إبادة شعب الجنوب وأبادتنا معهم في ان لا نخضع مرة اخرى لهذا النظام الذي كان سائدا بعد 1994م.

 

* دعني أوضح نقطة فيما ذكرته، لقد كان لافتاً أن العليمي ربما يكون هو اول رئيس منذ تحقيق الوحدة يقدم هذا الخطاب ويعترف بحقيقة القضية الجنوبية ومشروعيتها؟

 

- هؤلاء دائما يكذبون، هم في لحظة ضعفهم يعلنوا انهم يعترفون بوجود قضية للجنوب لكن عندما يستقوون سينقلبون، وانا متأكد من هذا، وهناك كم من الاتفاقيات أجريت مع علي عبدالله صالح ومع السلطة في الشمال، كان بدايتها الخضوع وعندما يتمكنون ينقضّون على هذا الاتفاق، نحن لا نثق ابدا بأي شمالي يوعد ويأتي بوعود من هذا النوع ويخلف.

 

* لكن رئيس مجلس القيادة الرئاسي قبل نحو أسبوعين ايضاً أصدر قرارا بإعادة نحو 52 ألف من المتقاعدين والمسرحين عن وظائفهم، في أي سياق يمكن أن يُفهم ذلك؟

 

- هؤلاء من جيش الجنوب وتم اجبارهم على الخروج للتقاعد وهم قوة عاملة وفعلية يمكن ان تقدم الكثير في خدمة الجنوب، وجرى احالتهم الى التقاعد قسرياً بمرتبات ضئيلة، ففي 1994م، و1996م احيلت اعداد كبيرة من الجنوبيين للتقاعد عنوة، وبالتماس المجلس الانتقالي على أساس مساواتهم مع زملائهم الذين هم في الجيش بالخدمة المتوازية لخدمتهم، وجرى حصر هذا الامر وإخراج هذا العدد لتمكينهم من تسوية الراتب، وطبعا الكثير يسأل من اين للحكومة موازنة تغطي نحو أربعة ونصف مليار ريال تساوي مرتبات لهذا العدد، ونحن نقول ليتركونا ويفكوا لنا، وثروتنا ستكفينا، وسنتقاسم العيش مع بعض.

 

* على ذكر الثروة، يجري الحديث وبشكل متكرر انه في إطار سياق التفاوض سيتم دفع المرتبات من ثروات الجنوب، هل بلغكم هذا الأمر؟

 

- هذا الامر مرفوض جملة وتفصيلا

 

* هل تم ابلاغكم بالأمر رسمياً؟

 

- نحن نسمع عن هذا الامر من المبعوث الدولي ومن بعض الوفود التي تتشكل من التحالف.

 

* بماذا رديتم عليهم؟

 

- لا يمكن ان نقبل بذلك ابدا، وخاصة مسألة ان يظلوا ويبقوا، في الأصل هم يطمعون في الاخير بالثروة، وغرضهم فقط الاستيلاء على المدخرات وايرادات الجنوب، في الوقت الذي لديهم فساد استشرى حتى وصل الى عندنا في الجنوب، خاصة فساد بيع حقول النفط لأشخاص واسر، وهذا الكلام مرفوض، الان قد استعدنا 90 % منها بحوزتنا وبأيدينا بحراسة من قوات النخبة والعمالقة، وتبقى فقط مسألة الهيمنة على المنطقة العسكرية الأولى، ولو سُمح لنا من قبل التحالف لكنا قد حررنا منطقة الوادي قبل هذا الكلام.

 

* ذلك يدفعنا للسؤال عن خفض التصعيد الإعلامي تجاه المنطقة العسكرية الأولى بعد ان كان السقف عالي ومرتفع بضرورة رحيلها، جرت أيضا اتفاقات بينكم وبين التحالف العربي لإيجاد حل ومخرج لهذا بدون أي صدام مباشر، ما حقيقة هذا الاتفاقات؟

 

- نحن نحترم التحالف لمواقفه في بداية الأمر وحتى الآن، ولدعمهم الجنوب وقوات النخبة والصواعق وأيضا الاحزمة، ولهذا نحمل لهم كثير من الاحترام، ولكن في المسائل التي تتعلق بأمننا القومي وسيادتنا على الأرض نحن لن نساوم ابدا مهما كان، وفي هناك اتفاق أخير، وهي فرصة لقوات المنطقة الأولى انه تُعطى فرصة الى حين يتم تشكيل القوات وتدريبها من درع الوطن من الحضارم وقيادات حضرمية لتحتل مواقع المنطقة الأولى، ونحن منتظرين تقديم ذلك.

