التقى بالقيادات النسوية في حضرموت

الرئيس الزُبيدي: أبوابنا مفتوحة لكل جنوبي ولا خوف بعد اليوم على الجنوب

المكلا / خاص

أكد رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس الزُبيدي، أنه لا خوف بعد اليوم على القضية الجنوبية، وأن أبواب المجلس الانتقالي مفتوحة لكل جنوبي، كون المجلس لا يقصي أحد، وذلك انطلاقاً من حرصه على ضمان مشاركة الجميع في بناء دولة الجنوب وعاصمتها عدن.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الزُبيدي ومعه عدد من أعضاء المجلس الانتقالي، اليوم، بقيادات القطاعات النسائية بمحافظة حضرموت، وخلال اللقاء رحّب الرئيس الزُبيدي، بالمرأة الجنوبية في حضرموت، واستعرض جهود وخطوات تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه حتى المرحلة الراهنة، وأكد أنه لا خوف على قضية الجنوب بعد اليوم، وهو ما تؤكده المشاهد اليومية للواقع في الجنوب حيث أصبحت القضية الجنوبية في كل منزل.

وقال: إن المجلس الانتقالي الجنوبي جاء تتويجاً لثمرة جهود ونضال الجنوبيين بمشاركة المرأة الجنوبية منذ عام 1994م، وإن المجلس جاء في الوقت المناسب وقطع الطريق على كل من يسعى لخلط الأوراق على الجنوبيين، كما قطع المجلس شوطاً كبيراً في طريق تأسيس وبناء هيئات ودوائر المجلس في عدن ومحافظات شبوة وحضرموت والمهرة وتليها سقطرى، وكذا بالفترة القادمة محافظات أبين ولحج والضالع.

وأكد أن المجلس الانتقالي يعول كثيراً على المرأة الجنوبية التي تعتبر هي الأم والأخت والإبنة والزوجة في بناء المجتمع الخالي من الفساد والجهل والأمراض ابتداءاً من المنزل وصولاً إلى كافة القطاعات المجتمعية، ودعاهن إلى لملمة الجهود وتوحيد الصفوف لتمثيل شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته، وأشار أن نساء وشباب الجنوب يحظون بأولوية قصوى لنيل حقوقهم في المجتمع والقيادة وذلك وفقاً لبرنامج متكامل في إطار الانتقال من حالة الثورة إلى الدولة.

ومن جانبه قال عضو المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، إن المجلس يقف أمام مرحلة مفصلية في تاريخ الجنوب لتقرير مصير الجنوب العربي، وإن حرائر حضرموت والجنوب أثبتن مواقف شجاعة في جميع مراحل النضال إلى جانب الحراك والمقاومة والنخبة والحزام الأمني، واعتبر أن تلك المواقف النسوية لا تقل أهمية وشجاعة عن مواقف الرجل في الميدان.

وأكد مواصلة وقوفهم ومساندتهم إلى جانب الأشقاء في التحالف العربي، كما أكد اعتزاز المجلس الانتقالي بالمواقف الشجاعة للمرأة الجنوبية، في ظل الأحداث الراهنة المتسارعة التي يحقق فيها المجلس الانتقالي أروع الانتصارات ويثبت للداخل والإقليم والعالم بأنه هو صاحب الأرض، وجدد تأكيدهم رفض مشاريع أصحاب الدكاكين الصغيرة الهادفة لإشعال الفتنة من خلال سعيهم لتجزئة حضرموت إلى جزئين وبيع الوطن.

واستنكر تعذيب حكومة الشرعية للجنوبيين جرّاء عدم توفيرها الخدمات الأساسية في الأمن والصحة والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية، وهي الخدمات التي يمكن توفيرها من إيرادات المحافظات، ولكن حكومة الشرعية الفاشلة تمارس جرعات من التعذيب والمعاناة ولا تعلم أنها ستنقلب عليها، كما تمول وسائل إعلامية بمبالغ مالية ضخمة لمهاجمة الجنوب والجنوبيين في محاولة فاشلة منها للوقوف في وجه الجنوب والجنوبيين والتصدي لتحركاتهم في سبيل استعادة دولة الجنوب.

وبدورها وجهت عضوة المجلس الانتقالي رئيسة دائرة الحقوق والحريات في المجلس المحامية نيران سوقي، التحية لنساء حضرموت والجنوب، وذكرت أن مشاركة المرأة الجنوبية في حضرموت والجنوب إلى جانب الرجل خلال مراحل النضال لاستعادة الجنوب، يدل على ثقافة ووطنية نساء حضرموت وبقية المحافظات الجنوبية، وأكدت أن تواجد المرأة الجنوبية في رئاسة المجلس الانتقالي هو تمثيلاً لصوت المرأة، كون المرأة شقيقة الرجل في النضال والجبهات وساحات الحروب.

ومن ناحيتهن أكدن قيادات القطاعات النسوية في حضرموت، تأييدهن لكافة خطوات وتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، ووقوفهن الكامل خلف قيادة المجلس تلبية لواجب الوطن للمساهمة في تحقيق أهداف الثورة الجنوبية المتمثلة باستعادة الجنوب، وأكدن اعتزازهن بقيادة المجلس التي جاءت من قلب الثورة الجنوبية وميادين القتال وساحات النضال الجنوبي، كما أكدن على ضرورة مواصلة المجلس الانتقالي الاهتمام بحقوق المرأة.