الجعدي: واجبنا يحتم علينا الوقوف إلى جانب شعبنا ولن نقبل باستمرار تعذيبه

زار الأستاذ فضل الجعدي القائم بأعمال الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومعة العميد طيار ناصر السعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس، والدكتور خالد بامدهف رئيس الدائرة السياسية، والعميد عبدالرحمن الشعوي عضو الجمعية الوطنية، لمنتدى باجرش الثقافي والاجتماعي بمديرية خورمكسر، وذلك ضمن برنامج الزيارات التي تجريها قيادة المجلس للمنتديات والملتقيات الثقافية والاجتماعية والسياسية في العاصمة عدن.

وفي مستهل اللقاء، رحب الأستاذ عوض باجرش، بزيارة الأستاذ فضل الجعدي القائم بأعمال الأمين العام والقيادات التي رافقته، معبراً عن سروره وتشرفه بصفة خاصة بهذه الزيارة وتشرف المنتدى ورواده بشكل عام .

ومن جانبه عبّر، الأستاذ فضل الجعدي، عن سعادته بهذا اللقاء ، مضيفاً بقوله "يسرني "أن التقي برواد منتدى باجرش، وإنني أمام هذه النخبة الطيبة التي ترتاد المنتدى، يسعدني أن نناقش القضايا التي تهمنا وتهم مجتمعنا وشعبنا، وأن أضعكم في صورة عمل وتحركات المجلس الانتقالي، وأن نستمع منكم بكل صراحة إلى الملاحظات والمداخلات التي من شأنها أن تقيم الوضع وتسهم في تصحيحه.

واستعرض الجعدي المحطات التي أسهمت في تشكيل ونشأة المجلس الانتقالي، مؤكداً على أن قد جاء بتفويض شعبي، وأن ذلك لم يكن وليد اللحظة ولا الصدفة، وإنما جاء امتداداً وثمرةً لنضالات طويلة لشعب الجنوب، ابتداءاً من تشكيل حركة حتم وموج في 94 ومروراً بإعلان التصالح والتسامح   وظهور الحراك الجنوبي السلمي 2007، ووصولاً بتكوين المقاومة الجنوبية المسلحة 2015، وانتهاءاً بإعلان تشكيل المجلس الانتقالي الذي جاء تتويجاً لكل تلك المراحل.

وأوضح الجعدي في حديثه موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد قائلاً " لو كانت السلطة تفكر في البناء لكنا إلى جانبها، وعوناً لها، لكنها مع الأسف اختارت طريق الفساد والإفساد، وممارسة سياسة التجويع والتعذيب والإذلال لشعبنا، ولذلك لم نكن لنقبل على أنفسنا أن نكون شركاء في إذلال شعبنا، وواجبنا اليوم يحتم علينا الوقوف معه وإلى جانبه في وضع حدا لهذه المآسي والويلات التي حلت عليه والتي تسببت فيها السلطة الفاسدة.

وأكد الجعدي على أن المجلس الانتقالي يتابع بإهتمام وحرص بالغ حالة المشهد، ويرى أن السلطة بممارستها وسياستها التجويعية تقود البلد نحو سيناريو الفوضى والانفلات، وهذا الوضع لا يمكن للمجلس الانتقالي أن يسمح بوقوعه، ولديه من الخيارات ما يضع حد لهذا الوضع العبثي الذي إن استمر أكثر من ذلك، فإنه سيقود البلد حتماً إلى مآلات لا تحمد عقباها.

وأطلع الجعدي الحاضرين على تحركات المجلس الانتقالي، ومساعيه في لملمه الصف الجنوبي، مؤكداً على أن المجلس يُولي هذا الجانب كل الاهتمام، ويحرص على الحوار مع كل القوى والنخب الجنوبية على المستويين الداخلي والخارجي، مشيراً إلى أن المجلس منفتح على الجميع ويده ستظل ممدودة لكل من يرغب في الانضمام إليه ومشاركته العمل الوطني.

عقبها، أتيحت الفرصة أمام الحاضرين لطرح استفساراتهم وتساؤلاتهم، وإبداء الملاحظات وتقديم المقترحات، حيث تنوعت المداخلات بين من حث المجلس على الاقتراب أكثر من هموم الناس وتلمس معاناتهم، فيما أشار البعض إلى ضرورة تفعيل العمل الإعلامي للمجلس حتى يواجه المنظومة والشبكة الإعلامية للقوى والأحزاب السياسية المعادية للجنوب وقضيته، وذهب البعض الآخر إلى لفت انتباه المجلس بضرورة التدقيق في اختياراته والتركيز على الكفاءات والقدرات كل حسب مجاله وتخصصه في الحاضر وفي المستقبل.

وفي ختام اللقاء عبر الحاضرين عن سعادتهم بهذا اللقاء متمنيين ألا يكون هذا اللقاء الأول والأخير للمنتدى، وإنما مقدمة لسلسلة لقاءات قادمة في المستقبل القريب.