 

* في حال لم ينفذ ذلك؟

 

- العصا

 

* ماذا تقصد بالعصا؟

 

- يعني بحياة او موت سنحرر الوادي.

 

* هل لديكم خيارات عسكرية أخرى؟

 

- أصلا هؤلاء لا ينفع معهم الا العين الحمراء، هم معروفون اذا كانوا في مستوى قدرتهم على الدفاع على الارض والعرض كانوا دافعوا عن مناطقهم في الشمال التي احتلها الحوثيون، وفي أخر معاقل باقي مديريتين في مأرب، وهي تكاد تكون قاب قوسين من تسليمها للحوثي لولا رغبة التحالف الدولي والتحالف العربي، وقد تم إيقاف ذلك الهجوم لاحتلالها، لكن هناك اتفاقات تحت الطاولة، وهم يتساومون مع الحوثي، والان نسمع عن كثير من التواصل بينهم بعد ان اعلنا قرار رفض الاستمرار بالحالة المفروضة منذ ثمان سنوات ولن نستمر ثمان سنوات أخرى، وبالتالي هذا الكلام نسمعه الان عن تحالف بين الإصلاح والحوثيين واصدار عفو عام لعناصر الإصلاح الشمالية اما اصحابنا الجنوبيين فهم مكردين مطرودين يتم اهانتهم تحت وازع ضيق جدا، وهم حلفاؤهم.

 

* أعلنتم في البيان الختامي عن عفو عام عن كل الجنوبيين، واسميتم ذلك في الاحداث السابقة، هل سيشمل ذلك المنطوين تحت حزب الإصلاح؟

 

- أي جنوبي مهما اتخذ من موقف معادٍ خلال الفترة السابقة، منذ الحرب 2015م، نحن سنعفي عنه ونلمه، ونحن بحاجة لوحدة الصف، وذلك لأنه هو بنفسه قد عرف من خلال وجوده في وسط معمعة الحوثيين انه لا يسوى شيء بوجوده داخل صنعاء، وبالتالي هم يعانوا ولا وطن لهم غير الجنوب يعودوا له مرة ثانية.

 

* على ذكر الشؤون العسكرية، قبل أيام التقى الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بوفد عسكري مصري، الى أي مدى يمكن تسمية التنسيق بينكم وبين الاشقاء في مصر لتأمين الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وقناة السويس التي تتأثر بشكل مباشر في حال حصل شيء...

 

- بحكم تواجدنا في رقعة مهمة جداً استراتيجياً وهي تمثل العمق الاستراتيجي للأمن القومي العربي ولمصر بالذات.. جرى التنسيق مع المصريين منذ البداية عند إعلان الحرب على الجنوب، كنت حينها ملحق عسكري في مصر، وكنا قد تقدمنا على أساس أن يكون لهم دور من خلال الأسطول البحري المصري لحماية باب المندب الذي يعتبر العمق الاستراتيجي لأمن مصر، وأيضا لحراسة شواطئ البحر العربي وكان تفاعلهم قوي جداً حينها. 

 

* لكن لأي مدى مستوى التنسيق العسكري الاستخباراتي بينكم وبين الأشقاء في مصر؟ 

 

- بالنسبة لشكل وأنواع التنسيقات، فقد جرت تلك في 2015م، والآن توجد زيارات ميدانية لقيادات مصرية من القوات البرية والبحرية وأيضاً من وزارة الدفاع المصرية، وبالتالي كان لابد أن تكون تلك اللقاءات علناً بعد الاستتباب الأمني والاستقرار في المحافظات الجنوبية، وقد حرص المصريون أن يكون لقائهم بالأخ القائد عيدروس الزبيدي لتبادل الآراء والأفكار في مكافحة الإرهاب وأيضا في تأمين الملاحة على باب المندب وخليج عدن، علماً انه أثناء سير الحرب وأنا ملحق عسكري تقريباً في أواخر 2015م استضافني المصريون من اجل الذهاب معهم في غواصة مصرية وصدفة وخلال 3 أيام وجدت نفسي خلف جبل شمسان، فطلبت منهم النزول هنا فرفضوا قائلين: (أنت لسه في السيادة المصرية)، فكانت مفاجئة بالنسبة لي في هذه الزيارة.

