انتقالي المحفد يتفقد سير عملية اختبارات الفصل الدراسي الأول في المديرية
تفقد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية المحفد بمحافظة أبين،...
عقدت الإدارة السياسية في القيادة المحلية لمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، اليوم السبت، ندوة سياسية بمناسبة الذكرى 52 لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي المجيد 30 نوفمبر.
وفي افتتاحية الندوة، ألقى العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، كلمة رحب فيها بالحاضرين وجدد تهاني وتبريكات القيادة المحلية بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لفخامة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، ونائبه وجميع القيادات السياسية الجنوبية وكافة أبناء شعب الجنوب في الداخل والخارج، وفي مقدمتهم أسر واهالي وذوي الشهداء والجرحى والمقاومين الأبطال في مختلف جبهات القتال.
وأكد سعيد على أهمية الاستفادة من قيم ومبادئ وأهداف ثورة الرابع عشر من أكتوبر والثلاثين من نوفمبر المجيدتين.
وشهدت الندوة التي أقيمت تحت عنوان :" الاستفادة من أحداث الماضي لتحقيق الاستقلال الثاني"، تقديم ثلاث من أوراق العمل، حملت الأولى عنوان "مرحلة ما بعد الاستقلال، وكيفية الاستفادة من بناء الدولة الجنوبية حينها". واستعرض تفاصيلها الأستاذ صلاح الحريري، فيما جاءت الورقة الثانية بعنوان :" دولة الجنوب القادمة، والانفتاح على الآخر نحو سلام دائم"، قدمها الأستاذ فضل صالح هادي.
واختتمت أوراق العمل بالورقة الثالثة التي كانت بعنوان :" الإعداد والتهيئة لبناء الدولة"، وقام بتقديمها الأستاذ عبدالحميد طالب مثنى.
إلى ذلك استعرضت الأوراق المقدمة جملة من الحقائق والأحداث التاريخية التي سطرها أبناء الجنوب في مرحلة الكفاح المسلح وتحديدا منذ اندلاع شرارة الثورة الاكتوبرية في العام 1963م ووصولا إلى تحقيق الانتصار بجلاء آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر من العام 1967م.
وأكدت أوراق العمل على أهمية بناء الدولة الجنوبية القادمة والاستفادة من تلك الأحداث الوطنية الخالدة في تحقيق الاستقلال الوطني الثاني من خلال تجاوز سلبيات الماضي خاصة والجنوب على اعتاب استعادة دولته التي يناضل الشعب في سبيلها منذ أن وضعت الحرب أوزارها في صيف العام 1994م، وقدم قافلة من الشهداء والجرحى وتوج ذلك النضال بالانتصار في حرب العام 2015م وما يزال حتى اليوم يدفع فاتورة استعادة الدولة كاملة السيادة على كافة حدودها التاريخية المعترف بها في كل هيئات ومنظمات الأمم المتحدة حتى ما قبل العام 1990م.
وأشارت الأوراق إلى الجهود المبذولة من قبل القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي، الذي تعهد أن يحمل على عاتقه قضية شعب الجنوب وهو ما نصت عليه جميع وثائق وأدبيات وبيانات المجلس التي تؤكد على استعادة الدولة الجنوبية وبنائها بناء صحيحا، دولة تتسع لجميع الجنوبيين من دون استثناء.
وعرجت الأوراق المقدمة على مستجدات المرحلة الراهنة التي يخوضها المجلس الانتقالي الجنوبي بكل حكمة وحنكة ودهاء، تكلل ذلك بتوقيع اتفاقية الرياض مع ما تسمى بالحكومة الشرعية وبرعاية المملكة العربية السعودية الشقيقة، معتبرة أن هذا الاتفاق يعد انتصارا للدبلوماسية السعودية في المنطقة رغم مؤامرات قوى نظام صنعاء من حوثة وإخوان ومخططات الثلاثي الإيراني القطري التركي.
وجاء في الأوراق المقدمة بأن الاتفاق عكس المشروع العربي الحقيقي والأصيل لدول التحالف العربي نحو تعزيز التشاركية مع المجلس الانتقالي الجنوبي وشعب الجنوب من خلال بناء استراتيجيات الحفاظ على المصالح الإقليمية والدولية وتأمين المنافع المشتركة حيث دشن الاتفاق مفهوما لشرعية جديدة وأقر طرفا سياسيا جديدا في العملية السياسية والتفاوضية النهائية القادمة في المنطقة، كما أنه أثبت على وجود واقع سيادي قائم في الجنوب تحقق بفعل تضحيات ونضالات الجنوبيين.
هذا وعقب الانتهاء من تقديم أوراق العمل المقدمة فتح باب النقاش للحاضرين الذين أثروا الندوة بعددا من الآراء والمقترحات.
وكانت الندوة السياسية قد خرجت بعدد من التوصيات من بينها التشديد على أهمية إبراز إيجابيات الثورة التحريرية الجنوبية الأولى بغية استفادة الأجيال منها وتفادي سلبيات الماضي وهي دعوة للمؤرخين السياسيين والباحثين من أبناء الجنوب للقيام بهذه المهمة على الوجه المطلوب.
وحثت المخرجات أيضا على ضرورة أن يكون هنالك ترابط وثيق بين القيادة التحررية وأبناء الشعب وخلق وعي متكامل من خلال عملية التواصل المستمرة بين القيادة والشارع لما من شأنه تبديد أي مؤامرات أو إشاعات مغرضة تهدف لإيجاد هوة بين الشارع وقيادته.
كما أكدت المخرجات على أن إتفاقية الرياض تمثل خطوة متقدمة وهامة لدولة الجنوب من خلال التأسيس لعلاقة مستقبلية وطيدة مع دول الجوار وقطع الطريق أمام أي أطراف تسعى لعزل الجنوب عن محيطه الخليجي العربي، داعية في نفس الوقت كافة أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم وتنوع مكوناتهم للتعاطي الإيجابي مع هذه الاتفاقية والتصدي لأي محاولات من قبل أعداء الجنوب من شأنها التقليل من هذا الاتفاق وخلق حالة من التذمر الشعبي سعيا لزعزعة الثقة بين القيادة وجماهير الشعب.