بحضور الرئيس الزُبيدي.. المجلس الانتقالي الجنوبي يُدشن احتفالات شعبنا بذكرى تحرير عدن وفعالية الوفاء لدول التحالف العربي

أكد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي،  على عظمة منجز النصر الجنوبي، وتحرير العاصمة عدن،  الذي تحلّ علينا هذه الأيام  ذكراه الثالثة.

و حيّا الرئيس الزُبيدي، مواقف الأشقاء في دول التحالف العربي، الذين هبوا لتلبية نداء الواجب، واختلطت دماؤهم بدماء أبناء شعبنا في ميادين الشرف والبطولة، وذلك خلال حضوره مساء اليوم، الأمسية الرمضانية، التي أقيمت تحت شعار "تأييدا للقاءات التشاورية وتضامنا مع دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة".

كما حيّا الرئيس الزُبيدي في كلمته التي ألقاها في الأمسية، التي دشن بها المجلس احتفالات شعبنا بذكرى تحرير العاصمة عدن وفعالية الوفاء للأشقاء في دول التحالف العربي، أرواح الشهداء، الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لتحقيق هذا النصر، مؤكداً على أن النصر الجنوبي الذي تحقق في السابع والعشرين من رمضان لم يكن ليتحقق، لولا وحدة الصف الجنوبي،  ووحدة هدفه  وثبات موقفه وتقاربه، تمسكا بمبدأ التصالح والتسامح .

ودعا الزُبيدي أبناء شعبنا الجنوبي، إلى مزيد من التلاحم والتعاضد، والتمسك بقيم التصالح والتصالح الجنوبي، باعتبارها طوق النجاة للانطلاق نحو المستقبل الجنوبي المنشود.

وشدد الرئيس الزُبيدي على التمسك  بواقعنا السياسي الجديد، وانجازاته العسكرية  المتمثلة في  المجلس الانتقالي الجنوبي.

فيما يلي نص الكلمة كاملاً:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل ( وما النصرُ إلا منْ عندِ اللهِ إن الله عزيزٌ حكيمٌ) والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم

أيها الجنوبيون والجنوبيات في الداخل والخارج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحلّ علينا في هذه الأيام المباركة الذكرى الثالثة لتحرير العاصمة عدن، لنستذكر فيها سوياً أياماً خالدة خاض فيها أبطالنا رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، خاضوا معركة النصر حتى انتصروا. إنه اليوم الذي سجل فيه الجنوبيون أول هزيمة لمشروع إيران في المنطقة حين أبت عدن إلا أن تكون حرةً عربيةٌ لا تقبل الضيم ولا تحتمل القهر.

وعلى الرغم من التفاصيل الكثيرة التي تتضمن في طياتها استمرار مشروع التآمر على عدن والذي تقوده حكومة الشرعية وأطراف سياسية أخرى، إلا أن هذه الذكرى العظيمة تستحق منا الوقوف طويلاً والتأمل في تفاصيلها خاصةً أنها غيرت مسار الحرب وخلقت واقعاً جنوبياً جديداً وهيأت ظروفاً لم يكن لها أن تأتي لولا هذا النصر الخالد.

لذلك نهنئ أنفسنا جميعاً، ونبارك لشعبنا الجنوبي العظيم في كل عام بهذه الذكرى المباركة. فرحة النصر واستعادة الكرامة وكسر شوكة خصومنا الذين اختاروا أن يكونوا وكلاء للشر والباطل والظلم.

 

الأخوات والإخوة المواطنون في كل مكان..

إن أعظم ما نقف عليه في هذه الذكرى، هو الشهيد الذي سقط من أجلنا جميعاً، ومن أجل هذه الأرض الطاهرة. حيث وهب روحه ودمه من أجل مستقبلنا، وإننا لنقف أمام الجريح البطل وكلنا فخر حين يبقى جرحه وسماً ارتبط بتحرير عدن ووساماً عنوانه خضت المعركة من أجل عدن. وأن للأسير وقفة عنوانها الشموخ من خلف القضبان، وإن الحرية آتية لا محالة. فليكن شعار احتفالاتنا في هذه الذكرى هو الوفاء لشهدائنا وجرحانا وأسرانا.