 

* ما الذي يُفهم من هذه الزيارة، وما مدى عمق العلاقة بينكم وبين الأشقاء المصريين؟

 

- مدى العلاقة هو مدى قدرتهم وإمكانياتهم لتأمين ممرات باب المندب وخليج عدن من خلال تواجدهم المباشر عبر غواصات ومدمرات تابعة للأسطول المصري.

 

* لم تجيبني على السؤال.. مدى التنسيق المباشر بينكم وبين أجهزة الجيش والاستخبارات المصرية إلى أي مدى؟

 

- أنت تعرف أن هذه أسرار عسكرية، فدع الأمور تسير بسرية، لكن أقولك العلاقات متطورة بيننا وبين الجيش المصري من خلال التأهيل والتدريب، وأيضاُ من اهتمامهم بما يجري لمنطقتنا وبالذات في باب المندب وخليج عدن.

   

* دعني أعود إلى موضوع الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي وانعقادها في المكلا بحضرموت على مدى يومين، أنت قلت في تصريح سابق للغد المشرق أنه سيتم الإعلان عن هيكلة الجمعية الوطنية، ولكن في البيان الختامي لم يتضمن ذلك.. لماذا التأخير؟

 

- لقد نوقشت في الجلسات المغلقة للجمعية الوطنية مسألة الهيكلة على أساس إثراء الجمعية بعناصر وكوادر ودماء جديدة بحيث انه يتم تأهيل الجزء الأكبر من المناضلين والحراكيين الذين كانوا في إطار الجمعية. 

 

* هل ستضعون معايير معينة لهذا الامر؟

 

- منذ الآن لابد علينا ان ننتقل من مرحلة الثورة إلى الدولة، ويجب أن يكون تمثيل الجمعية الوطنية من فئات الشعب المختلفة، وان يكون لديها القدرة على مناقشة المشاكل، إلى جانب ذلك، نتوقع أن ينضم إلينا عدد من أعضاء مجلس النواب الجنوبيين في إطار البرلمان اليمني.

 

* هل أعضاء من مجلس النواب سينسحبون من البرلمان اليمني ويعلنون انضمامهم إلى الجمعية الوطنية؟

 

- نعم، بالضبط، وهذا يحتاج في نفس التوقيت إجراء عملية الهيكلة وضم الأخوة الجدد. 

 

* رئيس الكتلة البرلمانية عن حضرموت في البرلمان اليمني أعلن في وقت سابق عن انضمامه للمجلس الانتقالي، هل يأتي هذا في سياق التنسيق لعودة أعضاء البرلمان الجنوبيين؟

 

- يجري تنسيق مباشر بهذا الخصوص، وقد اتفقنا حتى الآن مع عدد لا بأس به من إجمالي 52 نائب حوالي النصف أبدوا استعدادهم للانضمام والانسحاب من البرلمان اليمني.

 

* دعني أركز على هذه المعلومة، نصف أعضاء البرلمان عن الجنوب أعلنوا موافقتهم الانضمام إلى الجمعية الوطنية؟

 

- بالضبط، ونحن بصراحة شفافين وأعلنا ذلك في لقاءاتنا ومباحثاتنا مع كل القوى التي نختلف معها بأننا مستعدون أن نتنازل عن مواقعنا ليحل بدالها من هم أكفاء منا داخل الجمعية الوطنية.  

 

* يُفهم من ذلك أن قيادة الجمعية برئاستك ستشملها الهيكلة؟

 

- نعم، ممكن.. أيوه.

 

* هل ستتخلى عن منصبك في الجمعية؟

 

- نعم، سأتخلى، وماله.

 

* هل تعيينك نائب لرئيس المجلس الانتقالي يأتي تمهيداً في هذا السياق؟

 

- لا.. أوتوماتيكيا عند خروج رئيس المجلس في مهمات خارجية أنا امسك رئيساً بالوكالة فأسندت لي المهمة رسمياً على أساس بدون إعلان أن أكون رئيسا بالوكالة.  

 

 

* ذلك يدفعنا لسؤالك، اللواء أحمد بن بريك إلى ماذا تطمح، هل تطمح أن تصل إلى منصب رئيس المجلس الانتقالي، او لرئاسة الدولة القادمة، على المستوى الشخصي هل تطمح لذلك؟

 

- يا سيدي لا، فاتني قبلت، أنا الوحيد الذي اعترضت على زملائي في الانخراط في الحكومة وبالتالي اعتبر هذا الأمر أنني أنا لست باحث عن منصب.

