دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي تعقد لقاءً تشاورياً في أبين

 عقدت دائرة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوب، أمس الاثنين،  لقاءً تشاورياً في محافظة أبين، مع رؤساء دوائر حقوق الإنسان بمديريات المحافظة، وذلك ضمن خطة الدائرة للاطلاع على سير عمل دوائر حقوق الإنسان في كافة محافظات الجنوب ومديرياتها.

وفي اللقاء تحدثت المحامية ذكرى معتوق، رئيسة دائرة حقوق الإنسان ، قائلة "إن محافظة أبين تعتبر من أهم المحافظات الجنوبية، لما لها من دور نضالي في الدفاع عن القضية الجنوبية وتقديم التضحيات".

وأوضحت إن هدف هذا اللقاء هو الالتقاء برؤساء دوائر حقوق الإنسان في محافظة أبين ومديرياتها للتعرف على سير عملها، وتفعيل نشاطها مع شحة التقارير الحقوقية الواردة من المحافظة، مبينة أن دائرة حقوق الإنسان تضم عدة وحدات منها وحدة الرصد وتقصي الحقائق والتوثيق والأرشفة ووحدة إعداد المشاريع، كما أقامت الدورات والندوات والورش التي تعمل بشكل مستمر على رصد وتوثيق كافة الانتهاكات التي تحدث ضد الجنوب من خلال فريق عمل متخصص.

وشددت المحامية ذكرى على أهمية التواصل بين جميع دوائر حقوق الإنسان لمديريات محافظة أبين مع دائرة حقوق الإنسان في العاصمة عدن، وان تقوم كل دائرة برصد وتوثيق جميع الانتهاكات في مديريات أبين من خلال رفع تقارير أسبوعية وكذا رصد العراقيل والانجازات، وذلك لكون محافظة أبين تعتبر من المحافظات المهمة، لما تتعرض له من انتهاكات .

وأكدت على أن الدائرة لن تتوانى عن تقديم المساعدة والمشورة لتنشيط عمل دوائر حقوق الإنسان في أبين، متى ما سنحت لها الفرصة لرصد كافة الانتهاكات في الجنوب.

من جهته رحب محسن عبد، القائم بأعمال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين بفريق دائرة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوبي القادم من العاصمة عدن ، معبرا عن شكره العميق للاهتمام والاطلاع عن قرب على نشاط دائرة حقوق الإنسان في أبين.

وتحدث محسن عن أنشطة الدائرة والصعوبات التي تواجهها من قلة الدعم ، مؤكد أن تلك الصعوبات لن تمنعهم من القيام بمهامها في إقامة الأنشطة المدرسية ووضع خطط لبرامج وورش عمل في مجال الرصد والتوعية بحقوق الإنسان وعدد من المجالات وكذا تدشين المراكز النسائية في مديريات زنجبار وخنفر، مشيرا إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تهدف إلى الاستفادة من الخبرات .

من جهته أكد رمز أزهر، نائب رئيس دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، أن هذه التقارير ترسل للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف باللغتين العربية والإنجليزية، مستعرضا بعض أعمال الدائرة والتي أنشأت قبل سنة، كما قدم شرحا بسيطا عن أسلوب عمل الدائرة التي تحوي قسمين، أحدهما يقوم بإعداد المشاريع وإقامة الدورات والورش والندوات والآخر يقوم بعمليات الرصد وتقصي الحقائق وبتوثيق الانتهاكات.

وأشار إلى أن هذه اللقاءات والورش تقوم برفع الوعي الحقوقي والقانوني للمشاركين فيها حيث قامت الدائرة بإقامة عدد من الدورات والورش منها ورشه تعريفيه لحقوق الإنسان لرجال الأمن، وورشة الإعداد النفسي والذهني لرجل الأمن اتجاه الوطن والمواطن، وورشة لمنظمات المجتمع المدني ، وورشة حول مخاطر المخدرات ، وأخرى لممثلي مدراء إدارات حقوق الإنسان وغيرها.

وأضاف أن الدائرة نظمت ندوات في مناسبات يحتفي بها المجتمع الدولي ، مثل اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، واليوم العالمي لحرية الصحافة، واليوم العالمي للاجئين، واليوم العالمي للعمل الإنساني وشارك فيها ذوو الاختصاص .

وقدم رمز شرحا موجزا حول التعامل مع الاستمارات المصممة من فريق الرصد لتوثيق الانتهاكات الخاصة بالضحايا والجلوس مع أقاربهم واخذ المعلومات لإرسالها للمنظمات الحقوقية الخارجية والتي توضح جميع المعلومات عن الضحية والوقت والمكان بكل شفافية ومصداقية وسرية وتوثيقها بالصور.