في الدورة التدريبية التي نظمتها دائرة المرأة والطفل بالمجلس الانتقالي الجنوبي..

الجعدي: المرأة الجنوبية في كل المراحل التاريخية سباقة في النضال والعمل السياسي

قال الأستاذ فضل الجعدي القائم بأعمال الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن المرأة الجنوبية كانت ولا تزال في كل المراحل التاريخية سباقة في النضال والعمل السياسي.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الدورة التدريبية التي نظمتها دائرة المرأة والطفل بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، والتي تختص بالمهارات القيادية للمرأة الجنوبية، وتحليل الخطاب السياسي، بالإضافة إلى القرار  1325  والتخطيط الإداري، وضمت نحو 40 متدربة من محافظات عدن، وأبين، ولحج، وشبوة، وحضرموت.

وأضاف الجعدي أن شعب الجنوب يطمح إلى أن تعود عدن والجنوب كما كان نموذجا للدولة المدنية الحديثة وان يخطو خطوات متسارعة نحو المستقبل لاستعادة دولته.

وأكد الجعدي على أن سياسة الفساد التي تمارسها الحكومة، تتم بطريقة ممنهجة الغرض منها إغراق الشعب في المحن والأزمات، موضحا أن الخطوات الواجبة اليوم  هي مواجهة الأزمات المفتعلة أن يستعيد الشعب ثرواته المنهوبة .

وقال :"أن شعب الجنوب لن يتراجع ألا بحل جذري لكافة قضاياه، ليعيش الجيل القادم في ظل دولة تسود فيها قوة القانون لا قانون القوة".

من جهتها أشادت الأستاذة نور فضل عبدالله، رئيسة دائرة المرأة والطفل بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بدور المرأة الجنوبية كرائدة في كافة المجالات منذ منتصف القرن العشرين من خلال الحقوق التي اكتسبتها في دستور دولة الجنوب السابقة النصوص التي تدعم المساواة بين الجنسين  وحقها في الترشيح والانتخاب .

وقالت نحن اليوم نطمح من خلال هذه الدورة إلى أن نتواءم مع المستجدات التي تحدث في العالم والمتغيرات من حولنا للحاق بركب التغيير من خلال برنامج تدريبي مخصص للنساء في مجال القيادة يهدف  بشكل أساسي إلى اكتشاف المهارات القيادية وتطويرها لكي نتمكن من تفعيل تواجدهن الإيجابي والمؤثر في مجتمعاتهم.

وأوضحت أن برنامج الدورة يقدم جلسات تدريبية مكثفه لمدة ثلاثة أيام بواقع خمس ساعات  يوميا يتخللها حلقات عمل ونقاش وتمثل المحاور الأساسية في فن القيادة وتنمية المهارات التي تعزز مشاركة المرأة وبناء قدراتها وتمكينها لزيادة مساهمتها في التنمية، وفهم عملية التخطيط وبناء الاستراتيجيات الناجحة للعمل تحافظ على الجودة والنوعية ، وكذا أفضل طرق وأساليب التواصل داخل وخارج منظومة العمل ووفق خطط محددة .

وأضافت انه سيتم التطرق إلى القرار1325 الخاص (بالمرأة - الأمن والسلام) وهو أحد القرارات الدولية الهامة التي اهتمت بالمرأة  وشددت على تمثيل النساء في المجتمعات التي تشهد صراعات مسلحة لإسماع أصواتهن في عملية تسوية الصراعات ولتكن جزء من جميع مستويات صنع القرار كشريك على قدم المساواة لمنع الصراعات وحلها وتحقيق السلام المستدام ،وهذا ما توافق في الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي للأمم المتحدة لليمن الذي شدد فيه على ضرورة مشاركة المرأة في المفاوضات القادمة .

واختتمت قائلة: أتمنى  من المتدربات أن يستفدن من الدورة التدريبية التي ستتبعها دورات متكاملة تحوّلها إلى امرأة صانعة للقرار السياسي .

كما ذكرت إن الدورة ضمت مشاركات من (عدن -حضرموت - شبوة - لحج- أبين) وتستهدف ما يقارب 40 متدربة من القيادات المحلية الجنوبية وأن التدريب القادم سيكون لمحافظة المهرة، وسقطرى، التي يوليها المجلس اهتماما خاصا في خططه التدريبية.