* لكن لديك جماهيرية كبيرة في الشارع الجنوبي، وأنا شخصياً كصحفي في الميدان المسها؟

 

- يا سيدي.. هذه هبة ربانية تقدر تقول روحانية باتجاه الناس، أنا فعلاً اهتم بقضايا الناس وبمعالجتها، وكنت قبل فترة محافظ لحضرموت، وكانت من أولوياتي توفير الخدمات بدرجة أساسية على حساب أي شيء في فترة الحرب إلى أن تستقر هذه الخدمات ولتكون تلقائية فيما بعد. 

 

* على ذكر الخدمات أنت كنت قد أصدرت قرار الإدارة الذاتية وأنت كنت المسئول الحكومي الوحيد الذي لا يخشى شيء ويعلن على الملاء انه نادم على اتخاذ قرارات معنية قام بها أو تراجع عنها.. أنت قلت سابقاً للغد المشرق أنك متندم على التراجع عن قرار الإدارة الذاتية، هل مازلت على ذلك الأمر؟

 

- فعلاً.. حينها كان ممكن نخطي خطوات واسعة اتجاه الإدارة الذاتية ونقلت تجربتي التي تنفذت في حضرموت أثناء ما كنت محافظ، نقلتها وطبقتها في الإدارة الذاتية، وبذلك جن جنون المعارضين والشرعية وكان ممكن يوقعوا على أي شيء، أنا كنت معترض على صيغة الموافقة على التراجع بدون مقابل كان يفترض أن نحمل جهات معينة ضامنة مسؤولية الخدمات بدرجة أساسية ثم ممكن ننسحب من الإدارة الذاتية، لكن أن تكون مقابل 4 حقائب لا تهش ولا تنش يعني كان امر مؤسف جداً، على كل حال نحن فيها في السراء والضراء.

 

* على ذكر ذلك.. الحديث الان منذ تأسيس المجلس الانتقالي إلى اليوم، هل ترون ان هناك تقدم؟ هل حققتم أشياء متقدمة؟

 

- نعم.. يكفينا أن يكون في كل شوارع المكلا وفي كل أحيائها حتى في المنطقة المحتلة من قبل الشمال بالمنطقة الأولى ترفع أعلام الجنوب.. كان قبل أحداث 2015م يتم إخفاء العلم أو تسريبه عبر نساء من اجل أن يرفع في ساحات التظاهر المليونية.. اليوم يرفع تلقائياً من المواطنين التواقين للحرية والاستقلال.

 

* هل أنتم راضون عما حققتم خلال الفترة الماضية؟

 

- والله.. كانسان هو تجربه في الحياة، نحن فاتتنا فرص إذا استغليناها لكنا في وضع أحسن مما هو عليه الآن، لكننا تعرضنا وخضعنا لبعض الضغوط.

 

* ضغوط من من؟

 

- ضغوط من التحالف، على أساس أنه لا يريد أن يكون محرض أو أن تتواجد بوجوده بعض الأشياء، لهذا ظللنا في حالة ضبط النفس حتى في المواقف الصعبة، أيعقل انه في ظل التحالف وفي ظل الشرعية تدخل قوات من مأرب وتحتل شبوة هذا لم يكن في الحسبان أبداً، على اعتبار أننا كنا موجودين في إطار التحالف وموجودين في إطار دعم الشرعية، وتأتي قوات تخذلنا وتطعننا من الخلف وتدخل بقوات هائلة باتجاه عدن، لكن ربك لطف في تلك اللحظات عندما تم التصدي لتلك القوات داخل العلم، لكن الآن لدينا الخبرة الكافية والإمكانيات التي ستكون مفاجئة للعدو.

 

* لن تسقط شبوة مرة أخرى؟

 

- لن تسقط.

 

* ولا أي مدينة تسيطر عليها قواتكم؟

 

- ولا أي مدينة.. شوف نحنا الفرق بيننا وبين مقاتلي الشرعية أنه نحنا نموت فوقنا سلاح، لكن الجماعة يسلموا السلاح ويستسلموا، وأنت تسمع يومياً عن تسرب قوات وانضمامها، آخرها قوات أخو هاشم الأحمر وانضمامه مع مجاميع للسلطة الحوثية في الشمال، واستقبلوه استقبال الأبطال، ولهذا في فرق بين المقاتل الجنوبي والمقاتل الشمالي.

