بحضور الجعدي.. مركز دعم صناعة القرار يعقد لقاءً تشاورياً بعنوان "اتفاق الرياض بين الواقع والطموح"

عقد مركز دعم صناعة القرار في المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، في العاصمة عدن، لقاءً تشاورياً، بعنوان "اتفاق الرياض بين الواقع والطموح"، بحضور الأستاذ فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس.
وألقى الجعدي كلمة نقل فيها للحضور تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، معبرا عن سعادته لتلبية الدعوة بالتواجد في هذا اللقاء التشاوري الذي يتناول اتفاق الرياض وواقعه وطموحه.
وأشار الجعدي إلى أن اتفاق الرياض، وبعد هذه الفترة منه، لايزال يعاني من عراقيل وضعت لتعطيله، وفي المقابل هناك مساعٍ أخرى للدفع به وتنفيذه، مؤكداً على أهمية مخرجات هذا اللقاء لتصبح عملية قبل أن تكون نظرية، خاصة وأن المشاركين فيه هم نخبة نوعية من الأساتذة المختصين، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مناقشاتهم.
وكان الدكتور خالد بامدهف رئيس مركز دعم صناعة القرار، قد افتتح اللقاء بكلمة رحب فيها بالحضور، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تندرج ضمن نشاطات مركز دعم صناعة القرار كمهمة أساسية له في إطار القضايا الملحة لشعب الجنوب ومنها التحديات التي تواجه المجلس الانتقالي الجنوبي. 
وفي سياق موضوع اللقاء عن اتفاق الرياض، قال الدكتور بامدهف :"إن الحراك الوطني للمجلس الانتقالي على الأرض جعل من اللازم دعوة المجلس، ليكون طرفا على طاولة المفاوضات للاتفاق، وهي تعتبر حالة تاريخية وطفرة للنضال الكفاحي للمجلس، حيث مثل اتفاق الرياض نقلة نوعية لندية المجلس واعترافا به، بعد أن كان التعامل مع الجنوب فقط كمحافظات جنوبية وشرقية".
وأضاف بامدهف :" إننا بحاجة من خلال هذا اللقاء لرأي حقيقي في واقع مسار اتفاق الرياض وطموحاته"، مشددا على أن على الجميع الدفع لتنفيذ هذا الاتفاق لمواجهة حالة التعثر التي يعاني منها، منوها بدور المجلس الانتقالي وما قام به لتجاوز هذا التعثر ولتسيير العملية السياسية، داعيا المشاركين لوضع أفكارا لتسليط الضوء على اتفاق الرياض وما يلزم بشأنه. 
وقدم الدكتور صالح طاهر عضو مركز دعم صناعة القرار، مداخلة بعنوان "قراءة في المشهد السياسي والعسكري قبل وبعد أتفاق الرياض"، استعرض فيها المقدمات السياسية والعسكرية لظهور الاتفاق ومرحلة مابعد الاتفاق وتطلعات شعب الجنوب وقيادته الانتقالية لأولويات مابعد اتفاق الرياض. 
وشهد اللقاء، الذي شارك فيه نخبة نوعية من مختلف فئات المجتمع، مناقشات مستفيضة استعرضت الاتفاق، وتطوراته، وأبرز جوانبه، حيث قدمت مجموعة من الأفكار والتصورات المتعلقة بما قدمه الاتفاق للجنوب وتأثيراته على الواقع السياسي والعسكري والخدمي، في مقدمتها وقف ماسعى له نظام صنعاء من نزيف الدم والاحتراب بين الجنوبيين، وتجديده لمبدأ الندية بين الشمال والجنوب ومدى أهمية الاتفاق واهتمام المجتمع الإقليمي والدولي به. 
وأثرى المشاركون اللقاء بتقديم خلاصة أفكارهم ومقترحاتهم فيما يخص أافاق الرياض ونظرتهم في المسار الذي يسير فيه، وتوقعاتهم وآراءهم المرتبطة بالطموحات المنشودة من الاتفاق.