الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي: لسنا طُلاب سلطة ولا باحثين عن شهرة وکل ما نقوم به هو من أجل شعبنا

ترأس الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء،  اجتماعاً للجنة الحوار مع الأحزاب والمكونات الجنوبية المنبثقة عن المجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس لجنة الحوار.

وفي مستهل الاجتماع، ألقى الرئيس الزُبيدي، أشاد خلالها بما تم إنجازه من أعمال من قبل لجنة الحوار، وخاطب أعضاء اللجنة بالقول:"نحن راضون عما تم تحقيقه من قبلكم حتی الآن، و نقدر جيداً ماقمتم به من عمل و مابذلتموه من جهد  خلال الفترة الماضية و هو محل احترام و تقدير من قبلنا جميعاً، و أسمحو لي أن أحييكم  علی ماحققتموه من إنجازات فی هذا الشأن، حيث أنهيتم المرحلة الأولی من الحوار بكل متطلباتها بنجاح".

وأضاف:" لا يخلو أي عمل من الأخطاء، فمن لا يعمل  لا يخطئ، ونحن دائماً نعمل بشكل مستمر علی تقييم أعمالنا فی کل مرحلة من المراحل علی حده، و علينا اليوم أن نقوم أيضاً بتقييم جاد لأعمال هذه المرحلة التی مرت من الحوار تقييماً علمياً وواقعياً لندخل المرحلة التالية من الحوار وقد عززنا  الإيجابيات وتلافينا السلبيات إن وجدت".

وأكمل الرئيس الزُبيدي حديثه قائلاً:"إن المهمة الملقاة علی عاتقكم اليوم مهمة وکبيرة، وتتطلب منكم بذل المزيد من الجهد و المزيد من العمل المضني وعلی الجميع أن يدرك أننا لسنا طلاب سلطة ولا باحثين عن شهرة، وکل مانقوم به الآن وماسنقوم به غداً من عمل  هو من أجل شعبنا، فعملنا ينصب جله علی کيفية الوصول الآمن بشعبنا نحو تحقيق أهدافه في الحرية و الاستقلال واستعادة دولته کاملة السيادة، وهذا الشيء يبدأ بالحوار وبتقريب وجهات النظر بين کافة ألوان الطيف الجنوبي للوصول في نهاية المطاف إلی صيغة مشترکة نجمع عليها وفقا للمبادئ والأسس التي فوضنا بها شعب الجنوب وأجمع عليها".

وفی ختام کلمته، وبعد أن تمنی للجنة النجاح فی مهام عملها، جدد الرئيس القائد دعوته للحوار وقال:"إننا منفتحون علی الجميع بدون استثناء و أيدينا وقبلها قلوبنا مفتوحة للجميع ولكل القوی والمكونات الجنوبية، سواءً تلك التي نتفق معها أو التی لا نتفق معها، ندعوهم جميعاً للحوار وللجلوس علی طاولة مشترکة وتغليب مصلحة الجنوب العليا علی ما سواها، ونحب أن نطمئن الجميع بأن الإقصاء والتهميش غير وارد لدينا ولازلنا عند کلمتنا التی سبق وقلناها بأننا مستعدون أن نذهب لمن لا يستطيع أن يأتي إلينا، فمن أجل الجنوب سنفعل کل شيء".

ومن جانبه رحب الأخ اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية رئيس لجنة الحوار مع القوی و الأحزاب والمكونات الجنوبية فی مستهل کلمته التی افتتح بها اجتماع لجنة الحوار، مرحباً بالرئيس القائد، ومعبرا عن سعادته بهذا الحضور بالقول:" نرحب بالأخ الرئيس وسعداء بتشريفه لنا و ترأسه لجانب من اجتماع هذه اللجنة وافتتاحه لأول اجتماع لها بعد تدشين المرحلة الثانية من الحوار التی نجريها مع مختلف القوی والأحزاب و المكونات الجنوبية، وهذا إن دل علی شيء إنما يدل علی الاهتمام والرعاية التي يوليها الأخ الرئيس للحوار".

 

وتطرق اللواء بن بريك فی کلمته إلی أهمية الحوار قائلاً:" لا غنی لنا عن الحوار مع إخوتنا، وليس فيه عيباً أو تنقيصا لأحد، فالحوار هو الطريق الآمن الذی من خلاله نستطيع أن نصل لهدفنا الذی نسعی جميعاً لتحقيقه، والحوار وإن کان طريقه مضنٍ ومُتعب ويستغرق منا وقتاً أطول، إلا أنه يجعلنا نمضي للأمام بثبات أکثر و بثقة أکبر".

 

و حول مايعنيه جلوس الجنوبيين مع بعضهم، قال اللوا بن بريك:" إن جلوس الجنوبيين مع بعضهم البعض يعد رسالة واضحة للداخل والخارج، وهو الرد المناسب علی کل التقولات التی تروجها المطابخ المعادية للجنوب باستحالة جلوس الجنوبيين مع بعضهم البعض".

 

 وفی ختام کلمته جدد اللواء بن بريک تأکيده علی المُضي قدماً حتى تحقيق کامل الأهداف التي أنشأت اللجنة من أجلها، وأنهم لن يألوا جهداً في الانفتاح علی الجميع و تحويل توجيهات الرئيس، التی وردت فی کلمته في حفل تدشين المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي - الجنوبي، إلی برنامج عمل للجنة خلال المرحلة القادمة.

حضر الاجتماع الدکتور ناصر الخبجي، والأستاذ أمين صالح والدکتورة سهير علی أحمد أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.