 

* على ذكر هاشم الأحمر، يقودنا ذلك للسؤال عن سيطرة قواته على منفذ الوديعة البري بين بلادنا والمملكة العربية السعودية، ومؤخراً أصدر محافظ حضرموت قرارا بتشكيل لجنة للنزول إلى هذا المنفذ والاطلاع عليه، وسيتم الانتقال من المبنى القديم إلى الجديد الذي تسيطر عليه الكتيبة التابعة للمنطقة العسكرية السادسة، هل في المجلس الانتقالي لكم دور في هذا الأمر؟

 

- نحن منسقين تماماً مع الأخ المحافظ لأنه هو جزء مننا وبالتالي نحن نعتبر مواقفه وطنية جنوبية بحته، وهو له موقف عقلاني في كثير من التصرفات التي تجري حتى الآن، ومايقال أنه تم تسليمنا المنفذ، فأنا سأكذب هذا الكلام، واعتبره نصف المنفذ سلم لنا، والنصف الآخر الذي فيه مبنى علي محسن لازال بيد محافظ الجوف وقوات هاشم الأحمر.

 

* متى سيسلم لكم المنفذ؟

 

- نأمل من الجماعة إتاحة الفرصة لنا لتحقيق ذلك.

 

* بماذا يتيحون لكم الفرصة؟

 

- انا اريد ان أقول لك شيئاً، في حاجات بدبلوماسية سياسية تحقق عن طريقها أغراض بطرق في غنى عن استخدام القوة.

 

* إذا فشلت الدبلوماسية.. هل ستستخدمون القوة؟

 

- نعم.

 

* هل لديكم القدرة للسيطرة على هذه المناطق الشاسعة في الصحراء؟

 

- أنا أقول لك اليوم غير أمس، اليوم أفضل من أمس، لكن نحن أيضاً ندعو للسلام ونريد أن يتحقق السلام وإيقاف الحرب، ونعرض عروض بهذا الشكل، صبرنا إلى الآن هو من اجل تحقيق السلام في المنطقة، لكن إذا دعت الضرورة للدفاع عن أنفسنا بما فيها الوادي، لدينا القدرة لاستخدام القوة ونضحي بمليون شخص من اجل تحرير الوادي.. لكن في اتفاقيات على أساس ان يتم تحقيق انسحاب قوات المنطقة الأولى سلمياً دون إراقة الدماء.

 

* هذه الاتفاقيات التي افهم من كلامك أنها تكبلكم.. خصومكم يا سيادة اللواء يرون بأنكم جهة فقط تتلقى التوجيهات والإملاءات ولا تستطيعون حتى إصدار قرار ولا تنفيذ قرار.. هكذا يقول خصومكم.. أنت كيف ترد على من يقول ذلك؟

 

- أنا أقول من كذب جرب، أنا بعيد عن الدبلوماسية والسياسة وأقول الصراحة وبالتالي أتكلم بكل شجاعة حول ما نطمح إلى تحقيقه على الأرض، بما افهمه من خبرة وقدرة على استيعاب الوضع الحالي والمسرح الذي يتواجد أمامي.

 

* هل هذا يعني انها فقط زوبعة في الإعلام؟

- نعم انها زوبعة في الاعلام لا أكثر ولا اقل.

 

* ألا تعيرونهم أي اهتمام؟

 

- يا أخي كان هناك فلان وفلان وفلان وكانوا يقفزوا ويبرزوا، ما عاد أصبح هناك حاجة لمثل هذا الكلام والأيام القادمة ستثبت، نحن لسنا مستعدين أن نضيف ثمان سنوات فوق ثمان سنوات من المعاناة، قبلنا بالمجاعة قبلنا بالحصار الاقتصادي قبلنا بعجزنا عن إدارة مواردنا قبلنا بعجزنا عن توفير الكهرباء والماء لكن الاستمرار بهذا الأمر لن نقبل به أبدا، وأحسن لنا أن نموت ورؤوسنا فوق.  

 

 

* سألتك قبل الفاصل عن القوات المسلحة الجنوبية، انت تحدثت في وقت سابق للقناة انه يجري بشكل مكثف التحضير لإعادة هيكلة القوات المسلحة الجنوبية، الى أين وصلتم في هذا الأمر؟

 

- ان مسألة الهيكلة الإدارية والسياسية وايضاً العسكرية التي يُقدم عليها المجلس الانتقالي هي ظاهرة صحية وبالتالي يتم فيها تجديد الدماء وتحسين الأداء من خلال التقييم، ونحن قد قيمنا.

