الرئيس الزبيدي لوكالة "فرانس برس": التزمنا بالتهدئة احتراما لجهود الأشقاء بالتحالف وحرصهم على إحلال السلام

أجرت وكالة فرانس برس مقابلة مع الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم تحدث فيها عن مصير اتفاق الرياض وأوضح أسباب تأخر تنفيذه ومستقبل الجنوب بالإضافة الى عدد من المواضيع الهامة.

 وأكد الرئيس الزبيدي : ان المجلس الانتقالي التزم بالتهدئة احتراما لجهود الأشقاء وحرصهم على إحلال السلام، الا أن جماعة الإخوان لازالت تعمل على التصعيد المستمر  والحشود المتواصلة باتجاه الجنوب خلافاً للاتفاق الذي ينص على الانسحاب. 

واوضح: ‎نحن من جهتنا ملتزمون بضبط النفس، رغم الاستفزازات التي لا تتوقف، ومع ذلك فنحن إذا ما استدعت الضرورة قادرون على حماية شعبنا من أي محاولة تطاول ولا قلق في هذا.

 كما اكد في ذات السياق ان اتفاق الرياض يمثل مصلحة حقيقية لجميع الأطراف المُوقعة عليه، كما هو مصلحة للأشقاء في التحالف العربي الذين يقودون معركة الدفاع عن المشروع العربي، في مواجهة التحديات والمخاطر التي تقف خلفها إيران وأذرعها في المنطقة، وفي مقدمتها جماعة الحوثي.

واضاف الرئيس الزبيدي  : بالنسبة لنا فالاتفاق فرصة مهمة لتحقيق السلام في محافظات الجنوب وتعبيد الطريق لانطلاق عجلة البناء والتنمية.

ونحن نرى أن هذا الاتفاق سيساعد على توحيد الطاقات والجهود وتوجيهها  باتجاه المعركة الأساسية وهي معركة وقف التمدد الحوثي المدعوم من إيران وإسقاط انقلابه على السلطة الشرعية في اليمن. 

 وكشف عن المخاطر التي تهدد تنفيذ اتفاق الرياض واهمها تنامي عمل التنظيمات الارهابية بغطاء الشرعية خلال مابعد الغزو لمحافظات ابين وشبوة وهذا يعطل كافة الجهود السابقة التي قام بها ابطال الحزام الامني والنخبة الشبوانية في هذا الصدد.

وحول الاوضاع الانسانية الحالية بالمحافظات المحررة  قال الرئيس الزبيدي : للاسف نواجه تحديات كبيرة بهذا الشأن ولانخفي  سرًا ان المعاناة للجرحى وتسفيرهم قد زادت بسبب فشل الشرعية بهذا الملف وعدم الضغط من التحالف لتسريع نقل وعلاج الحالات الخطرة للخارج وعدم التأخير فيها.

وايضاً المعاناة للمواطنين زادت بسبب انهيار العملة مما ادى لانخفاض قيمة الراتب الفعلية. 

وتابع : ولاننسى الحديث عن نقص المخزون الغذائي بسبب عدم قدرة التجار على الاستيراد نتيجة الصعوبات بالبنك المركزي وعدم توفر العملة.

 

وشدد على ان الاتفاق يعزز عملية السلام وانهاء الحرب وستليها خطوات قادمة نحو خوض المسار التفاوضي برعاية الامم المتحدة وبكل تاكيد هناك سيكون للجنوب وقضيته الحضور الأبرز لما يحقق امال وتطلعات الجنوبيين، وان الرهان حالياً هو ان يتيح الاتفاق الفرصة لتحسين الأوضاع المعيشية لشعبنا، والبدء بعملية إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة وكلها جوانب سيكون لها دورها في عملية  بناء مؤسسات الدولة الجنوبية.