إن دماء الجنوبيين التي سالت من أجل عدن قادت إلى نصر كامل الأركان تمثّل في تحريرها. وأن النصر لم يكن ليتحقق لولا وحدة الصف الجنوبي ووحدة هدفه وثبات موقفه وتقاربه تمسكاً بمبدأ التصالح والتسامح الذي لن نُهزم أبداً ما دمنا به متمسكين.

 

يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم...

إن هذه الذكرى الخالدة قد اختلطت فيها دمائنا بدماء أشقائنا من دول التحالف العربي، حيث قاتلوا معنا جنباً إلى جنب وكانوا هم السند الحقيقي لنا، وإننا لننتهز هذه الفرصة لتجديد الوفاء والشكر والعرفان والدعاء لهم قادة وشعوب، ونوجه ذلك إلى دول التحالف العربي كافة وإلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، وإلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه وولي عهده الأمين.

 

أيها الشعب العظيم...

ندعوكم جميعاً إلى إحياء هذه الأيام المباركة والاحتفال بها من اليوم إلى يوم الذكرى ـ السابع والعشرين من رمضان ـ يوم الفعالية الختامية الكبرى الذي ندعو فيه ذوي الشهداء والجرحى والأسرى إلى الحضور في ساحة الشهداء بخور مكسر لإفطار جماعي وحشد جماهيري بهذه المناسبة العظيمة.

نستحضر جميعاً عظمة هذا اليوم الخالد وأهميته، ونتمسك بواقعنا السياسي الجديد وانجازاتنا العسكرية المتمثلة في تحرير أرضنا، وكذا انجازاتنا السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، معاهدين الله وشعبنا بالمضي قدماً حتى تحقيق أهدافنا واقعاً على الأرض لا يستطيع أي أحد تغييره.

الرحمة والغفران لشهدائنا الأبرار.

الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال

الحرية للأسرى المغاوير

والنصر للجنوب

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بدوره استعرض اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، سير ونتائج  اللقاءات التشاورية التي أجرتها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي مع عدد من القيادات الجنوبية، مؤكدا على أنها كانت ناجحة ومثمرة .

وجدد اللواء بن بريك مضي المجلس الانتقالي الجنوبي في جهوده وانفتاحه على كل القوى الوطنية الجنوبية المؤمنة باستقلال الجنوب وحريته.

وطالب بن بريك قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المركزية والمحلية تجسيد قيم التآخي، انطلاقاً من مبدأ "ان الجنوب ملك كل أبنائه، ولن يُبنى ألا بسواعد الجميع".

بدوره أشاد الدكتور ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بالروح الوطنية التي تحلت وتتحلى بها كل القيادات الجنوبية، التي تم اللقاء بها،موضحا أن أهم  ما خرجت به تلك اللقاءات، هو التوافق على واحدية المطلب والموقف في أي مفاوضات قادمة وهو مطلب الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية بحدود مايو ١٩٩٠م.

وأشار الخبجي إلى حرص المجلس على إشراك القوى الأخرى ضمن فريقه التفاوضي طالما كان الهدف هو استعادة دولة الجنوب.

وعبر الدكتور الخبجي عن اقتناع المجلس اليقيني، بأن الحوار هو لغة التفاهم والتواصل مع كل القوى والشخصيات، وان العنف مفردة غير مقبولة في أدبيات المجلس.

واستعرض الخبجي، رؤية المجلس لإدارة العملية التفاوضية وكيفية الخروج برؤية واحدة، وكيفية توزيع المجموعات المختلفة، وإعداد الملفات المطلوب عرضها على طاولة الحوار.

من  جهته شدد المهندس عدنان الكاف، عضو هيئة  رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، على أهمية الحوار المجتمعي، كوسيلة لتعزيز التلاحم والتكامل الجنوبي ،وقال :"أن الجميع معني بتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية باعتبارها مصدر القوة والمُعين الأساسي لمواجهة كل التحديات".