 

* لكن كيف ستجري، ومتى ستجري، ومن سيقوم بهذه المهمة؟

 

- نحن إن شاء الله بعد انعقاد الدورة سننصب نحو هيكلة القوات، وفي حضرموت وبجهودنا السابقة تكاد تكون المعضلة في تحقيق الهيكلة منتهية.

 

* في حضرموت قوات النخبة مرتبة وجاهزة.. اذن أين المشكلة؟

 

- المشكلة اننا نحضرهم من بقية المحافظات ليعرفوا ويأخذوا فكرة وينقلوا التجربة عن حضرموت، فمثلاً عندما تم إعداد بشكل سريع القوات وتشكيل الألوية، الآن إذا تذهب إلى أي لواء من ألوية حضرموت فيها الحضرمي والأبيني والشبواني والمهري، فيها حتى السقطري، وكان هذا الخليط يعتبر تركيبة أو وصفة وطنية لحضرموت والمناطق الجنوبية الأخرى. لكن عندنا مشكلة في المناطق الغربية فعندما يكلف قائد بتشكيل لواء، يقوم بالاستحضار من القرية بل أضيق من ذلك من البيت وبالتالي تكون تركيبة اللواء 90% من بيت واحد. ليس هناك مشكلة كونهم شجعان وقاتلوا ونعتبرهم مناضلين، لكن الحالة هذه مش طبيعية في حالة السلم.

 

* ستعملون على معالجتها؟

 

- طبعاً. 

 

* متى؟

 

- أولاً هيئة الرئاسة بعدما كنا 26 عضو تبقى منا 22 عضو والبقية تم إحالتهم بنفس درجاتهم إلى هيئات مكملة للمجلس الانتقالي.

 

* بمعنى لم يتم استبعادهم؟

 

- لا .. بل تم تكليفهم على حجم قدرتهم وإمكانياتهم في العطاء، ونفس هذا الأمر يجب أن يتم.. أنا أتذكر حضوري مع الوالد بعد الاستقلال وأثناء دمج جيش البادية الحضرمي ببعضه البعض.. أولاً تم ضمه في إطار اللواء 30 بعد كذا تم استجلاب أهم العناصر من الضباط والصف الذي عندهم كفاءة علمية حوالي 22 ضابط من بينهم بن حسينون الله يرحمه والمرحوم عمر علي العطاس وخالد باراس وعلي سعيد عبيد وبارشيد وباسلوم، تم إحضارهم إلى عدن ووفرت لهم إمكانية العيش من سكن ومواصلات وأعطيت لهم مناصب قيادية في إطار جيش جمهورية اليمن الجنوبية..

 

* في حضرموت.. وأنت تتكلم عن هذا الأمر، قدمت نموذج عسكري قبل أكثر من نصف قرن واليوم تقدم نموذج في قوات النخبة الحضرمية.. متى ستقود حضرموت قطار الجنوب؟ وأنتم أعلنتم أنه من بين الخيارات تسمية دولة الجنوب القادمة بدولة حضرموت.. هل يأتي هذا في إطار الحقيقة بالاعتراف بأهمية حضرموت ولا في إطار مناكفات لخصومكم فقط؟

 

- لا .. نحن ننظر إلى مستوى بعيد، ننظر الى أن هذا الشعب نشر الإسلام في شرق أسيا بطريقة سلمية، وحقق أيضاً انجازات بعد الاستقلال، وكان نموذج لتقديم الكوادر داخل مركز عدن، فمثلاً المحاسبين في الرئاسة والمحاسبين في رئاسة الوزراء كلهم حضارم وهم من أعطى قوة هائلة للدولة ومكانتها في اليمن الجنوبي واستمروا حتى آخر لحظة من هذا الكلام. ونحن لا نقلل من شأن الآخرين، نحن الآن في تطور علمي وفي تطور تلقي المعلومات وإلى آخره.. فربما هناك ناس أفضل في سقطرى او في المهرة، فوجود هذا التمثيل داخل العاصمة عدن هو ما سيخلصنا من الكثير من الشوائب التي نحن نلاحظها الآن.

