انتقالي حضرموت للوفد الأممي: الاعتراف بحق الشعب الجنوبي ضمان للأمن الاقليمي والدولي

التقى رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت،  الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر ، بمدينة المكلا مساء الاثنين ، بالوفد الأممي ، الذي يزور المحافظة، برئاسة السيد آندرو مارشل كبير مستشاري المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث،  ومرافقيه ، مساكي وتنابي  نائب مدير قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي، ومستشار المبعوث الأممي للشؤون السياسية، السيد بيتر رايس .
وخلال اللقاء، الذي حضره الأستاذ أحمد سالم بن دغار نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس بالمحافظة، والدكتور حسن صالح الغلام  نائب الرئيس لشؤون الجامعات، وعدد من أعضاء الجمعية الوطنية والقيادة المحلية بالمحافظة، ثمن أعضاء الانتقالي جهود المبعوث الدولي ومساعيه الطيبة للتوصل إلى حلول لإيقاف الحرب وتسوية النزاع اليمني .
وأشار قيادات الانتقالي بحضرموت إلى أنه لايمكن التوصل لحل للأزمة والحرب في اليمن من دون الاعتراف بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم ، التي ستضمن للإقليم وللمجتمع الدولي الأمن والسلم .
وأوضحوا أن شعب الجنوب يسعى لإقامة دولة مدنية اتحادية تضمن لجميع أبنائها الحرية والحياة الكريمة، وهو يتطلع من الأمم المتحدة أن تسانده في مسعاه وترفع عنه الظلم الذي وقع عليه بسبب الوحدة المغدور بها من قبل الشريك الشمالي، الذي انقلب على اتفاقية الوحدة وتآمر على شركائه الجنوبيين .
 
وتطرق أعضاء الانتقالي في حديثهم من الوفد الأممي، إلى مايعيشه المواطنون في وادي حضرموت من اختلالات أمنية خطيرة، راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء، محملين قيادة المنطقة العسكرية الأولى المسؤولية الكاملة ، مشيرين إلى أن الحل لهذا الوضع الأمني المتدهور يتلخص في تمكين أبناء حضرموت من حفظ أمنهم بأنفسهم، من خلال نشر قوات النخبة الحضرمية التي حققت انتصارات كبيرة على الارهاب وتمكنت من القضاء عليه وبسطت الأمن والاستقرار في مناطق الساحل .
وأكدوا بأنهم و السلطة المحلية متفقون على أهمية حفظ الأمن والاستقرار وتأمين المحافظة من الاختلالات الأمنية .
 
 وجدد أعضاء انتقالي حضرموت التأكيد على التزام المجلس الانتقالي باتفاقية الرياض ، مشيرين إلى أن الانتقالي وأنصاره رحبوا بالاتفاق ، ونفذوا ماعليهم من التزامات، داعين المبعوث الأممي للضغط على الحكومة بتنفيذ التزاماتها وسحب القوات المتمركزة في أبين وشبوة والقادمة من مأرب، و القوات المتمركزة في وادي حضرموت .
وفي ختام اللقاء، سلم انتقالي حضرموت الوفد الأممي رسالة للمبعوث الخاص لليمن السيد مارتن جريفث تتضمن وجهة نظر الانتقالي ورؤيته لحل الصراع القائم .
وأعرب السيد آندرو مارشل عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة حضرموت،  والاستماع إلى قياداتها ونخبها السياسية، والتعرّف عن كثب على تجربتها الناجحة في تحقيق الأمن والاستقرار .