 

* لماذا جاءت تسمية حضرموت؟ هل أنتم معترفون بأهميتها، ام انها فقط مناورة سياسية لخصومكم؟

 

- كل بلد وكل شعب يفتخر بإرثه التاريخي والحضاري، عندما تقرأ التاريخ في هذه المنطقة التي هي جنوب الجزيرة العربية، كانت هناك مملكتين الطاغية منها مملكة حضرموت والأخرى مملكة يمن، لذا لا علاقة لنا باليمن من خلال تكوين هذه الحضارات، والمصريون يفتخرون بالفراعنة والعراقيون يفتخرون بـ(بابل)، ونحن في مكاننا نحط هذا التاريخ منا، علماً بأن مملكة حضرموت تمتد إلى حدود غير طبيعية – ما بذكر اسمها الآن لكي لا يتحسس الآخرون – لكنها تمتد أيضا غرباً إلى قرب باب المندب.     

 

* أليس لديكم أي مطامع لاستعادة الحدود الجغرافية التاريخية لحضرموت؟

 

 

- لا .. لن نصل إلى هذه الدرجة في تكوين عداءات، نحن نريد أن يكون لدينا أخوة وأشقاء، لكن التاريخ يجب أن لا يُمحى، ويجب أن تتوارثه الأجيال القادمة، نحن نريد استعادة تاريخ حضرموت كمملكة بشكل آخر، على أن يكون اسم الدولة دولة حضرموت العربية المتحدة وعاصمتها عدن، بهذا الشكل نكون قد تخلصنا من نزعات الهيمنة للقوى هنا وهناك.

 

* بما إنك ذكرت عدن والميثاق الوطني الموقع فيها بعد المشاورات مع مختلف المكونات والقوى السياسية الجنوبية، هذا يدفعنا للسؤال.. ماذا بعد هذه المشاورات، وما الذي سنشهده؟ 

 

 

- باختصار، ان تتم إدارة الجنوب من قبل الجنوبيين، نحن في الميثاق أقدمنا على وحدة وتلاحم الجنوبيين، الجنوبيين فقط، في إطار دستور، وفي إطار وثيقة تتعلق بوحدتهم وتحدد ملامح دولتهم القادمة إن شاء الله.

 

* دعني أسألك عن حقيقة تلقيكم عرضاً من الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي قبل أيام من تشكيل المجلس القيادي الرئاسي، عندما عرض عليكم منصب نائب رئيس الجمهورية بدلاً عن اللواء علي محسن الأحمر، مقابل إصدار بيان من قبلكم بالتخلي عن المجلس الانتقالي الجنوبي، ما حقيقة هذا الأمر؟

 

 

- لا.. لم يكن بهذه الصيغة، كان فقط لحل إشكاليات الشرعية.

 

* يعني العرض صحيح؟

 

- نعم صحيح.

 

* كيف كان العرض؟

 

- كان العرض أن يتم تعيين نائبين واحد يمثل الشمال وهو سلطان العرادة، والآخر يمثل الجنوب، و ابلغني الأخ عيدروس (رئيس المجلس الانتقالي) أنه سيتم الاتصال بي وسأكون نائباً للرئيس.

 

* هل هذا يعني أنه لم يحمل شرط أن تتخلى عن المجلس الانتقالي؟

 

- لا .. فقط في تمثيل الجنوبيين في إدارة الجنوب فقط، لكن أنت تفهم قدرة القوى المعادية للجنوب وفضلت أن توجد هذه التشكيلة.

 

* الآن يجري حديث أنه ممكن ان يتم تعيين نائبين لرئيس المجلس والبقية يتحولوا إلى أعضاء، هل عندك معلومات عن هذا الأمر؟

 

- أيوه.. يوجد فكرة بهذا الأمر، لأنه لا يعقل 7 أو 8 رؤساء بمختلف اتجاهاتهم يحكمون في آن واحد، هذا الأمر لا يجوز.. يعني لازم يكون في هيكلة بالرئاسة ويشكل مجلس رئاسي بقيادة فلان بن فلان رئيساً، لكن المشكلة أنه من الرئيس إلى تحت هم نواب وإذا تقرأ الوثيقة بدقة ستلاحظ أنهم نواب.

 

* هل لا تستبعد عودة عبد ربه منصور هادي إلى الواجهة مجدداً؟

 

- والله إذا حالفه الحظ والعمر.

 

* وإذا لم يحالفه الحظ والعمر؟

 

- يبدو أنه مقتنع بأن يتنحى جانباً للحفاظ على ماء الوجه وسمعته.